الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نواقص الديمقراطية الغربية بقلم: حسين عوض

تاريخ النشر : 2016-06-25
إن تاريخ الديمقراطيات الغربية لا يخلومن احتجاجات المواطنيين المتكررة ومعارضتهم السياسية الشديدة , واستمرت الاحتجاجات حتى الحاضر القريب فقد كانت حركة الحقوق المدنية والاضطرابات في احياء الاقليات في الستينات مرحلة انقسام وعنف في امريكا , فإن احتجلجات الفلاحين والمتمثلة بسكب الحليب في الشوارع الرئيسية واعاقة السير والذبح الصوري للحيوانات تكاد تكون جزءا اساسيا من السياسة الفرنسة المعاصرة , وقد شهد عقد الثمانينات من القرن الماضي احتجاجات واسعة في اغلب الديمقراطيات الغربية حول قضايا البيئة ونزع التسليح .
يقول نعوم تشومسكي المفكر الأمريكي اليهودي الشهير والملقب بضمير امريكا (إن مثلا من قبل الديمقراطية والسوق مثل جيدة طالما أن ميل الملعب يضمن فوز الناس الذين يجب أن يفوزوا , وأما إذا حاولت مجموع الرعاع رفع رؤوسها فيجب أن يضربوا إلى أن يخضعوا بشكل أو بآخر)
لقد انتقد العديد من المنظرين الديمقراطيين الأوائل مفهوم الحكومة التمثيلية لشعورهم أنها تقوض أسس الديمقراطية , حيث يتمتع الناخبون بقوة سياسية فقط في اليوم الذي يدلون فيه بأصواتهم ثم ينتظرون بعدها في ظل عبودية سياسية لمدة أربع أو خمس سنوات , وقد قال جان جاك روسو في كتابه العقد الاجتماعي محذرا (في اللحظة التي يوافق فيها الناس على أن يمثلوا يفقدون حريتهم) ويقول كذلك (إذا اخذنا عبارة الديمقراطية بكل معناها الدقيق نجد أن الديمقراطية الحقيقية لم توجد ابدا ولن توجد ابدا).
لقد اصبحت الشعوب الغربية اكثر انتقادا للحكومة وأقل إيجابية في مشاعرها نحو النخب السياسية ويتعلق التراجع بتقييم أداء الحكومة القائمة والنخب السياسية بشكل عام , وتبجيل السلطة الذي كان شائعا في العديد من الديمقراطيات الغربية يوما ما قد حل محله ولو بطريقة جزئية على الأقل تشكك الجمهور في النخب .
تقول اليوروبيان : إننا نسمي أنفسنا مسئولين وديمقراطيين , ولكننا في الواقع أنانيون وبرابرة ومعدومو المسؤولية . إن مئات الأبرياء والمدنيين العزل قتلوا في سربرنيتشا بمدفعية الصرب المتوحشة , ونصر في نفس الوقت على استمرار حظر السلاح . إن أسوأ مجرمي الحرب في هذه المأساة هم قادة الغرب يشاهدون المجزرة ولا يفعلون شيئا لإيقافها . إن مأساة البوسنة عار على حضارتنا . فإذا تحول الدم إلى بترول أو تحول المسلمون إلى مسيحيين أو يهود فكلنا يعلم أنه سيكون هناك تدخل وفعل.
هناك العديد من الشواهد على أن الديمقراطية الغربية تعاني من النواقص , وقوف بعض الدول الأوروبية إلى جانب امريكيا في احتلالها العراق , وعلى ما يزيد عن خمسة سنوات هناك حرب ظالمة على الشعب السوري الذي طالب بحريتة واستقلاله يعيدنا الموقف الأوروبي للتطورات التي جرت بعد الحرب العالمية الأولى من خلال تقسيم واقتسام العالم العربي , واليوم تحاك المؤامرات على الشعب السوري من قوى دولية واقليمية ومليشيات ومرتزقة يتم في هذه الحرب تجريب كل الأسلحة المحرمة دوليا من خلال لجوء الأمريكيين والأوروبين والايرانيين والروس إلى مواقف لا تمت للانسانية وتؤجج القتال ضد المدنيين والمستفيد الأول اسرائيل .
إن الديمقراطية هي مجموعة من المبادىء والممارسات وليست مجرد اسلوب نظام حكم بل هي اساس ثقافة عامة تسير السلوك العام للفرد والمجتمع وتتحكم فيها دون انتقائية أو تمييز على اساس طبقي أوعنصري أو حضاري , ويقود ذلك إلى تأكيد أن الثقافة الديمقراطية تمنع الازدواجية التي تسمح للديمقراطي أن يكون ديمقراطيا في بلده ولكنه عكس ذلك في البلدان الأخرى .
حسين عوض
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف