الأخبار
"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدنا
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإعلامي والكاتب الفلسطيني احمد حازم يتحدث عن حياته الصحفية

الإعلامي والكاتب الفلسطيني احمد حازم يتحدث عن حياته الصحفية
تاريخ النشر : 2016-05-26
الإعلامي  والكاتب الفلسطيني احمد حازم يتحدث عن حياته الصحفيةولقاءاته مع زعماء العرب

* والدي أراد أن أدرس علوم إسلامية فيرب المدينة المنورة فدرست الصحافة في بيروت 

* التقيت العديد من كبار السياسيين والقادة العرب

* حاورت عمالقة من الفنانين والأدباء في العالم العربي

* تعرضت للخطف في العراق ونجوت من موت محتم عدة مرات في دول أزمات

* زرت كافة الدول العربية والأوروبية ودول في القارتين الافريقية والأمريكية 

مقابلة أجرتها: خلود رزق

يعتبر الاعلامي والكاتب المعروف احمد حازم أحد أشهر الصحفيين في الداخل الفلسطيني. خلال عمله الصحفي وتجواله في العالمين العربي والغربي، التقى الاعلامي حازم قادة ووزراء وكبار سياسيين على الصعيدين العربي والعالمي، وزارمعظم دول العالم، بما فيها كافة الدول العربية، والتقى الاعلامي حازم قادة وشخصيات سياسية بارزة في أوروبا وآسيا وأفريقيا،  ومع كافة القيادات الفلسطينية المعروفة،.

لم يتوقف نشاط الاعلامي حازم على السياسة فقط، فقد التقى كبار فنانين وأدباء في العالم العربي. أصدر الاعلامي حازم أربعة كتب وهي: " سياسيون ومواقف"، الذي صدر في العام 2000  عن دار نشر لبنانية في مدينة بريمن بالمانيا، ثم صدر له في الناصرة  في العام 2002 كتاب "الطريق إلى بغداد" وفي العام 2005 أصدر كتاب " رحلة الرعب إلى العراق.. انطباعات شاهد عيان" ، وصدر له كتاب "شاهد عيان على ممارساتهم..من قتل ناجي العلي" . ويعمل الآن على إصدار رواية تتحدث عن تجربة عائلة فلسطينية تهجرت في العام 48 إلى لبنان، وبذلك يعكس الكاتب  الوضع الفلسطيني المأساوي في لبنان.  وكان لنا هذا اللقاء مع الاعلامي والكاتب أحمد حازم

*لنتحدث في البداية عن سبب اختيارك لمهنة الصحافة؟

قبل كل شيء أود الاشارة الى أني من بلدة صفورية ، عائئلتي تشردت في نكبة 48 إلى لبنان،  وعشنا نرارة الشتات. أنهيت الدراسة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مخيم فلسطيني، وبعدها أكملت المرحلة الثانوية في طرابلس بشمال لبنان. وعندما كنت في المدرسة الإبتدائية كانت عندي ميول للكتابة، وكان الأستاذ  يشجعني دائماً وأسمع منه كلمات مديح، ومنذ ذلك الوقت بقيت متعلقاً بالكتابة، وطورت نفسي حتى أصبحت صحفياً، حيث درست  الصحافة في بيروت، وعملت في الصحافة اللبنانية، وانا أعتبر نفسي إبن صحافة لبنان أهم صحافة حرة في الوطن العربي.  وهنا لا بد لي من القول إن والدي كان يريدني أن أدرس العلوم الاسلامية في المدينة المنورة في السعودية، لكني رفضت ذلك ، وأصريت على دراسة الصحافة. وأذكر أن والدي قال لي ذات يوم ونحن في نقاش حول هذا الأمر " بدك تدرس صحافة شو الناس  بدها تقول عنا" وكأن الصحافة مهنة رقص.

* هل بدأت فوراً بالصحافة السياسية؟

ــــــــ لا. في بداية الأمر عملت في الصحافة الفنية والثقافية، وكانت بيروت وقتها عاصمة الحرية وغالبية الفنانين العرب الكبار وغير الكبار كانوا يزورونها باستمرار. وكثيراً ما التفيت مع بعض عمالقة  الفن العربي من غناء وتمثيل وإخراج وكبار أدباء في العالم العربي.

*هل تذكر لنا بعض أسماء الفنانين الذين التقيتهم؟

ــــــ في الحقيقة هم كثيرون جداً، على سبيل المثال : فريد الأطرش الذي التقيته في منزله اللبناني في بيروت في ضاحية الحازمية، وأيضا عبد الحليم حافظ ومحرم فؤاد، والمطربة العزيزة على قلبي سميرة توفيق، والتقيت أيضا الممثل المصري فريد شوقي مع زوجته هدى سلطان، كما التقيت المخرج المصري علي بدرخان وزوجته السابقة سعاد حسني في بيته في القاهرة في شارع الهرم. وهنا لا بد لي أيضا أن أذكر لقائي مع (الصبوحة) رحمها الله. وبما اني عشت في بيروت فقد التقيت كافة الفنانين اللبنانين الكبار من ممثلين ومطربين مثل فيروز والراحل وديع الصافي ونصري شمس الدين. والتقيت  الفنان الكبير دريد لحام في دمشق ، وأيضا المطرب السعودي محمد عبدو،  وعمالقة  كثيرون جداً غيرهم. طبعا التقيت مطربين من الجيل الماضي أيضا مثل عاصي الحلاني، ربيع الخولي الذي زارني في بيتي في برلين.

* وماذا عن كبار الأدباء والشعراء في العالم العربي الذين التقيتهم في حياتك الصحفية؟

ـــــ إضافة إلى عمالقة الشعر الفلسطيني (محمود درويش، سميح القاسم وعز الدين مناصرة) ، فقد التقيت بالشاعرين العراقيين الكبيرين محمد مهدي الجواهري و عبد الوهاب البياتي، وأيضا الشاعر اللبنناني سعيد عقل. وكان فخرا لي أن التقي الشاعر الكبير الراحل نزار قباني في بيروت، والأديبة البحرينية المشهورة خليجيا فوزية رشيد وغيرهم كثيرون. كما التقيت مفكرين كبار مصريين مثل نصر أبو زيد ومحمود أمين العالم .. 

* أهم الشخصيات العربية والعالمية التي أجريت معها مقابلات في حياتك الصحفية؟

ـ هناك الكثير جداً من كبار الشخصيات السياسية  العربية والعالمية التي التقيتها خلال مشواري الصحفي. فقد التقيت كافة قيادات التنظيمات الفلسطينية  بما فيهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وشخصيات فلسطينية أخرى معروفة، والرئيس اللبناني أمين الجميل، والرئيس اليمني (الجنوبي)  علي ناصر محمد  وبعض رؤساء الحكومات العربية مثل رئيس الوزراء الأردني عبد الكريم الكباريتي  والزعيم السوداني حسن الترابي والعديد من وزراء خارجية الدول العربية، وقادة أحزاب وسياسيون آخرون، إضافة إلى شخصيات أوروبية التقيتها في مقر الإتحاد الأوروبي في بروكسل، وشخصيات نسائية عالمية مثل رئيسة وزراء الهند  أنديرا غاندي، ورئيسة وزراء باكستان بنازير بوتو، ورئيسة الاتحاد النسائي العالمي السيدة  فاطة إبراهيم وكثيرات غيرهن

* أنت أول صحفي من مناطق  الــ 48 يزور العراق، ويلتقي مسؤولين عراقيين كبار في عهد صدام حسين، وأيضا زرت بغداد  في فترة بداية احتلال الأمريكان للعراق، كيف تخاطر بنفسك إلى هذا الحد؟

ـــــــ.نعم. هي بالفعل مخاطرة. ومن أجل القاريء تعرضت مرات عديدة للموت، ولكن رحمة الله كانت أكبر،  وأنا كنت على سبيل المثال لا الحصر، في مناطق أزمات مثل السودان والجزائر واليمن والبوسنة والهرسك. العمل الصحفي الميداني في البلدان التي تشهد صراعات، لا يخلو  من الخطورة، وأنا بطبيعة الحال أومن بأن الانسان  له وقت نحدد لملاقاة خالقه.

*يقال انك تعرضت للخطف في بغداد. ما مدى صحة ذلك؟

ـــــــ نعم هذا صحيح. كان ذلك في عام 2004 وتماما في الكرى الأولى لسقوط بغداد. كنت وقتها في زيارة للعراق. سافرت من بغداد إلى الفلوجة لتغطية الأحداث هناك، كنت في السيارة أنا والمرافق الذي انتدبته لمرافقفتي الجهة التي دعتني لزيارة العراق. وعندما وصلنا مفرق (الكرمة) على بعد حوالي 12 كلم من الفلوجة،

* ما الذي يدفعك للمخاطرة بحياتك ؟

ـــــ الصحفي الملتزم بمبادئه وأخلاقه الإعلامية، لا يتوانى لحظة في بذل كل جهد لتقديم ما هو مميز للقارىء، خصوصاً إذا كانت الإمكانية متوفرة له. ولا يجب النظر كلياً إلى المخاطر، بقدر ما يجب التفكير بالانجازات التي تقدم للقارىء، وبالتالي فإن الصحفي هو الوسيلة الوحيدة بين القارىء والحدث. وأنا شخصياً، لم أفكر يوماً بأي خطر خلال عملي الصحفي، بل كان كل همي أن أعطي صورة واقعية لكل حدث عشته وكل تجربة مررت بها. وهذا بالفعل ما قمت به.

* وهل الحقيقة تستدعي كل هذه المخاطرة ؟

_ بالتأكيد فإن البحث عن معلومات صحيحة والتوصل إليها هو عمل شاق ويحتاج إلى مخاطرة، خصوصاً في دول صرعات. والبحث عن الحقيقة في مكانها ليس أمراً سهلاً. فكتابة تحليل عن وضع ما خارج مكان الحدث، ينجم عن تقديرات خاصّة والاعتماد على آراء الغير، لكن هذا يبقى في إطار التخمين للوضع. والتقدير لا يمكن أن تكمن فيه حقيقة كاملة وإنما جزء بسيط جداً منها، وفي كثير من الأحيان يخلو التقدير حتى من هذا الجزء. وما توصلت إليه أنا شخصياً خلال تجارب، كان عبارة عن صورة واقعية قمت بنقلها بأمانة وإخلاص إلى القارىء وتركت إليه الحكم على مجريات الأمور هناك.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف