الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

زفافك في الجنة..بقلم: فاطمة بشير

تاريخ النشر : 2016-06-25
زفافك في الجنة..بقلم: فاطمة بشير
زفافك في الجنة... بقلم: فاطمة بشير.. ليبيا

ساعة يدي تشير إلى التاسعة، ما أطولها من ليلة، لما الصباح لا يأتي!.

منتشية من فرط السعادة، غدا حفل تخرج أخي الوحيد، لا نملك سواه أنا وأمي بعد وفاة والدي.

أخي اختار أن يكون جنديا، إنه يحقق حلم الوالدة، تريده صلبا كأبي.

ﻛﺎﻥ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻋﺎﺻﻔﺎ، ﺭﻳﺎﺡ ﻏﺎضبة ﻣﻨﺬ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﻣﺲ، ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺷﻲء ﻣﺎ. ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻘﻨﻲ، أﻧﻬﻴﺖ ﺻﻼﺗﻲ ﻭﺩﻋوﺖ ﺍﻟﻠﻪ أﻥ ﻳﺮﻳﺤﻨﻲ.

ﻛﺎﻥ ﻛﻮﺏ ﻗﻬﻮﺗﻲ ﺑﺎﺭﺩﺍ ﺭﻏﻢ ﺳﺨﻮﻧﺘﻪ. ﻣا اﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟، ﺻﺒﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﺮﺍبة!.

ﻭﺩﻋﺖ أﻣﻲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻲ، ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺗﺪﺭﻳﺒﻲ "ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺯﻟﻴﺘﻦ* ﺍﻟﻌﺎﻡ". ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺳﻌﺎﺗﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎمنة. ﺑﺪﺃﺕ ﺟﻮﻟﺘﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎحية ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻖ ﻗﻠﺒﻲ:

- ﻣﺎ ﻫﺬﺍ؟

ﻛﺄﻧﻪ ﺻﻮﺕ ﺻﻔﺎﺭﺓ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ. إﻧﻬﻢ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ!.

ﺭﻛﻀﺖ ﻫﺎﺭﻋﺔ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻳﺰﺩﺍﺩ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄة، ﺟﺮﺣﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻓﻮﺿﻰ ﻭﺻﺮﺍﺥ ﻻ ﺃﻛﺎﺩ أﺳﻤﻊ شيئا ﻋﺪﺍﻫﺎ. إﻧﻬﻢ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺯﻱ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ.

- ﻋﺬﺭﺍ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ؟

- إﻧﻬﻢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪﺭﺑﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ‘‘ﺟﺤﻔﻞ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﺸﻴﺮ’’، ﺃﻇﻦ أﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺣﺪﺙ.

- ﺑﺮﺑﻚ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺬﻱ ﺑﻪ، ﻻ ﻻ ﺗﺄﻛﺪ ﺃﺭﺟﻮﻙ..؟

ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﺑﻲ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﻣﻨﺬ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺃﻣﻲ ﺑﺸﺄﻥ ﺯﻓﺎﻓﻪ، ﻛﻨﺎ ﻧﺮﺗﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﻞ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺄﻳﺎﻡ، ﺇﻧﻪ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ، ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ، ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺗﻨﻈﺮ، ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻣﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ، ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺃﻗﻮﻯ، ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﻢ ﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻛﺎﺩ ﺃﺟﻦ. ﺃﺧﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻚ ﻣﻜﺮﻭﻩ.

ﺃﻇﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎعة ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻫﺪﻳﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ، ﻫﻲ، ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪة، أخبرته يومها أن اللون الأسود يليق بذراعه أكثر، ورد ضاحكا أن ذراعه لا تليق بها إلا البندقية.

 رﺑﻲ أﻟﻬﻤﻨﻲ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ، ﺇﻧﻪ ﻫﻮ، ﻃﻔﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﻐﻄﻲ ﻭﺟﻬﻪ، ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺸﻈﺎﻳﺎ ﻣﺰﻗﺖ ﺻﺪﺭﻩ، ﻭإﺣﺪﻯ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻣﺒﺘﻮﺭة،

ﺯﻓﺎﻓك ﺍﻟﻴﻮﻡ في ﺍﻟﺠﻨة، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ!. 

* زليتن: مدينة تقع على الساحل الغربي لليبيا، على مسافة 150 كم تقريبًا شرق العاصمة طرابلس.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف