الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من (أور) إلى (أورو) بقلم: كاظم فنجان الحمامي

تاريخ النشر : 2016-06-27
لم تنتبه المراكز العلمية حتى الآن إلى التطابق الجغرافي والتشابه الديموغرافي المذهل بين أهوار جنوب العراق، وأهوار (البيرو) في قارة أمريكا الجنوبية.

لو سنحت لك الفرصة للتجوال في أهوار (أورو Uro) الأمريكية، ستشعرت على الفور أنها نسخة مستنسخة من المسطحات المائية المحيطة بعاصمة الحضارة السومرية (أور Ur)، حتى يخيل للمتجول إن السومريين غادروا بيوتهم القصبية في (أور)، وانتقلوا قبل عشرات القرون، من قارة آسيا إلى قارة أمريكا بمركبات فضائية خرافية، لينشئوا حضارة أخرى بالاسم نفسه (أورو)، ويشيدوا أكواخ القصب والبردي على الطريقة الشائعة في هور العمارة، والأدهى من ذلك إن اللغة التي يتحدثون بها هناك اسمها لغة (العمارة Aymara). وربما تتسع دائرة الدهشة عندما ترى الناس هناك يتنقلون فوق الماء بواسطة القوارب المصنوعة من القصب والبردي، والمتناظرة من حيث الشكل والمواصفات مع القوارب الشائعة في أهوار العراق، ولها انحناءات وتقوسات تشبه إلى حد بعيد تقوسات (المشاحيف) و(الأبلام)، وتجدهم يستعملون المردي في قيادة تلك القوارب والتحكم بها.

أغرب ما تشاهده هناك الجزر العائمة المصنوعة من تراكمات القصب والبردي، وكأنك تتجول في هور الجبايش، فتشاهد تقوسات الأكواخ الكبيرة، التي تشبه مضايف جنوب العراق، وربما تفاجئك التراكيب الهندسية، التي تحمل ملامح التناظر بين مدرجات زقورة (أور) ومدرجات أهرامات (المايا)، فكل ما تشاهده هناك يوحي إليك بإيحاءات تأخذك من حيث لا تدري في رحلة خيالة نحو مركز الحضارة السومرية جنوب العراق.

ما يلفت الانتباه أيضاً في معتقدات السكان. أنهم يعبدون آلهة (الشمس)، بمعنى أنهم يعبدون (أوتو)، وهو إله الشمس عند السومريين، وابن الآلهة (عشتار)، ويلفظ بالأكدية (شمش)، والغريب بالأمر إن سكان أهوار (أورو) أو (هورو) في البيرو، يطلقون اسم (تيتيكاكا Titicaca) على أكبر مستنقعاتهم المائية، وتعني (آلهة الشمس)، لكن الأكثر دهشة، إن تلك الأهوار كانت هي الملاذ الآمن للثوار الفارين من بطش الحكومة البوليفية، شأنها شأن أهوار جنوب العراق، التي كانت هي المأوى المنيع، الذي لا تصله السلطات في كل الظروف والأزمنة.

ختاما نقول: كم كان المستكشف الكبير (صموئيل نوح كريمر) على حق، عندما أكد في كتابة الموسوم (يبدأ التاريخ في سومر History begins at Sumer) على أن معظم السلالات البشرية خرجت من رحم الميزوبوتاميا (بلاد ما بين النهرين)، التي انجبت الرجال الذين أقاموا أركان مهد الحضارات، ولا نستبعد أن يكون سكان (أورو) ينتسبون إلى المملكة السومرية في (أور)، وإلا بماذا تفسرون هذا التناظر والتطابق والتشابه بين الاثنين ؟؟.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف