الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رمضان في أقطار العرب بقلم: محمد أبو خليل

تاريخ النشر : 2016-06-25
رمضان شهر الرحمة والمغفرة.. شهر التسامح والمحبة.. شهر العتق من النيران , لكن عند العرب شهر القتل والدمار.. وسفك الدماء والكراهية والبغضاء واشتعال النيران , دولٌ مدمرة.. أشلاءٌ مبعثرة.. لغة القتل سيدة الموقف في كثيرٍ من البلدان , شعارك يا رمضان هذا العام عند كثيرٍ من العرب لا تسامح.. لا محبة.. نعم للكراهية والبغضاء.. نعم للعنف الطائفي والانقسام الدموي.
ومن جانبٍ آخر فرمضان عند كثيرٍ من الناس شهرٌ كريم بطعامه اللذيذ ومأكولاته الفاخرة المليئة بالتبذير والإسراف , وعند بعض التجار شهر الربح من الناس واستغلالهم بالباطل والزيادة في الأسعار كيف لا ! وهو شهر الطعام والتبذير , لم يبقى شيءٌ إلا وزاد سعره {الدجاج} لحم الفقراء أصبح أغلا من سعر البانزين والسولار , عدا عن هستيريا الفوضى العارمة التي تصيب الناس في رمضان , فلا صبر إلا على الامتناع عن الطعام والشراب وهذا مغزاهم من الصيام , أزمات مرورية خانقة.. حوادث سير منتشرة.. بل الحديث مع الناس أصبح لا يطاق فهم صائمون معذورون , ناهيك عن سيارات الناس التي تقف صفاً أمام المساجد في صلوات التراويح والجمعة مغلقةً الشوارع أمام المارة غير مراعية لمرور سيارات الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني , وتلك الجماعة التي لا يحلو لها الصلاة إلا أمام المسجد وليس بداخله لكي تتنعم بالهواء الطلق فلم يعد يعجبها المكيفات ولا المراوح متسببةً بأزمة في الدخول والخروج من وإلى المسجد , وذاك الشيخ الجليل الذي لم يعد يعجبه الحديث عن فضل شهر رمضان بل تكفير الناس وتنفيرهم من الدين هو أثوب وأعظم أجراً بالنسبة له , وتلك المحطات الفضائية الإعلامية التي لا تكلو جهداً عن عرض برامجها الربحية الاستغلالية من قوت الناس ومسلسلاتها الفارغة وإعلاناتها الكاذبة متحديةً كل الأخلاق والأعراف الاجتماعية ومعايير المهنة الإعلامية , وذلك أصحاب الرفعة والسلاطين الذين يتناولون موائد إفطارهم بأكواب وقوارير من ذهب وفضة.. وجزءٌ من الشعب في جوعٍ وموت بطيء.
فمعذرةً يا رمضان لقد ضيع العرب معانيك النبيلة وأخلاقك العظيمة.. فهكذا فهموا من الصيام القتل.. الكراهية.. العدوان.. الغش والخداع.. والفوضى العارمة , فمعذرةً يا رمضان هكذا يفهم العرب دينهم الحنيف ضيعوا معانيك كما ضيعوا معاني دينهم بأكمله , فعليك يا رمضان قبل أن تذهب أن تقدم بالتعزية والمواساة الحارة إلى هذه الأمة الجاهلة التي ضحكت من جهلها الأمم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف