الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مات وهو ينتظر شَربَة الماء بقلم:نصير أحمد الريماوي

تاريخ النشر : 2016-06-27
مات وهو ينتظر شَربَة الماء بقلم:نصير أحمد الريماوي
أقصوصة

مات وهو ينتظر شَربَة الماء

بقلم الكاتب: نصير أحمد الريماوي

كان شهر رمضان المبارك.. وضعت زوجته مائدة طعام الفطور قبل موعد أذان المغرب بخمس دقائق.. التف الحاج وأولاده وبناته وزوجته حول المائدة ينتظرون الأذان.. طلب الحاج- على غير عادته- من أولاده أن يحضروا له شَربَة ماء على وجه السرعة قبل الأذان.. وبإلحاح شديد!!..
رفض أولاده الطلب، وقالوا له: يا بابا لقد بقيت خمس دقائق للأذان.. أصبر.. وسنحضر لك الماء لترتوي !!..
الحاج ألحّ عليهم بشدة وبسرعة إحضار الماء له فورا، وكررها عدة مرات: أريد الماء.. الماء.. الماء.. وهم يُصبّرونه كلما طلب ذلك طمعاً في نيل الثواب ويتلكأون في الاستجابة.. ولا يعرفون ماذا حلّ به؟.. أغمض عينيه ثم انقلب على جانبه، لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي فوراً قبل شَربَة الماء، وقبل الأذان..
ذُهلت أسرته مما حدث.. احضروا له الماء.. لكن فات الأوان.. وتحولت المائدة إلى مناحة، وولولة، ولوم الذات على عدم إحضار آخر شَربَة ماء لوالدهم قبل الوداع الأخير.. فلم يشربوا الماء، ولم يأكلوا الطعام في تلك الليلة حزنا وكمداً عليه.. كظموا حزنهم، ومكثوا فترة بعد وفاته وهم يتعذبون من حسراتهم لمنع الماء عن والدهم دون قصد بعدما نزعت هذه الفاجعة فرحتهم بانتهاء يوم صيام جديد.. حتماً لو عرفوا المخبوء و بوضعه لأحضروا له الماء وأغاثوه.. رحمه الله رحمة واسعة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
______
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف