الأخبار
نتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسية
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لَمَا تكبُر! بقلم:سعودى الطهطاوى

تاريخ النشر : 2016-05-28
لَمَا تكبُر! بقلم:سعودى الطهطاوى
لَمَا تكبُر!  قصة قصيرة ل.سعودى الطهطاوى

فى القرية الصغيرة التى قسمتها الترعة الى شطرين ؛ عُرف اسمه ورسمه ؛ فما من احد الا ويعرفه كأنه ممثل مشهور او لاعب كرة  او الشحات مبروك . يطوف من الصباح الى المساء كل شبر بالقرية ؛ تراه يسير فى عجلة من امره  فتشعر ان القيامة قد قامت او على وشك ان تقوم .!

وبالرغم من كوننا غرباء ولسنا من ابناء هذه القرية القابعة خلف جامعة سوهاج إلا اننا رجونا ان نقترب منه ونحلل شخصيته ونعلم ما سر التحول الخطير الذى طرأ على حياته  ؛وكانت لدينا نزعة شيطانية اخرى وهى  ان نمزح معه او نتسلى بشئ من اقواله ؛ فماكان من صديقنا اسماعيل ؛ ابن قرية اولاد اسماعيل ان دعانا الى صلاة العشاء فى مسجد الاحمدى المتاخم للترعة .وبين غمضة عين وانتباهتها قضيت الصلاة  ؛

ومع تسليمة الامام  سلم جميع من بالمسجد ماخلا عمنا صابر؛ رأيناه يقوم ليأتى بركعتين اخرتين رغم بدأه لصلاة العشاء معنا مع تكبيرة الاحرام ؛ وهكذا صارت صلاة العشاء بالنسبة لصابر ست ركعات بعد ان كانت اربعا .

واعتدنا الصلاة بهذا المسجد فيما بعد حتى صلاة الجمعة كنا نشد الرحال لنصليها بمسجدنا هذا كى نلتقى عم صابر وكى نراقب حوارات الشيخ احمد إمام المسجد وهو على منبره مناديا على صابر :

- اقعد ياصابر .. خلينى اكمل الخطبة !

وسألنا القرية التى كنا فيها عمًا ألم بصابر فكانت هذه بعض اقوالهم :

- صابر كان كبير عيلته .. وكان تاجر بهائم وفى مرة .. ذهب الى السوق لكن اولاد الحرام ضربوه على رأسه وخدوا فلوسه .

- يابنى ..صابر ده مكانش فى حد فى نزاهته ..تشوفه تقول عمدة بلد .. وبعدين اتجوز واحدة كانت جميلة قوى سابته وطفشت ومن يومه ياولداه ..نام زعلان وصبح لقيناه كده !

خرجنا من المسجد مع خروج صابر ؛ رأيناه بجلبابه الابيض المعهود فهو لا يرتدى سواه !

على وجل ؛ اقترب اسماعيل منه وتبعنا صاحبنا على مضض ؛نحن نخشى الرجل وهو على بعد امتارا فكيف اذا كان بيننا وبينه قدر شبر.وثمة اناس متجمعين امام باب المسجد ربما ظنوا اننا ندبر امرا للرجل  وابتدره اسماعيل قائلا : ازيك ياعم صابر

-  حمد الله .. حمد الله

- دلوقتى ياعم صابر هى صلاة المغرب كام ركعة

- ثلاث ركعات

- والعشاء كام

- اربعة

- والفجر كام

- اتنين

الان .. رفع اسماعيل عينيه للسماء وابتسم واطمأن الى رجاحة عقل الرجل بينما نحن كنا نكتم ضحكاتنا بين اسناننا ثم عاد ليكمل الحوار :

_ ياعم صابر ... ينفع نصلى الفجر اربع ركعات !

فأجابه صابر باقتضاب ووجهه يشى بشئ من الاستغراب : عادى لما تكبر .. صلى براحتك !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف