الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

منظمة التحرير قلعتنا بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2016-05-30
منظمة التحرير قلعتنا بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

منظمة التحرير قلعتنا

عمر حلمي الغول

اثنان وخمسون عاما على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني. جرت خلالها مياه كثيرة، سعى البعض من الفلسطينيين والعرب وغيرهم الالتفاف على دورها ومكانتها، وإفراغها من مهامها الوطنية الرائدة، وخلق بدائل باسماء وعناوين مختلفة، ووجهت لقياداتها التاريخية، ومازال يوجه لقيادتها الراهنة ذات التهم، والسعي للانتقاص من "وطنيتها". لكن المحاولات كلها باءت بالفشل. لان الشعب ادرك بخبرته وعفويته، ان القوى العبثية مطعون في اهليتها، وكشف التاريخ عوراتهم ومخازيهم، وبذات القدر والقوة اوضحت للقاصي والداني، ان قيادة المنظمة وخاصة رؤسائها من احمد الشقيري إلى ياسر عرفات إلى محمود عباس دون نسيان يحيى حمودة، وتحديدا ابو عمار وابو مازن، انهم الاكثر وطنية، والاحرص على مصالح واهداف ووحدة الشعب والارض والقضية الفلسطينية.

رغم كل التعقيدات، التي احاطت بتجربة المنظمة إلآ ان قياداتها المتعاقبة تمكنت بفضل فصائلها كلها والجهود الوطنية الجمعية من تخطي العقبات والمطبات الخطيرة، التي رسم سيناريوهاتها اعداء بقائها. الذين سعوا للانقضاض على التمثيل الوطني الاهم والاوحد  للشعب العربي الفلسطيني بهدف العبث بمصيره، وحرمانه من حقوقه الوطنية تحت ذرائع ومسميات عديدة لا تمت لفلسطين وشعبها بصلة. ولم ينته دور اولئك الاعداء لوجود المنظمة، فما زالوا يسعون لبلوغ اهدافهم، التي تزداد شراسة كلما شعروا بوجود وهن وتراجع في مكانة القضية والشعب ومع إستمرار الانقلاب الاسود على الشرعية في محافظات الجنوب للعام التاسع على التوالي من قبل حركة حماس الاخوانية.

لعل اللحظة الراهنة، التي تعيشها القضية الفلسطينية فعلا لا قولا، هي من اخطر اللحظات السياسية في تاريخ الشعب ومنظمة التحرير، لعدد من العوامل، منها: الداخلية الفلسطينية الناجمة عن الانقلاب الحمساوي وضعف اعمدة البيت الوطني؛ ووايضا نتاج التشرذم والانحدار، الذي تعيشه شعوب الامة العربية، وغياب الروافع القومية المؤهلة لحمل قضية العرب المركزية؛ وبسبب التغول والتوحش وتصاعد العنصرية والفاشيةالاسرائيلية على حساب مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، الناجم عن التحولات العربية والاقليمية والدولية، وبالتالي ضرب عملية السلام؛ ونتيجة غياب دور الشرعية الدولية والتحالفات الاممية الحقيقية لدعم كفاح الشعب العربي الفلسطيني. هذه اللحظة تفتح شهية الذئاب والوحوش الكاسرة للانقضاض  على القضية ومنظمة التحرير، وان تبدو هجماتها الان عبر قفزات بيضاء ناعمة. لكنها في قادم الايام فيما لو تواصل الحال على ماهو عليه، فإنها ستنزع قفازاتها وتنهش اللحم والدم الفلسطيني دون رحمة.

هذا الواقع يتطلب من القيادة والشعب العربي الفلسطيني، وهم يحيون ذكرى تأسيس  الممثل الشرعي والوحيد، العمل على الاتي: اولا التمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد، وحماية دورها ومكانتها الوطنية، وعدم السماح لاي قوة فلسطينية او عربية او غيرها بالتطاول عليها تحت اي صفة او مسمى؛ ثانيا إعادة الاعتبار لها من خلال عقد مجلسها الوطني لتجديد الشرعيات وإصلاح هيئاتها ودوائرها، ولوضع برنامج سياسي جديد يتوافق مع طبيعة المرحلة الراهنة والقادمة؛ ثالثا إغلاق ابوابها امام اي قوة تتطاول عليها او تحاول فرض اجندتها الخاصة على برنامج الاجماع الوطني. وعدم المهادنة في هذا المجال؛ رابعا تعزيز دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب بالقيام بمهامها كمرجعية للكل الفلسطيني، وإيلاء الشتات الفلسطيني الاهمية والاولوية، التي يستحق، وتعزيز دورها في مخيمات لبنان وسوريا وحيثما تواجد ابناء الشعب العربي الفلسطيني ولاجئوه في الدول الشقيقة واصقاع العالم المختلفة؛ خامسا خلق شراكة سياسية حقيقية بين القوى الفلسطينية المنضوية تحت لوائها، دون الانتقاص من وزن ومكانة كل قوة في الساحة الوطنية ...إلخ

في الذكرى ال52 لتأسيس المنظمة، على القيادة  السياسية وفصائل العمل الوطني وقطاعات الشعب المختلفة في الوطن والشتات، التأكيد على دورها الرائد والاول كممثل وحيد للشعب، والاعلان امام كل الدول والقوى، ان من يحاول الانتقاص من مكانة المنظمة كائنا من كان، فإن الشعب وقواه الحية لن تغفر له جريمته، وستكون له بالمرصاد.

[email protected]

[email protected]    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف