الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل يأتي جيل إرهابي أسوأ بعد داعش؟! بقلم:واثق الجابري

تاريخ النشر : 2016-06-24
هل يأتي جيل إرهابي أسوأ بعد داعش؟!


 ثمة  توقعات تدور في الأوساط السياسية، وهناك تركيز اعلامي على غموض المستقبل وتنبؤات لا تبشر بخير بعد الخلاص من داعش، وكلما شرعت القوات العراقية بهجوم أو أوشكت على نصر؛ جابهتها موجة من الإشاعات، وآخرها ظهور جيل إرهابي أسوء من داعش، ولم تستبعد تلك التوقعات من وجود حركات متطرفة شيعية.

لا شك أن داعش أسوء عصابة عرفها التاريخ، وتعتلي قمة التطرف والإنحراف والرذيلة، ونتاج مجموع قاذورات المجتمعات الفاقدة لصوابها.

لا تحتاج جرائم داعش الى عناء البحث عن بشاعتها، وتلك العصابة تتبجح بجرائم تقشعر الأجساد لها ويندى جبين الإنسانية من وجود مخلوقات  أشرس من الوحوش، وعمدت على نحر الضحايا وحرق أو دفن الأجساد الحية، وإغتصاب النساء والأطفال وأكل الأكباد، وملاحقة المدنيين الفارين من بطشها وإستخدامهم دروع بشرية، وسبي النساء، وقائمة تطول من الإنتهاكات والممارسات المنحرفة المنحطة.

 تُصنف داعش في قمة هرم التطرف والتكفير والإنحراف، وخليط من السلفية والوهابية والقاعدة والبعث والعصابات المنحرفة، ولم تترك سبيل للشذوذ إلا وأعطته المبررات، وهذا ما واجه نقمة عارمة من مدنيين عاشوا وطأتها، وإنقلبوا على شعارات تبناها قادة دين وسياسة؛ فما وجدوا إلا عصابة ليس في نيتها سوى إستباحة الإنسان؛ بعيداً عن أي مثل إنساني وأخلاقي.

 تمخضت أحداث بسط داعش نفوذها على  الأرض؛ عن هروب ملايين السكان؛ بعد تعرض مَنْ وقع في أسرها الى القتل والتنكيل وإسترقاق الشرف، لتجتمع عوامل الى دوافع رافضة ثائرة في عموم المجتمع العراقي، الذي شعر بتهديد وحدته الوطنية وإنسانيته، فإنخرط الملايين للدفاع وحمل السلاح والتحشيد عسكرياً وإعلامياً، وإنقسم المجتمع الى فريقين: أما أن يقف بجانب الوطن والإنسانية، وصنف ما يزال ينهق بذرائع لم تعد تنطلي على مجتمع ذاق المرارة وفقدان الأرض والأبناء والأموال.

إن الحديث المتداول هذه الأيام عن ظهور جيل إرهابي أبشع من داعش؛ ما هو إلاً فزاعة يُراد منها  خلط الأوراق، وكأنه يتحدث عن شيئين: الأول يُحاول ان يُجمّل صورة داعش بوجود من أبشع منه، والثاني كأنه يُريد الإشارة عن وجود قوى لا يمكننا ضمان السلام دون التغاضي عن جرائمها ودعمها للإرهاب، ومن هؤولاء ساسة الفنادق والمنصات، ومن غض النظر عن داعش أو روج لها بدوافع طائفية؛ مقابل حفنة أموال لخيانة الوطن؛ بل بعضهم خان أخيه وأبن عمه وعشيرته ومذهبه.

مَنْ يتحدث عن ظهور جيل أسوء من داعش؛ لا شك أنه كان يتمنى أن تكون أكثر بطشاً، وما يزال يؤمن أن الإرهاب ردة فعل لعوامل أقنع نفسه بها.

داعش قمة التطرف والإنحراف، وبسقوطها سينتهي الإرهاب، ولا يمكن إعادة بأيّ شكل من الأشكال، ولكن النصر العراقي يحتاج الى مقومات لا تتغاضى عن أيّ تضحية، وأن لا تكرر الإختراقات التي سمحت بسقوط الزنكورة أربعة مرات ومنطقة أبو ريشة ثلاثة مرات، وكانت الأسباب للمحسوبيات العشائرية، فكانت عمل غادر من الخلف، وبعد القضاء على داعش الذي أصبح في متناول اليد للعراقيين؛ لا يمكن لأي عصابة أن تمارس عملها تحت أي ذريعة، والدماء التي سالت على أرض العراق؛ كفيلة بمنع أي مظهر مسلح خارج القانون.

واثق الجابري
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف