الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لقاء بين العاشق والمعشوق بقلم:وليد كريم الناصري

تاريخ النشر : 2016-06-25
لقاء بين العاشق والمعشوق بقلم:وليد كريم الناصري
لقاء بين العاشق والمعشوق
وليد كريم الناصري
هكذا استقبل الشهيد الخالد حبيب روحه الشهيد صالح البخاتي

وإلى اليوم يا صالح؟ أما كفاكم عني بعداً، أما علمتم بقلبي المقطع شوقا كأوصالي؟ أما حان للندى أن يقبل كف أزهاري؟ لثمت الشوق مراً ورأيت البعد جرحا، أسكب بفمي ثناياك، أشمك وتشمني، حبيباً يعانق حبيبه، طال بك الانتظار، وما عادت روحي المثقلة بالهموم، إن تحلق حولك كل يوم، أنسيتني يا قلبي بعد الفراق؟ أم تعالت بكم الهموم والأسباب عني؟ لو أنزلت شوقي على جبل، لرأيته باكياً من ألم الإشتياق.

ما كان للحدي أن يطاوعني، ولا لأوصالي أن تحملني، فأكون الى جنبك، ما كان إلا لروحي، أن تقبل جبهتك كل صباح، وتغفو على ذراعيك مطمئنة، وأنت تشاطر القوم أزيز الرصاص، كما عهدتك، كما تركتك، ذلك الجبل الذي لا تعصف به رياح الدنيا،
لم تخطئ تلك الجنوبية السمراء، عندما قالت عنك "صالح" يا قلبي المعتق بالهموم ألماً، أقصدتني بعد طوال غياب، أذكرتني بعد إن عُجنت روحي بالأوجاع، أطفئ بجسدك حرقتي، وأخمد بروحك نيران مشاعري.

غادرني الربيع فتيبست أعوادي، إنتضرتك كثيراً، سألت عنك كل نازل من السماء وكل صاعد، بحثت عن شرفة في الجنة تطل عليك، أطل على دمع يحرسه الليل من نفسي، أبحث
بين مواكب الشهداء وهم يصعدون حفاة الى السماء، لعلي اجدك يا صالح بينهم، أبحث عن كسرة، من رغيف خبز أضعتها بين أفواه أهل الأرض، يروادني الجوع كل لحظة، فأتعالى عنها بالصبر، وأكابر بعزة نفسي، رغم كل نعيم الجنان،لكنني أحببت
رغيفي، أبحث على هدهد، يأتيني بصورة عنك أقبلها، لعلها تطفئ بيادر روحي الملتهبة بالشوق إليك.

صالح يا حبيبي، أثلجت صدري بطلتك، وأرحت قلبي وأنت الى جنبي، لتسامرني وأسامرك كما كنا من قبل، نحكي حكايات الجهاد، وقصص السفر في الأهوار، كلمني يا روح
سيدك، أأ وجعتك رصاصتهم؟ هل عذبك الجرح الذي في رأسك؟ أأسقطك الجرح مثل طيراً مذبوح؟ تعالج روحك برجليك، أأمهلوك حتى تصلي لله صلاتك الخاشعة؟ بما تلقيت نبأ
وفاتك يا حبيبي، هل فكرت حينها بلقائنا، لماذا لم تخبرني قبل هذا الوقت؟ لكنت أجمع يداي على صدري لأحتضنك، لكنت أجمع رجلاي على جسدي لأستقبلك، لكنت أعالج فمي لأقبلك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف