الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات بقلم : كريم الصغيّر

تاريخ النشر : 2016-05-25
عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات بقلم : كريم الصغيّر
عن ثقافة نقد المسؤول ، وعن ثقافة نقد الذات

بقلم : كريم الصغيّر


عندما تذهب إلى المقاهي ، والاماكن العامة وتجلس مع مختلف فئات الناس لا تسمع على ألسنتهم سوى التذمر من الوضع العام ، سواء الوضع المعيشي أو الوضع الإقتصادي أو الوضع الإجتماعي ، " الكل يشكي " والكل غاضب ، الكل يرى أن الامور لا تسير في إتجاه الصحيح ، والكل يعتبر أن المسؤولين أغلبهم " لصوص " وأن لولا هؤلاء اللصوص لأصبحنا متقدمين في كافة المجالات وعلى كافة الصعد .

الحقيقة ، ان العامة من الناس عندما تنتقد فإنها تنتقد من منطلقات " شخصية " و " مزاجية " وليس من منطلقات فكرية نهضوية أو من الإحساس الوطني بالتغيير ، فالكثير ينتقد مثلاً وجود القمامة على الارض ويقول " تخيل هذا في اليابان " ؟ ، في حين انه هو من يرمي القمامة ، لكنه يرى نفسه خارج النقد ويقوم بدور " المنتقد " للخطأ لكي يحمي نفسه ويحصنها من أن يكون جزء من ثقافة غير ناضجة وغير حضارية تقوم على العيش للعيش ، دون التفكير إلى الامام ودون النظر إلى الاعمق.

ومن الشارع إلى الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي ، الذي يستخدمها هؤلاء في التعبير عن غضبهم من الواقع ، فينتقدون ، ويذمون ، وينشرون صور من الشارع تدل على حجم المأساة التي يعيشونها ، ويقتبسون مقولات المفكريين ، ويكتبون المقالات ، والمنشورات الإنتقادية الساخرة وإن نظرت إليهم لوجدت أنهم هم المأساة بحد ذاتها ، ولكن الثقافة العربية لا تقبل المصارحة ، ونقد الذات .. وتعتبر أن من ينتقدها هو " عدواً لدود " ومتأمر يسعى لأهداف خبيثة ، لٍذلك ترى مثالاً أن النقاش العائلي أو الإجتماعي يقوم على أسس " عدائية " لا على أسس تعاونية ، وأن الصراخ في النقاش يكون لإحساس طرف من الإطراف بقرب خسارته لٍذلك ينفعل ويصرخ وأحياناً يتحول المكان إلى " ساحة حرب " .

إن مشكلة ثقافتنا الحياتية أو الفكرية تقوم على مبادئ قبلية ممزوجة بتدين شكلي ، لٍذلك هذه الثقافة هي عائق أمام التطور الفكري الذي هو " الجوهر " للتطور التكنالوجي والصناعي ، وهي تقف عائقاً امام الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية التي تقوم على مبدأ سيادة القانون والحرية بكافة أشكالها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف