الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السياسي من وجهة نظر إجتماعية بقلم:حيدر حسين سويري

تاريخ النشر : 2016-05-31
السياسي من وجهة نظر إجتماعية بقلم:حيدر حسين سويري
السياسي من وجهة نظر إجتماعية

حيدر حسين سويري

   لأهمية الموضوع، ولطلب بعض القراء الكرام، أن أستمر بعرض وجهة نظر المجتمع، بالمفاهيم العامة والخاصة، أُحاول اليوم عرض وجهة النظر، بمفهومِ فاعلٍ، مؤثر كثيرا في الساحة والحركة(في كافة المجالات)، العامة والخاصة، اليوم وفيما سبق، ألا وهو السياسي...

   السياسة لغةً هي مصدر الفعل الثلاثي(ساسَ)، ولكني أعتقدُ أنها جاءت من(سيساء) والتي تعني: سلسلة الظهر أو منتظم فقاره(يعني العمود الفقري)، لذا قيل في معنى السياسة: مبادئ معتمدة تُتخذُ الإجراءات بناءً عليها. والسياسات أنواع كثيرة وإنما نتكلمُ عنها بشكل عام.

   أما السياسي فإسمٌ منسوبٌ إلى السياسة، وهو كل مَنْ يعمل في السياسة، ولهذا الشخص صفات يحددها نوع السياسة التي يعمل فيها، كالسياسة الاقتصادية والسياسة الإجتماعية .... الخ، ونجاحهُ مقترنٌ بكمية المصالح المتحققة جراء عمله، والمكاسب المستحصلة بشكل دبلوماسي.

   ينظرُ المجتمعُ إلى السياسي على أنهُ ثعلبٌ ماكرٌ، يحاول الوصول إلى أهدافهِ بدون أية خسائر، وهو لا يجعل الحرب خياراً لهُ أبداً، إنما يستخدم الأمور السلمية للوصول إلى مآربه، وهو بذلك يكونُ خسيساً جباناً بنظرِ المجتمع، لكنهُ متبوعٌ مرغوبٌ بهِ في نفس الوقت؛ لقد قالها الشاعر الفرزدق صراحة للإمام الحسين(ع) حينما سألهُ عن أهل الكوفة: قلوبهم معك وسيوفهم عليك!

   ما زال المجتمعُ يحبُ الحسين ومن قبلهِ جدهِ وأبيه، ولكنهُ في الوقتِ ذاته يتبع معاوية وسياسته، فقرأها بنو العباس، فأظهروا صورة الحسين وأبيه، ولكنهم إنتهجوا سياسة معاوية، فنجحوا أيما نجاح، ولذا كان سقوطهم بأيدٍ خارجية، لا كما سقطت الدولة الأموية بايدٍ داخلية.

   لقد نجح(محتال العصر) بالعزف على هذا الوتر، وكسب قلوب الجاهلين، بكلامهِ الحسيني، وكان خلف الكواليس، ثعلباً ماكراً، وما زال كذلك، محاولاً الإطاحة بمنافسيه، مستخدماً الحيلة والكذب والنفاق، فما ينبذهُ الناس ينسُبهُ لغيره، وما يُحبهُ الناس، يَسرقهُ من الأخرين لينسبهُ لنفسه!

   لقد حاول(محتال العصر) إعادة صورة القائد الضرورة إلى أذهان الناس، ولقد نجح في ذلك، حتى أوهمهم أن خروجهُ من رئاسة الوزراء، تعني دمار العراق، كما صرحت صاحبة(نظرية 7 في 7)، والمعتصمة ضد فساد سيدها مؤخراً.

   كما كان موقفُ الإمام الصادق(ع) من إنهيار الامويين ومجيئ العباسيين، كان موقف المرجعية الرشيدة، بالرغم من أنها ترى في عيون الناس ما سيكون عليه الحال، فالأزمة في حقيقتها أزمة مجتمعٍ يرزحُ تحت سحابةِ الجهل وعبادة الأوثان، لا يُفرقُ بين ما ينفعهُ أو يضره.

بقي شئ...

ينظرُ المجتمع اليوم إلى من ترك كرسي السياسة، وإلتحق بركب المقاتلين، نظرة حب وإحترام، بل نظرة تقديس، فهل سيغض الطرف عنهم، ويذهب لينتخب(محتال العصر) كما فعل من قبل!؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف