الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة مفتوحة إلى الدكتور رامي الحمد الله؛ رئيس الوزراء الفلسطيني المحترم بقلم: ياسين عبد الله السعدي

تاريخ النشر : 2016-05-29
رسالة مفتوحة إلى الدكتور رامي الحمد الله؛ رئيس الوزراء الفلسطيني المحترم بقلم: ياسين عبد الله السعدي
هدير الضمير
رسالة مفتوحة إلى الدكتور رامي الحمد الله؛ رئيس الوزراء الفلسطيني المحترم
ياسين عبد الله السعدي
دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله المحترم
نهنئكم ونهنئ الشعب الفلسطيني والأمة العربية والمسلمين عموما بقدوم شهر رمضان المبارك، جعله الله شهر خير وبركة.
نعرف ويعرف الناس جميعا أن درجة تحمل الإنسان لهمومه ومنغصات حياته محدودة. وعندما يصل مرحلة تزيد عن طاقة تحمله لموضوع معين نتيجة التراكمات والإحساس بأنه لا ينال حقوقه ولا يلتفت إليه من يأمل منه أن ينصفه، ينفجر ويلجأ إلى التعبير عن غضبه بتصرفات غير طبيعية يفرضها الشعور بالإحباط والإحساس بالاستهانة بما يطلبه.
هكذا حدثت وتحدث الثورات في التاريخ: قديمه وحديثه تطالب بالإنصاف من الحاكم والتي تطيح به أحياناً إذا لم يستجب لما تطلبه الجماهير الغاضبة. هكذا انفجرت الثورة الفرنسية فأطاحت بالملكية المستبدة والمستهترة. وهو ما حدث للرئيس الفرنسي شارل ديجول عندما لم يقم بتلبية طلبات الجيل الجديد من الشباب، بالرغم مما قدمه ديجول لتحرير فرنسا من قبضة النازية التي انقضت على فرنسا واحتلتها وأذلتها، ومع ذلك ثار الفرنسيون على ديجول.
عشنا مظاهرات واعتصامات واحتجاجات كثيرة. ولعل ما حدث قبل مدة وجيزة من حراك المعلمين، وكان لكم شخصيا تجاوب مع مطالبهم، مما جعل الأمور تهدأ وتم تصحيح الوضع وعادت المسيرة التعليمية إلى وضعها الصحيح.
لا نطيل عليكم يا دولة الرئيس ونطرح أمامكم قضية تهم المواطنين جميعاً ولا تهم فئة محدودة من الناس. إنها قضية الفوضى (العارمة) التي يحياها الوطن كله ويعاني منها المواطنون جميعاً، كما ذكرت ذلك في مقال نشرته في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 1552016م؛ صفحة 20. بعنوان: (الفوضى العارمة قائمة) لعلك قرأته؛ تحدثت فيه عن الفوضى في الأسواق والفوضى في الشوارع وتقصير بلدية جنين بالقيام بخدمات نظافة الشوارع عموما ومدخل جنين الشرقي خصوصاً، وإن كان التقصير موجودا في غيرها من المدن الفلسطينية.
يا دولة الرئيس
نفهم اهتمام المرء بمظهر وزينة الدار من الخارج ولكن الاهتمام من الداخل أولى وأحق وأهم. فما قيمة البيت إذا كان يبدو قصرا للناظرين من بعيد ولكنه قبر للساكنين أو المجاورين لكثرة القاذورات والأوساخ التي تملأ ردهاته وطرقاته وجنباته، وتجعل العيش فيه كالعيش في مقبرة؟ بل تكون المقبرة أحيانا أفضل عندما يكون المجتمع يهتم بحرمة الأموات فينظفون المقبرة من الأشواك والأعشاب لكي يستطيع المشيعون التنقل والمشي بين القبور.
أما عندنا، وفي المدخل الشرقي من جنين الجميلة والباسلة، فإن السير على الرصيف مستحيل لكثرة الأشواك الطويلة والأعشاب الغزيرة وأكوام الزبالة التي تملأ الرصيف غير المعبد أصلاً؛ مما يضطر المواطن للسير في الشارع نفسه، وفي منتصف الشارع أيضاً لأن الأتربة تصل إلى منتصفه، والتي تتحول إلى أوحال في الشتاء أو إذا انفجر أنبوب ماء قريب أو تصريف المجاري فيجعل الشارع طريقاً موحلاً. بينما يصير الشارع طريقاً ترابياً في فصل الصيف يثير الغبار الذي يملأ حنجرة الماشي ويسد أنفه بسبب سرعة (الطيارين الأرضيين)، وخصوصاً الشاحنات الكبيرة وترولات التراكتورات الزراعية.
منذ أكثر من سنتين ونحن نناشد البلدية تنظيف الشارع والرصيف لكن لا أحد يجيبنا أو يتجاوب معنا.
كتبت شخصيا إلى رئيس البلدية الأسبق وإلى رئيس البلدية السابق، وأخيراً إلى رئيس البلدية الحالي، فتمت الاستجابة أخيرا بتنظيف (الجزيرة) التي في وسط الشارع فقط من الأشواك والأعشاب، بينما لا يزال الرصيف والشارع على وضعهما المزري. قلنا لرئيس البلدية إن المواطن يمشي على الرصيف بجانب الشارع ولا يمشي على الجزيرة في منتصف الشارع.
رفعت شكوى بهذا الخصوص إلى معالي وزير الحكم المحلي بتاريخ 1742016م بكتاب رسمي مرفق بصور تشير إلى الوضع المزري عن طريق الحكم المحلي في جنين. لم تحدث الاستجابة. كتبت إلى السيد مدير الحكم المحلي يوم الأربعاء بتاريخ 2742016م وأرفقت الكتاب بصور للشارع والرصيف وقابلته شخصيا وسلمته الكتاب باليد فاتصل برئيس البلدية وأنا موجود في مكتبه فوعد بان يكون العمل يوم غد الخميس. ولكن لم يحدث شيء أبدا. اتصلت يوم الاثنين 2352016م بمكتب الحكم المحلي في جنين فرد نائب المدير ووعد بالاتصال برئيس البلدية ولم يحدث شيء حتى كتابة هذه الرسالة.علما بأن الوضع لا يحتاج إلى أكثر من خمسة من عمال النظافة ليوم واحد إذا صلحت النيات.
أنقذوا جنين
جنين تغوص في الفوضى: جنين تختنق!!
بالنسبة إلى وضع السوق فإن الأمر يتطلب الحزم لأن التجار هم الذين (يغتصبون) الشارع و(يستوطنون) الرصيف أيضاً. نحن لا ندعو إلى قطع أرزاق الناس ولكن يجب تنظيم الوضع وتحديد الأمكنة المناسبة لأصحاب البسطات وتحرير المخالفات الرادعة للذين يغتصبون الأرصفة ويستوطنون الشوارع؛ فلم تعد الشوارع تستعمل للسيارات ولم تعد الأرصفة مهيأة لكي يمشي عليها المواطنون. التجار الجشعون (يستوطنون) الشوارع ويزاحمون السيارات وصارت الأرصفة في
السوق معارض لأصحاب المحلات التجارية والشوارع تستعمل بسطات للتجار الكبار وبعض الباعة من العاطلين عن العمل الذين يسعون لكسب رزقهم.
أما الأرصفة خارج السوق فصارت مواقف للسيارات لدرجة أن بعض المصلين يصفون سياراتهم على الرصيف بباب المدرسة مما يحرم الطالبات من السير على الرصيف فيلجأن للسير في الشارع مما يعرض حياتهن وحياة المواطنين لخطر الدهس من قبل (الطيارين الأرضيين). بل كل الأرصفة خارج السوق صارت مواقف للسيارات وكثيرون يضعون سياراتهم على الرصيف ليلاً كذلك.
اقترحت في مقالي السابق أن يتم استحضار قوات من الأمن الوطني ومن الشرطة ونشرها في الشوارع في الصباح الباكر وأن تقوم بمنع أي تاجر من عرض بضاعته في الشارع أو الرصيف و(تحديد) مكان البسطات بشكل دقيق على أن لا يتجاوز صاحب البسطة المكان المخصص له مع فرض الغرامة الرادعة للمخالفين، وبذلك يتم تقويم الوضع ويتمكن المواطن من استعمال الرصيف بحرية وأمان، ويتمكن السائق (المهذب) من السير في الشارع بهدوء واطمئنان ولا يعود يخشى حوادث المرور لكثرة الزحام، وتبقى حتى تستقر الأوضاع ويسود النظام.
سوف يزداد الوضع تعقيدا في شهر رمضان ويصل ذروة الوضع المتردي في أواخر رمضان حين تمتلئ الشوارع ب (تلال) الفحم و(أكوام) كوانين الزينكو، بالإضافة إلى البسطات التي تطفح بمختلف الحلويات وغيرها من البضائع والألعاب والنثريات التي تباع بمناسبة الأعياد.
سوف تتكرر هذه الظاهرة المزعجة في مناسبة عيد الأضحى المبارك أيضا، كما سوف تحدث أيضا بمناسبة افتتاح المدارس في شهر آب من كل سنة.
مرة أخرى لا ندعو إلى التضييق على المواطنين الذين يبحثون عن زرق عيالهم، ولكن نناشدكم العمل على تنظيم الأسواق والاهتمام بصحة المواطن بتنظيف الشوارع والأرصفة وتسهيل حياته بتنظيم الشارع والرصيف لكي يسير السائق في الشارع مطمئنا ويسير المواطن على الرصيف آمنا من غير (تمتمات) يدين بها السلطة، ومن غير (همهمات) وتفوهات تسيء إلى البلدية وإلى الشرطة، كما نسمع ذلك في الشارع من المواطنين والزائرين من أهلنا في الداخل.
نرجو ونأمل منكم اتخاذ التدابير اللازمة والإجراءات الحازمة، والرأي رأيكم دام فضلكم، وكل عام وأنتم بخير. أعاده الله على الجميع بالخير والأمن والأمان والاستقرار والاستقلال والطمأنينة والسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 2952016م؛ صفحة 18
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف