الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منظمة التحرير وسرُّ البقاء بقلم : سليم النفار

تاريخ النشر : 2016-05-31
منظمة التحرير وسرُّ البقاء بقلم : سليم النفار
بقلم : سليم النفار

منذ البدايات كانت الفخاخ , تنصب لها هنا وهناك , وبشبه إجماعٍ عربي رسمي , أعتُبرت المنظمة ليست لتحرير فلسطين وحسب , بل لتحرير العقل العربي من أوهامه , والمواطن من خوفه وهواجسه التي ,سعت الأنظمة القائمة عل تعزيزها لديه , فكيف لهذه المنظمة أن تأتي كاسرة كل تلك الحدود ,التي يعمل عليها ليل نهار , وكلاء الاحتلال بالمنطقة ؟

اثنان وخمسون عاما ً , هو عمر الكفاح الوطني بحلته المعاصرة , من خلال منظمة التحرير الفلسطينية , التي دأبت منذ البدايات على عدم الوقوع في مطبات الخلاف والاختلاف ,بين الأنظمة الرسمية , حافرة مسارها باتجاه الدرب الوحيد: انجاز الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني المُشتت والمحاصر في أوطان متعددة .

غير أن الفخاخ التي نصبت , من هذا النظام أو ذاك , لم تستطع المنظمة تلافي الوقوع فيها , غير أن حكمة قياداتها أيضا وقدرتهم على المناورة مكنتهم , من الاستمرار , ولم تشكل الفخاخ خطورة فارقة على حضور المنظمة ودورها ,كما أسلفت , وان تمكنت من تعطيل مسارات ورؤى ,وأجهدت تنامي العمل المقاوم , الذي كان شوكة في خاصرة الاحتلال .

غير أن الخطورة الكبيرة كانت ومازالت , بالعمل من داخل البيت الفلسطيني ,حيث كان على الدوام بالأمس واليوم ,من خلال قوى إقليمية متعددة , بهدف إضعاف الحضور الوطني وعدم تمام وحدته ,التي يجب أن تكون أمرا بدهيا عند الكل الفلسطيني ,لمواجهة المشروع الاحتلالي لفلسطين .

فكانت سلسلة من الانشقاقات ,عن كل الفصائل المنضوية تحت لواء المنظمة , وفي مقدمتها حركة فتح , التي تعتبر رأس الحربة والعمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني المعاصر , ولكن كل تلك المؤامرات والانشقاقات لم تفلح في إنهاء المنظمة ودورها , وذلك ليس لأنها قوة خارقة ,ولكن حسبها أنها تمثل قوة الإجماع الطبيعي للمفاهيم والقيم والثوابت , في ثقافة المواطن الفلسطيني , بكل تشكيلاته المجتمعية .

اثنان وخمسون عاما ً والمنظمة تنجح ببراعة , في المحافظة على ارثها , الذي هو ارث الكل الوطني , الساعي لتجسيد الكينونة الوطنية , وعلى الرغم من الاختلاف الناجم عن اتفاقيات أوسلو , وتباعد الرؤى فيما بين فصائلها , بقي الاتفاق والإجماع على وحدة المنظمة , كحاضنة وكيانية  للفلسطيني لحين انجاز الأهداف الوطنية , وان اختلفوا في الطرق المؤدية نحو ذلك .

غير أن الانقسام الأخير الذي أحدثته حركة حماس , من خلال سيطرتها على قطاع غزة , يشكل أكبر وأخطر الطعنات , التي أصابت المشروع الوطني , في وحدته ودوره وثقافته , وإذا أردنا اسقاط حلقات التآمر القديم الجديد , على الكيانية الفلسطينيية ومشروعها ,فانه مطلوب وبشكل عاجل , لا يقبل التأجيل : الالتفاف حول اجندة المشروع التي حملته منظمة التحرير , وتفعيل دوره وحضوره , بما يمكنه وفق المعطى الملموس للواقع , من بلورته في حدوده الدنيا , والا فان موجة العصف الكبير الذي يضرب المنطقة بأسرها , سيأخذنا نحو التآكل والتراجع المخيف الذي لا يليق بتضحيات شعبنا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف