الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قادة من اجل امن إسرائيل بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-06-01
قادة من اجل امن إسرائيل بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

قادة من اجل أمن إسرائيل

عمر حلمي الغول

على هامش تعمق وتوسع إندلاق المجتمع الاسرائيلي ببنائيه الفوقي والتحتي الى دوامة الفاشية، تستشعر مجموعات صغيرة الخطر على مستقبلها ومستقبل ابنائها وبالتالي على مصير الدولة الاسرائيلية نتاج إفلاس وعقم سياسة الحكومة الاسرائيلية، مما حفز مجموعة جلها من العسكر على توجيه الانتقاد لحكومة الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم، لعدم إتخاذها إجراءات جدية وحقيقية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. لإعتقاد أعضاءها ان الخطر الاهم، يتمثل في القنبلة الديمغرافية الفلسطينيةـ وأثر ذلك في تكريس الدولة الواحدة، التي لن تكون باي حال في مصلحة اليهود الصهاينة.

أكثر من مائتي ضابط من الجيش الاسرائيلي، بعد حوار داخلي على مدار شهرين خلت بينهم، شكلوا إطارا جامعا  لهم بعنوان "قادة من اجل أمن إسرائيل"، اعلنوا عنه يوم الجمعة الموافق (27ايار الماضي) وأقرنوا الاشهار بطرح مبادرة اقليمية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. تضمنت الاتي: ضرورة إسراع الحكومة الاسرائيلية باعلان استعدادها الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967؛ والعمل على ترسيم الحدود النهائية لإسرائيل، تكفل اغلبية يهودية متينة فيها، وتضمن طابعا ديمقراطيا؛ ودعت المجموعة لإشراك الكل الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس؛ واشارت المبادرة إلى لقاء المصالح مع دول الاعتدال العربية، وللمنافع الجمة المترتبة على تسوية الصراع، وعلى رأسها الاعتراف والشرعية من قبل العالم العربي والمجتمع الدولي.

 وكان رئيس المجموعة، أمنون ريشيف إنتقد ما اسماههم ب"المروجين للخوف"، الذين يقولون، انه لا يوجد شريك فلسطيني. وأكد على وجود الشريك، ولكن المشكلة في مزاعم الائتلاف الحاكم، القائلة "بان التسوية ستمس بأمن إسرائيل. وهذا غير صحيح من وجهة نظرهم، الذي تدعمه الوقائع على الارض. كما حذرت المجموعة من "المحافظة على الوضع الراهن، والعمل بمنطق إدارة الصراع، بدل العمل على حله. لان ذلك سيؤدي باسرائيل إلى دولة "ثنائية القومية".

 لكن "قادة من اجل امن إسرائيل" إمتنعوا عن تحديد موقف واضح من قضايا جوهرية في الصراع، منها: القدس واللاجئين وغيرها، وذلك بهدف حشد اكبر قطاع من المناصرين لرؤيتهم المنادية بالتسوية السياسية، وتفادي الانزلاق نحو الدولة الواحدة. وهذه نقطة ضعف واضحة في المبادرة. لان المجتمع الاسرائيلي المتجه بخطى حثيثة نحو الفاشية والغارق حتى أذنيه في العنصرية بحاجة الى من يقرع الجرس بقوة من اخطار سياسات الائتلاف الحاكم، الذي أَدخل الدولة برمتها في دوامات الانحطاط والعنف وارهاب الدولة المنظم واللامان. وهو ما نبه منه رئيس الموساد السابق، مائير دوغان، عندما قال، انه "لا يخشى اعداء إسرائيل المحيطين بها، بل يخاف عليها من قادتها". وعمق ذلك الجنرال عميرام لفين، نائب رئيس الموساد السابق، وهو من اركان المجموعة، بالقول، ان إسرائيل "بحاجة لقيادة تحسن شروط الحياة لمواطنيها، بدلا من الانشغال بترهيبهم". داعيا بشكل غير مباشر "لاسقاط نتنياهو".  

مع ذلك تعتبر مبادرتهم خطوة مقبولة ومختلفة نسبيا عن الاتجاه العام السائد في المشهد الاسرائيلي، لاسيما وانها تتناقض مع رؤية وسياسات وممارسات الحكومة المتطرفة، وتستجيب للمبادرة الفرنسية والافكار المصرية وقبل ذلك للشريك الفلسطيني، المتمسك بخيار السلام وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194. الامر الذي يملي على القوى والدول المعنية بخيار التسوية السياسية دعم توجهات "قادة من اجل امن إسرائيل"، وتحفيزهم لاعلان مبادرتهم بشكل متكامل دون غموض او التباس.

[email protected]

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف