الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وفي الليلة الظلماء لا يفتقد البدر..! بقلم:قاسم العجرش

تاريخ النشر : 2016-06-25
وفي الليلة الظلماء لا يفتقد البدر..!                                         قاسم العجرش [email protected]


في البداية نزل الخبر صاعـقا، مدويّا ومفاجئا، كان الخطب كبيرا، لحظتها أستقرت بقلبي سوداوية حالكة، أحالته مرتعا للحزن والألم، لم يخطر ببالي سوى قول أبو فراس وقبله عنترة؛ "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر" ..لكن نفسي سرعان ما قلت؛ أن هذا القول أبعد ما يكون عن حالي وحالنا..

قالت لي نفسي. أن أخاك السيد صالح البخاتي الموسوي، لم يتركنا في ليلة ظلماء أبدا، فقد جاهد وصحبه أربعون سنة، ليخرجوننا من حلكة الظلم والقهر والإذلال، وقادنا إلى آفاق لم تكن ترد إلا في أحلامنا.. ثم أردفت نفسي تقول: فكيف نفتقده وآثاره بيننا تحدثنا عنه وتتحدث إلينا؟ وكيف نفتقده بدرا، وهو يضيئ سماءنا انجازات ومواقف؟ وكيف لنا أن نفتقده؛ وخصاله ومناقبه الحميدة مبثوثة أينما تلتفت؟! عد الى رشدك يا سيد قاسم، فأخوك وصاحبك لم يرحل بعد، ولن يرحل أبدا!

قالت لي نفسي أيضأ: أن أخاك وصاحبك سفينة، والسفن يا محزون لا ترحل إلا لموانيء جديدة، موانيء تباع فيها العطور والبخور والرياحين والورود، وعلى سواحلها قصور من زبجد، نوافذها مغطاة بستائر من أستبرق، وأرضها موشاة بسندس ونظار!

أبعد الحزن عني؛ هكذا قالت لي نفسي، فأنا أكره الحزن ورياءه، وهل نحزن على الحضور ماثلا بيننا بقوة وعنفوان وشموخ؛ حضور الفعل والأثر والذكرى، وأخوك حظور دائم، فلا تحزن، وأفرح بما آتاه تعالى من فضله ونعيمه.

قلت لها متسائلا معاتبا: ولكنه فارقني؟! قالت لي أربعة عشر عاما هي ربع عمرك، قضيتها معه، وربعها الآخر قضيتها فيه، وربعها الثالث قضيتها كنت تعد نفسك كي تكون معه ، وربعها الرابع في قضيته..إذن هو كل عمرك، قلت لها: مادام الأمر كذلك، فعلام قد جفاني، ولم يأخذني معه حيث هو الآن؟!

قالت لي نفسي مجيبة: أتذكر الثلاثاء التي كان بائتا عندك فيها قبل ثلاثاء عروجه، ليلتها وبعد أن أقمتما صلاة الليل، سألك من تفتقده الآن: هل قرأت وصية الإمام الباقر عليه السلام لصاحبه جابر الجعفي، حينما قال عليه السلام: ((إن المؤمن معني بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها، فمرة يقيم أودها، ويخالف هواها في محبة الله، فينعشه الله، فينتعش، ويقيل الله عثرته، فيتذكر، ويفزع الى التوبة والمخالفة، فيزداد بصيرة ومعرفة لما زيد فيه من الخوف،لا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى))..

قلت لها نعم أتذكر؛ قالت لي أوَ تتذكر إجابته لك حينما سألته بعد صلاة الفجر بقليل عن المستقبل؛ كيف السبيل الى بناء الوطن المدمر؟ فقال لك إن الوطن لم يدمر، بل إن الذي دُمر هو الإنسان, وتدمير الإنسان كان مشروع صدام، ومشروعنا هو إعادة بناء الإنسان..

كلام قبل السلام: قلت لها ثم ماذا: قالت لي أمض على طريقه، وسر على مشروعه، وأسترشد به بدرا ينير طريق سفينتنا، وبرّ الأمان نراه بعين اليقين في مرمى حجر.

سلام..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف