الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حصان الخشب بقلم:حسيبة طاهر

تاريخ النشر : 2016-06-22
حصان الخشب  … قصة قصيرة

حسيبة طاهر

غرفة الطفل بسيطة فارغة إلا من سرير معدني باهت اللون و أفرشة رثة و حصان خشبي ملئ خدوشا و جروحا … قالت لزوجها مسكين هو طفلي لا يمتلك إلا هذه اللعبة الوحيدة النتنة التي وجدتها مرمية أمام بيت أحدهم ملّ بشاعة منظرها المقرف فرماها……سمع الحصان كلامها فانقبضت نفسه و ضاق صدره ، وتذكر حين جِيءَ به من دكان لعب راق ، و كيف كانوا يحتفون به بداية ، و يلمعونه بمحلول خاص بالخشب و إن غيروا مكانه حملوه برفق ……ثم مرت الأيام به و السنين ،فبدأ بريقه يقل و جماله يبهت فأصبحوا يتركونه في الحديقة تتهاطل عليه أمطار الشتاء و تدفنه الثلوج ،و تحرقه شمس الصيف، و تلهو به يد الخريف , إلى أن قرروا رميه في القمامة و لم يمنحوه حتى فرصة توديع أصدقائه اللعب و الطفل صاحبه .

ظل مرميا تلفه القا ذ ورات و الخردوات ، إلى أن مرّ هذا الرجل فحمله لبيته ، نظفوه و منحوه للطفل، كان الطفل سعيدا به يركبه يتمرجح بلطف يداعبه …… لكن رغم معاملة الطفل الحسنة له ، إلا أنه كان تعيسا فهذا البيت خال من اللعب إلا منه ، و قد ملّ الوحدة ، كما أن الغرفة باهتة لا صور لا ألوان…..
ذات يوم سمع الرجل يقول لزوجته : لقد قبلت في الوظيفة الجديدة و المرتب جيد و الحمد لله .
قالت : أول شيء نزين غرفة الطفل و نغير أثاثها، ونشتري له لعبا كثيرة .
حاضر حبيبتي أكيد – قال –
فرح الحصان و انشرح صدره أخيرا سيعيش في غرفة جميلة و ملونة و سيكون له أصدقاء أيضا .
أصبحت الغرفة ملونة علقت عليها صور جميلة و غُيِّر السرير بسرير جميل فرش بأفرشة ملونة ، امتلأت الغرفة بلعب جديدة فيل ,سلحفاة ,زرافة ,غزالة ………..كان حصان الخشب سعيدا جدا ، أكيد سيصادق الفيل و ستكون له أخيرا حبيبة ……. آ يختار الزرافة أم الغزالة ؟؟؟ أمممم….. ،الغزالة أجمل لكن لا يهم جمال الشكل فجمال الروح أحسن و أبقى و الأهم من كل ذلك الحب … فإن أحبته الغزالة كان بها , و إن أحبته الزرافة سيقبل ، غفت عينه فرأى نفسه في أحضان الغزالة يشبعها قبلا و تشبعه همسا، إستيقظ فزعا على يد تشده بعنف قائلة هذه اللعبة القدرة لم يعد لها مكان هنا , و فتحت الموقد و رمته تلتهمه ا لنيران وسط الحطب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف