عزيز العراق.. نبراس لمستقبل الأمة
الحقوقي علي فضل الله الزبيدي
الأمم الحية تهتم برموزها، فالرمز دلالة لنضوج الأمة، وفي نفس الوقت شاخص ونبراس، تستنير به الأجيال لقادم أيامها، ومن خلاله تستمد الشعوب، الإرادة والإصرارللمضي، نحو مستقبل زاهر، فالرموز الوطنية نبض الحياة في معترك الأزمات، والقدوة التي يحتذى بها لنيل الأفضل، في كافة الأصعدة والمجالات، فهم محطات الأمل، من خلالهم تشحذ الهمم، وبهم تتكشف دجى الظلم، فتلك الرموز تجارب وعبر، وطرق معبدة للوصول إلى النجاح، فلا بد للمجتمع أن يحفظ، ذلك الإرث الثري.
فكيف بنا؟ عندما نستذكر، قامة من قامات العلم، وهامة سطرت أروع ملاحم النضال، قارعت الظلم والطغيان الصدامي، كيف لا، وقد نهل العلم والإيمان من والده المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قدس سره)، إنه حجة الإسلام والمسلمين، السيد عبد العزيز الحكيم( طاب ثراه)، لقد كان ثقة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره)، فكانت بوادر الإيمان حاضرة، لدى السيد عزيز العراق، حينما كان احد قادة المظاهرة، التي خرجت من منزله، والتي طالبت الحكم العفلقي الصدامي، بالإفراج عن السيد الشهيد الصدر الأول، وقد نجح في ذلك.
ولأن أرض الله واسعة، فلم يرض لنفسه، أن ينتظر أجله، ليحل على يد الإجرام البعثي، رغم إنه وطن نفسه للشهادة، فهجر العراق لأجل العراق، وكانت الإنطلاقة الحقيقية، من الجمهورية الإسلامية، إلى جوار أخيه شهيد المحراب، هنالك سطروا آل الحكيم أروع صور الجهاد، وأوقعوا بمرتزقة البعث الصدامي، خسائر كبيرة، فكان عزيز العراق من المؤسسين، للمقاومة الإسلامية للعصر الحديث، فجسد من خلال تواجده، على ارض الجمهورية الإسلامية، دوري المقاوم والمعارض، في آن واحد، وقد نجح في الإثنين معا.
ونتيجة ثقة السيد شهيد المحراب، بإمكانيات السيد عزيز العراق، وبما يحمل من لب راجح، وإيمان وعزيمة لا تثنيها الصعاب، أوكل له ملف التفاوض، مع باقي أطراف المعارضة العراقية، وأستطاع السيد عزيز العراق، أن يقنع المجتمع الدولي، بوجوب إزاحة صدام وحزبه، من دكة الحكم، لما يشكله من تهديد للسلم والأمن الدولي، وعند سقوط الصنم عام 2003، ودخول الأحزاب المعارضة، فكان عزيز العراق، حاضرا"، في العملية السياسية، حيث كان ندا" قويا"، للحاكم العسكري الامريكي، فلم يكن يجامل الحكام الأمريكان، على حق العراق وشعبه.
لقد لعب السيد عبد العزيز، دورا" محوريا" في ملف إدارة الدولة، بين مكونات الإتلاف الوطني، وحجم التضحيات التي قدمها، من أجل الحفاظ على الإتلاف، وبين الإتلاف الوطني وباقي المكونات السياسية الإخرى، حين أنتهج سياسة الإنفتاح المنضبطة، على مستوى المحيط العربي والدولي، حتى وصل إلى البيت الأبيض، لكي يحصل على دعم أمريكي، لإستحصال بعض القرارات الأممية، التي تخدم العراق، وعمل على التقارب بين أمريكا وإيران، وكسر حاجز العزلة بين الطرفين، تمخض عنه الإتفاق النووي.
الحقوقي علي فضل الله الزبيدي
الأمم الحية تهتم برموزها، فالرمز دلالة لنضوج الأمة، وفي نفس الوقت شاخص ونبراس، تستنير به الأجيال لقادم أيامها، ومن خلاله تستمد الشعوب، الإرادة والإصرارللمضي، نحو مستقبل زاهر، فالرموز الوطنية نبض الحياة في معترك الأزمات، والقدوة التي يحتذى بها لنيل الأفضل، في كافة الأصعدة والمجالات، فهم محطات الأمل، من خلالهم تشحذ الهمم، وبهم تتكشف دجى الظلم، فتلك الرموز تجارب وعبر، وطرق معبدة للوصول إلى النجاح، فلا بد للمجتمع أن يحفظ، ذلك الإرث الثري.
فكيف بنا؟ عندما نستذكر، قامة من قامات العلم، وهامة سطرت أروع ملاحم النضال، قارعت الظلم والطغيان الصدامي، كيف لا، وقد نهل العلم والإيمان من والده المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قدس سره)، إنه حجة الإسلام والمسلمين، السيد عبد العزيز الحكيم( طاب ثراه)، لقد كان ثقة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره)، فكانت بوادر الإيمان حاضرة، لدى السيد عزيز العراق، حينما كان احد قادة المظاهرة، التي خرجت من منزله، والتي طالبت الحكم العفلقي الصدامي، بالإفراج عن السيد الشهيد الصدر الأول، وقد نجح في ذلك.
ولأن أرض الله واسعة، فلم يرض لنفسه، أن ينتظر أجله، ليحل على يد الإجرام البعثي، رغم إنه وطن نفسه للشهادة، فهجر العراق لأجل العراق، وكانت الإنطلاقة الحقيقية، من الجمهورية الإسلامية، إلى جوار أخيه شهيد المحراب، هنالك سطروا آل الحكيم أروع صور الجهاد، وأوقعوا بمرتزقة البعث الصدامي، خسائر كبيرة، فكان عزيز العراق من المؤسسين، للمقاومة الإسلامية للعصر الحديث، فجسد من خلال تواجده، على ارض الجمهورية الإسلامية، دوري المقاوم والمعارض، في آن واحد، وقد نجح في الإثنين معا.
ونتيجة ثقة السيد شهيد المحراب، بإمكانيات السيد عزيز العراق، وبما يحمل من لب راجح، وإيمان وعزيمة لا تثنيها الصعاب، أوكل له ملف التفاوض، مع باقي أطراف المعارضة العراقية، وأستطاع السيد عزيز العراق، أن يقنع المجتمع الدولي، بوجوب إزاحة صدام وحزبه، من دكة الحكم، لما يشكله من تهديد للسلم والأمن الدولي، وعند سقوط الصنم عام 2003، ودخول الأحزاب المعارضة، فكان عزيز العراق، حاضرا"، في العملية السياسية، حيث كان ندا" قويا"، للحاكم العسكري الامريكي، فلم يكن يجامل الحكام الأمريكان، على حق العراق وشعبه.
لقد لعب السيد عبد العزيز، دورا" محوريا" في ملف إدارة الدولة، بين مكونات الإتلاف الوطني، وحجم التضحيات التي قدمها، من أجل الحفاظ على الإتلاف، وبين الإتلاف الوطني وباقي المكونات السياسية الإخرى، حين أنتهج سياسة الإنفتاح المنضبطة، على مستوى المحيط العربي والدولي، حتى وصل إلى البيت الأبيض، لكي يحصل على دعم أمريكي، لإستحصال بعض القرارات الأممية، التي تخدم العراق، وعمل على التقارب بين أمريكا وإيران، وكسر حاجز العزلة بين الطرفين، تمخض عنه الإتفاق النووي.