الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تنظيم الإختلاف أفضل من فوضى عدم الإتفاق بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2016-06-26
تنظيم الإختلاف أفضل من فوضى عدم الإتفاق بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                                                                 

تنظيم الإختلاف أفضل من فوضى عدم الإتفاق

               لم أكن أتابع مجريات مفاوضات المصالحة الفلسطينية بإهتمام، ببساطة لأنها مملة ، وببدو أن المتحاورين قد أدمنوا عليها ، فهي تعني أضواء واهتمام وملوك وقصور وولائم وربما أشياء أخرى، ولكنني بعد محاولة الدوحة الإخيرة وصلت الى اقتناع كامل ،بان المصالحة باتت متعذرة ، فلا السياق الإقليمي الحقيقي يُريدها ، ولا الأطراف جاهزة لها على أرضية وطنية ، ولا الشعب يمتلك الوعي الكافي ليفهم كارثية عدم تحققها بالتالي يعمل على فرضها  ، وفوق هذا كله الموقف الأمريكي من المصالحة معروف.

               الطرفان المخاصمان يخوضان مبارة صفرية بمعنى كل شيء أو لاشيء ، والمشكلة ليست هنا ، المشكلة هي أنهم ، أي الممثلون على مسرح عملية المصالحة ، قد فقدوا احساسهم بمعاناة شعبهم وحتى القواعد العريضة من قواعدهم الحزبية ، البسطاء والسذج ، الذين يصدّقون ادعاءات السياسيين وخصوصاً ،أولئك الذين يعتلون منابر المساجد ، فهل يكذب هذا الذي يكاد يبكي وهو يتحدث عن الإسلام وعن الله ورسوله أعظم الحقائق الكونية في فضاءات الوعى والكينونة عندنا، الأمر صعب  أليس كذلك ؟؟؟ .

                المهم الأن وحيث أنه لم يعد هناك مجال للكذب من قِبل هؤلاء ، وربما لمزيد من الإنخداع من قبل متوسطي الثقافة والناس العاديون من الشعب الفلسطيني ، أصبح من الضروري البحث من قِبل النخب المثقفة ، وجهات فصائلية ، الأكثر حيادا،ً عن طرق ومسارات ووسائل تخفيف المعاناة عن كاهل الجماهير ، حيث كان ذلك ممكناً ،في المعابر ،في التعليم ، في الشئوون المدنية ، في السفر ، في تحويلات الطبابة ،في إدخال مواد اسميها " سبل إعادة الحياة وعلى رأسها كيس الإسمنت العتيد" .

              يتعامل البعض مع الشعب الفلسطيني على أنه رهينة لديه ، فمثلاً حماس عند رفضها تسليم المعبر للسلطة في رام الله بما يعنى ذلك من من استمرار إقفاله انسجاماً مع الموقف المصري المعروف ، وفي نفس الوقت التركيز على المشاهد الإنسانية الصعبة الناتجة عن إغلاق المعبر وهي صحيحة وليست تمثيلية ، في محاولة منها لممارسة ضغط إعلامي على مصر وعلى السلطة في رام الله ، هي بذلك وكأنها تريد من النظام المصري أن يكون رفيقاً بنا وعطوفاً علينا أكثر من حماس نفسها التي هي ،في الأساس جزءً منا ،فهل هذا معقول ؟؟؟؟؟ ، ربما لا يدركون أنه في عالم السياسة المعاصر يتم  وضع القيم الأخلاقية في خانة الصفر لحساب اعتبارات المنفعة وهذا بالطبع موجود ومُمارس رغم عدم أخلاقيته.

              المطلوب فوراً وبدون تأخير التداعي من قبل القوى الحية القليلة في مجتمعنا لوضع تصور عملي قابل للتطبيق ل" برنامج كرامة الشعب الفلسطيني" يشمل اجراءات تخيف المعاناة عن الشعب ما أمكن ، في ظل حالة الإنقسام الخائبة التي سندفع وأولادنا ثمناً غالياً لها ، مع اعلان ذلك البرنامج على الناس   فهل ذلك ممكناً ؟؟؟؟   يرحمكم الله.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف