الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الغلو والتطرف الديني وأثره على المجتمع والتنمية بقلم أ.ماهر كامل شبير

تاريخ النشر : 2016-05-28
الغلو والتطرف الديني وأثره على المجتمع والتنمية  بقلم أ.ماهر كامل شبير
الغلو والتطرف الديني وأثره على المجتمع والتنمية  

بقلم أ.ماهر كامل شبير – رئيس خبراء التطوير

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،،

قال لله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ).

الأخوة والأخوات الكرام:

سنتحدث في مقالنا هذه أولاً : عن الغلو والتطرق الديني:

إن الإسلام دين الرحمة والتسامح والوسطية. وقد تميزت أمة الإسلام عن غيرها من الأمم بكونها أمة الوسطية والسماحة والاعتدال ، وقد عرفها العلماء بأنها ( التوازن والاعتدال والسمو والرفعة بين طرفي الغلو والتقصير ، وهي أيضاً منزلة بين طرفين كلاهما مذموم)، وللأسف ابتليت الأمة في هذا الزمان بمجموعات تحمل الفكر التكفيري وتغلو في تطبيق الدين الجميل بمعانيه وممارساته، ويحملون في صدورهم مفاهيم تسيء له ولمن يعتنقه، فهذه الظاهرة المؤلمة قد أعطت فرصة لأعداء الإسلام لشن حملة ظالمة من الافتراءات والمزاعم التي أرادت أن تلصقها بالإسلام، وتتهم من يعتنقه بالتعصب والإرهاب وعدم التسامح وغير ذلك من الدعاوى الظالمة. فبهاذه التصرفات المسيئة للإسلام ، كأنهم يقصدون أو بغير قصد أن يكونون عونا لأعداء أمة الإسلام على تحقيق مرادهم في النيل منة  وأهله والتقليل من قيمة السامية.

وقد عرف العلماء التطرف والغلو الديني: (بأنهما مجاوزة العدو الغلو في الدين، وهو التصلب فيه والتشدد حتى مجاوزة الحد فهو مجاوزة الاعتدال في الأمر).

ومن أسباب ظهور التطرف والغلو الديني::

1.     سوء الفهم للدين بمضمونة الشامل.

2.  التعصب للرأي وعدم الاعتراف بالرأي الآخر وخاصة في الأمور الاجتهادية، فبسبب سوء الفهم والتعصب للرأي يجعل المتطرف الأمور الاجتهادية أمورا مقطوعة ليس فيها إلا قولا واحدا وهو قوله ورأيه فقط.

وهنا نتذكر قول للدكتور / يوسف القرضاوي: “إن أولى دلائل التطرف هي التعصب للرأي تعصبا لا يعترف معه للآخرين بوجود، وجمود الشخص على فهمه جمودا لا يسمح له برؤية واضحة لمصالح الخلق… والعجيب أن من هؤلاء من يجيز لنفسه أن يجتهد في أعوص المسائل وأغمض القضايا ويفتي فيها بما يلوح له من رأي. وافق فيه أو خالف، ولكنه لا يجيز لعلماء العصر المتخصصين، منفردين أو مجتمعين أن يجتهدوا في رأي يخالف ما ذهب إليه.

فالتعصب مرض خطير من أمراض العصر ، نهى عنه الإسلام، سواء أكان هذا التعصب في مجال الاعتقاد أو في مجال التحيز لفئة على حساب أخرى أو في مجال التعصب لرأي النفس أو المذهب، وهنا سنذكر بعض من مظاهر التعصب والتي ستأتي على النحو التالي:

-         الفكر التكفيري.

-         التعسف في استخدام الدين في الأمور الحياتية.

-          عدم السماح للأخر بالتعبير عن رأيهم بحرية كما كفلها الإسلام.

-         سوء الفهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

-         المرأة ومشاركتها في الحياة.

 ثانياً : التطرف الفكري وأثره على التنمية المجتمعية:

إن تفاقم أعمال العنف في المجتمع المسلم، والتي تأتي على أشكال متعددة من المؤثرات ، تترك البصمات السلبية على وحدة المجتمع المسلم ،وتنميته وازدهاره، وتجعله مفرغ من مضمونة القيمي والأخلاقي، وتجعل أصحاب صرؤوس الأموال تهاجر، وبموجب ذلك تتعطل المشاريع التنموية التي هي أساس الارتقاء بالمجتمع.

فالغلو والتطرف لهو خطر كبير وعظيم على كيان الأمة الإسلامية. فقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم آثارها بكلمة جامعة بليغة بقوله: “( فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين فهو هلاك في كل شيء على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات إنه هلاك للأنفس والممتلكات والبلاد والعباد). لذا يجب معالجة التطرف والغلو بأساليب مختلفة، وفيما يلي نذكر بعض هذه الأساليب:

1.     محاربة الجهل ونشر العلم الصحيح بين أفراد المجتمع .

2.     تعزيز دور المرأة في الحياة الاجتماعية العامة وغيرها من القضايا المعاصرة.

3.   تصدى مناهج التعليم في العالم الإسلامي لمشكلة التطرف بشكل علمي فيجب أن تتناول قضايا ومسائل مثل سماحة الإسلام ويسره ووسطيته وحقوق الولاة، وحقوق الوطن وحقوق المسلمين وحرمة دماء المسلمين وأعراضهم وأحوالهم.

هذه بعض الأساليب والوسائل التي يمكن بها القضاء على التطرف والغلو، فنسأل الله تعالى أن يسدد خطى الجميع على طريق الخير ويحفظ بلادنا وأوطان المسلمين من كل سوء وشر وفتنة إنه سميع مجيب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف