الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مشروع دستور سوريا "الروسي" بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2016-05-27
مشروع دستور سوريا " الروسي " بقلم : حماد صبح
كان غريبا من ناحية مبدئية خالصة أن تضع روسيا مشروع دستور جديد لسوريا " المستقبلية " . وضع الدستور مسألة ، بل مسئولية سيادية تقوم بها الدولة حسب هويتها الوطنية ، ولم يحدث خلاف ذلك إلا في حالات الدول المستعمرة استعمارا مباشرا حين تُمنح شكلا من أشكال الحكم الذاتي . وسوريا مع سوء حالها ما زالت دولة ذات سيادة وهوية وطنية كاملة ، ومشاركة روسيا إلى جانبها في الحرب الحالية ، وتوسطها بينها وبين أطراف الحرب الأخرى لا يبرران أن تضع مشروع دستور مستقبلي للبلاد . ولا ندرك كيف وافقت الحكومة السورية أصلا على قيام روسيا بذلك ، واعتراضها على عدد من بنود مسودة الدستور قد يلمح إلى أنها أجبرت من جانب روسيا عليه . ومن البنود التي تعترض عليها الحكومة السورية بند حذف صفة " العربية " من الاسم الرسمي الحالي للدولة السورية ( الجمهورية العربية السورية ) ليصبح ( الجمهورية السورية ) . والحذف له مغزاه الخطير لنفيه لعروبة سوريا ؛ ف " العربية " في الاسم الحالي تبين ماهية سوريا ، وهي أنها عربية الهوية ، أما " السورية " فهي بيان للإقليم . وسار على نفس النهج الدلالي اللغوي اسم ليبيا في عهدها الجمهوري ، فسميت " الجمهورية العربية الليبية " ، وحافظت التسمية الثانية على نفس الدلالة ، فجاءت " الجمهورية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية " ، وقلبت مصر الترتيب في اسمها الحالي ( جمهورية مصر العربية ) ، فقدمت الإقليم ( مصر ) على صفة " العربية " . إذن تقديم " العربية " على " السورية " في اسم الدولة السورية الحالي مقصود لتحديد هويتها العربية الحقيقية ، وحذفه خطير لما فيه من استهداف مريب لتلك الهوية . ماذا تريد روسيا من حذفه ؟! أقرب تفسير للواقع أنها تريد إرضاء أكراد سوريا وبعدهم سائر أكراد المنطقة تشفيا من تركيا التي تختصم معها في سوريا ، وتضاعف اختصامها معها بعد إسقاط تركيا طائرة روسية في 24 نوفمبر / تشرين الثاني 2015 . والاختصام الحالي ربما ما كان لينفجر بكل هذه القوة لولا خلفيات من الحروب بين روسيا القيصرية والخلافة العثمانية أورثت العلاقة بين الدولتين شكوكا خفية في نوايا كل دولة نحو الأخرى ، وأيقظتها نزعة أردوغان العثمانية الجديدة ، وهذه الخلافات جاهزة للتفجر في القوقاز وفي آسيا الوسطى بدولها ذات العرقية التركية ، وقد لا يكون الخلاف في سوريا سوى بداية لها . والأسئلة التي ينبغي أن تقف أمامها روسيا هي : هل يوجب إرضاء الأكراد الذين يشكلون أقل من 10 % من سكان سوريا العرب حذف صفة من اسم الدولة الرسمي تبين هويتها الحقيقية مثلما تجسدها الأغلبية العربية ؟ وهل تقدم روسيا هنا مصالحها الأقل أهمية على مصالح سوريا المصيرية ؟ وهل تعي خطورة هذا التقديم على مصداقيتها في المنطقة العربية ، وما في الشك في تلك المصداقية من إضرار بمصالحها الذاتية على المدى البعيد ؟ حمى الشعب العربي في سوريا هويته العربية بالدم والوعي تاريخا طويلا ، وتمسك دائما بتلك الهوية تمسكا صادقا صلبا في كل ما يتصل به : في اسم الدولة الرسمي ، وفي اسم الحزب الحاكم ، وفي اسم الجيش ، وفي استعمال العربية في كل مؤسساته التعليمية ، وهو لا يمكن أن يتخلى عن هذه الهوية الآن بضغط من صديق أو بضغط من عدو ، وواجب قومي على كل عربي أن يقف في صفه ؛ لأنه خط الدفاع الأخير عن كل ما هو عربي ، ولنتذكر قول جورج صيدح : إن العروبة يا بلابلها * روح على كف الفتى ودم .
983
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف