الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحقيقان في أيار !بقلم: طلال أبو شاويش

تاريخ النشر : 2016-05-27
تحقيقان في أيار !بقلم: طلال أبو شاويش
هابي ويك إند !
تحقيقان في أيار :
الأول : في أحد مكاتب المبنى البهي لحقوق الإنسان .. كان فارغا إلا من حارسين ارتضيا ألا يحتفلا برحلتي الإسراء و المعراج للرسول الكريم...رافقوني بضجر باد على المكتب الصغير ...لم يسملا عيني...اكتفيا بالحزن البادي في قلبي و بشئ من غضب يرافق خطواتي الواثقة...
الأغبياء ...لعلهم تعمدوا استدعائي في هذا اليوم لأكون وحيدا فتفترسني رهبة المكان و الزمان !
واجهتني محققة خمسينية تصر على الإحتفاظ بجمالها...وكانت التهمة الكبرى هي عشق أمي مع سبق الأحضان و التهجد...وبأنني أجرمت بارتكاب فعل النزيف الشعري فيها...و بأنني مدحت محبيها و عاشقيها...و بأنني نشرت صورها على الفيس بوك ...و بأنني حرضت بسيف الكلمات على كارهيها...
وبأنني كتبت و نشرت كتبا -دون إذن -عن حياتها و كفاحها و معاركها و هزائمها و حزنها و بكائها... نفيت جميع التهم أمام المحققة الجميلة...و أنكرت بثقة ما نسب إلى من جرائم في العشق...أقنعتها بأنني لا أعشق أمي ولا كل عاشقيها...و بأن الشعر و النثر وكل ذاك النزف لا ينتسب إلى روحي...و بأن الإسم المخطوط على أغلفة الكتب ليس إسمي !
و أغلق المحضر في تاريخه وبصمت بأنامل بللها الدمع ثم هبطت طوابق المبني البهي لحقوق الإنسان برفقة الحارسين لأتابع الإحتفال بمعجزة الرسول الكريم في شوارع المدينة الفارغة !!!
الثاني :
بعد أن طحننا دهر من الإنتظار على معبر الموت...احتجز الأمن العزيز جواز السفر...وعبر ردهة ذات ضوء باهت وصلنا إلى أحد المكاتب الصغيرة...خصصوا لي مقعدا في منتصف الغرفة تعلوه مروحة سقف تترنح كمسافر يئن من الأوجاع...بدا لي المشهد مستلهما من أسقاطات الضحايا التي تسيدت عنوة...ضابطان أصغر من طلابي الذين علمتهم في مدرسة لاجئين ذات زمن...تسمرت لبرهة و ابتسامة وجع تترنح على وجهي المنهك...لم يعجبهما أن أحرك المقعد بجوار المكتب الخشبي...كنت أدرك تماما ما الذي أفعله....امتصا غضبهما و بدأ التحقيق ...
كانت التهمة الكبرى مساهمتي المتواضعة في كسر الحصار عن الضابطين ! و بأنني أجرمت بإدخال بعض الغرباء المتضامنين إلى بيوتهم الجائعة !!! هل وكيف و من هم و لماذا و أين و متى ؟!
أنهى أحدهما كتابة ما أسموه ( تقرير حالة ) و عدنا إلى صالة القهر حيث الموت يتكئ على الحقائب المعذبة...راودتني فكرة تمزيق جواز السفر...ضغطت علي الفكرة بقوة...و قبل أن أتخذ قرارا ...تكفل الأشقاء بوضح نهاية لإحدى حلقات الموت بإعلاق المعبر حتى إعلان موت جديد !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف