الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دبابيس:قلم.. وعبرة بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2016-06-25
دبابيس:قلم.. وعبرة  بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
دببببببببابيييييييس :::

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

قلم. وعبرة :::.

لم نكن في غفلة من الزمن ولا سُنًةٌ ولا نوم مما يدور من أحداثٍ في الساحات جميعاً إن كانت عربية أو إقليمية أو دولية وهذه الساحة الأخيرة هي التي ينوي دبوسنا هذا بالوخز فيها ٠

الكل فينا وإن لم يكن ذلك فعلى الأقل المهتمين بالشأن السياسي تابعوا ما يجري في بريطانيا العظمى كما كان يحلو لها أن تُسمى إبان استعمارها لكثيرٍ. من دول العالم وخاصة الفقيرة والضعيفة وبعض القوية منها. وقد استعمرتها بقوة السلاح لقرونً طويلة من الزمن. وأصبحت الإمبراطورية التي لا تغب الشمس عن أراضيها. بعد أن قتلت وأبادت الكثير من الشعوب. وسرقت ونهبت خيرات ومقدرات تلك الدول المستعمرة لتبنى إمبراطورية. الظلم والتآمر.

وبعيداً عن السرد التاريخي وأسباب تراجع بريطانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وانحسارها داخل جزيرتها ولم تعد الإمبراطورية العظمى التي لم تغب الشمس عن أراضيها وإن أصبحت وفق النظام الأممى احدي القوى العظمى الخمس في العالم إلا أنها. سعت دائماً لأن يكون لها دوراً مؤثراً في السياسة الدولية وهذا مكنها من الاستمرار في لعب أدواراً سياسيةً معادية لحقوق الشعب الفلسطيني وان كانت أحياناً تًظهر عكس ذلك. وحتى تستمر في هذه السياسة قبلت أن تتقنع بالقناع الأوروبي تحت مسمى ( الاتحاد الأوروبي ) الذي شكل قوة سياسية واقتصادية وأمنية لا تتعارض والقوة الأمريكية بل تتناغم معها وتتوافق ضد أي تكتلات أخري وهما تنسقان سويةً في كل ما هو ضد العروبة والإسلام أو أيً من حقوق الدول العربية ودول العالم الثالث. ٠٠

والآن بعد حوالي الأربعون عاماًً على إنشاء الإتحاد الأوروبي يصوت الشعب البريطاني لصالح الانفصال عن الإتحاد رغم كل المؤثرات والتبعيات التي قد تواكب ذلك وتنتج عنه وأخطرها انهيار المكون السياسي للإتحاد ومن ثم تفككه وهنا الخطورة الجدية على جميع مكونات الإتحاد الأوروبي ونعنى بالإضافة للمكون السياسي المكون الأمني والعسكري وكذلك المكون الاقتصادي بما يشمله من نظم مالية وبنكية واقتصادية ومعاهدات واتفاقيات قد تتسبب في انهيارات مالية واقتصادية تطال معظم الدول الأوروبية ودول العالم أيضاً في ظل ما هو متوقع من انتهاء وجود عملة ( اليورو).

نكتفي بهذا القدر من التحليل والذي نسوقه لنستخلص العبرة من الحدث وأن نفكر بعقلية مجردة من الحسابات الشخصية والحزبية وأن نضع نصب أعيننا رغبة الشعب ونحترمها وننفذها وألا نتلاعب على أوتار المشاعر بأساليب ترقى إلى مستويات الكذب والخداع والظلم.

ماذا قال الشعب البريطاني للإتحاد بعد أربعة عقود على إنشائه وماذا قال لليورو وماذا قال لحلفاء التآمر من الدول الأوروبية وماذا قال للمعاهدات والاتفاقيات الثنائية ماذا قال لكل شيء قال ( طُز ) وقال نعم لبريطانيا فأحترمه السياسيين. والقادة ونزلوا إلى مستوى رغبته في الخروج من عضوية الإتحاد غير ملتفتين لأيًّ تبعات سلبية قد تتأثر بها أيّ مصالح شخصية أو حزبية ٠

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل انسحب على رأس الهرم السياسي البريطاني فخضع وبإرادته لقرار ورغبة الشعب وتخلى عن الرأس ليسلمه. لآخر قد يكون الأجدر لقيادة الشعب والمملكة في المرحلة القادمة مرحلة ما بعد الإتحاد٠٠

ديفد كاميرون لم يجيش الجيوش ولم يحشد زعران حزبه السياسي الحاكم ولم يقصف بالصواريخ ولا بالدبابات والمدفعية تلك الولايات والمدن التي صوتت في الاستفتاء لصالح الانفصال. لم يكن كاميرون مسلماً ولم يكن عنده قرآن ولم يكن نبيهه. محمد حتى يحترم إرادة الشعب. وإنما كان ملتزماً بالنظام والقانون ومحترماً لعقد شراكة الدولة مع الشعب والعقد الإجتماعى بينهما ٠٠ واحترم الحكم الصادر عن رأي وإرادة الشعب الذي أعلنه في الاستفتاء الذي لم يحتاج لمراقبين دوليين وكان نزيهاً فاحترمه الجميع رغم تقارب نسبة المطالبين بالانفصال والراغبين في البقاء ضمن إطار الاتحاد ٠

والآن وبعد ذلك ألا ينظر قادتنا السياسيين والحزبيين إلى هذا الحدث الهام ونستخلص العبر وان نصبح من الإيمان إلى الدرجة التي تجعلنا نضع مخافة الله أولاً ومصلحة الشعب والقضية الفلسطينية ثانياً أمام عيوننا وينسون الكراسي والمناصب والمكاسب ويتذكروا أن هناك ربً يعلم السر وما أخفى وأنه سيحاسبهم جميعاً

دكتور/عز الدين حسين أبو صفية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف