الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الامتحانات .. موسم حصاد وجني ثمار ..بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي

تاريخ النشر : 2016-05-25
الامتحانات .. موسم حصاد وجني ثمار ..بقلم أ . عاطف صالح المشهراوي
الامتحانات .. موسم حصاد وجني ثمار ..

بقـلم / أ . عاطف صالح المشـهـراوي ــــ  كاتــب إعلامي

فكرت ملياً فوجدت نفسي تعطي إشارات لعقلي بالتفكير لكتابة هذا المقال ، لأن طلابنا أبنائنا فلذة أكبادنا يستحقون ذلك منا ، فهم يمرون ألآن بالموسم المتكرر كل عام ألا وهو موسم الحصاد ومن ثم جني الثمار ، ثمار جهدهم واجتهادهم من خلال استعدادهم للامتحانات  لتحصيلهم العلم النافع الذي يعود أثره عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة .

يمرون بهذا الموسم المتكرر ، منشغلون في هذه الأوقات بالدراسة الجادة وتنافسهم على الشرف العظيم ، ومن ثم النجاح والتفوق ، فهم أمضوا شهوراً من العمل الجاد والجد والاجتهاد والنشاط والاستعداد للامتحانات التي ستكون لها الأثر الأقوى في تحديد مصيرهم لعام دراسي كامل .

ولذلك فقد أصبحت قلوب أولياء الأمور والطلاب فيها شيء من التوتر ، وينتظرون بعد ذلك وبفارغ من الصبر نتائج هذه الاختبارات التي عسى أن تكون نتائج طيِّبة مشرِّفة إن شاء الله .

الامتحانات أيام معدودة تتكرر ولقاءٌ يتجدد ، وهي تعد عند الكثير من أبنائنا مصدر قلقٍ وتوتُّر ورهبة في الاستعداد لها باكراً ، وفرصة سانحة للمراجعة وتثبيت المعلومات عند الجادِّين من الطلاب ، وهي أيضاً لحظات استنفار ، وأيام اجتهاد ، لكل المعنيِّين بها .

لذا عليك إبني الطالب أن تجد وتجتهد ، وأن تخلص النية لله ورسوله بالتضرع إلى الله ، حيث أن الله سبحانه وتعالى يحب من عباده كثرة الدعاء والإلحاح عليه في كل ما يطلبه العبد من خير ، وهذا من أعظم ما تتقرب به إبني الطالب إلى مولاك وقد وعدك الله بالاستجابة إن أقبلت إليه بصدق ، وهو القائل : { ادعوني أستجب لكم }

لا شك أننا جميعاً نحرص على أن يحصل أبنائنا أعلى الدرجات والعلامات العلمية ، لأن ذلك فيه شرف لنا ولهم ولوطنهم ولمجتمعهم ، لكن إن أردنا ذلك يجب أن تكون صلتنا بالله لا يشوبها ضعف ولا تقصير في تقوى الله ، فحريٌ بنا أن نعلم بأن الله حكم عدل يُكرم المجتهدين من أبنائنا الذين سهروا وصبروا وتعبوا وذاكروا .

أيها الآباء أولياء الأمور أيها المربون والمعلمون يجب أن نُبعِد كل ما هو ضرر يلحق بأبنائكم الطلبة ، فالحرص الشديد الذي نمارسه مع الأبناء طيلة فترة دراستهم يعود في الغالب بالضرر عليهم ويهول ويضخم أمر الامتحانات بشكل غير معقول ، وتصبح الامتحانات عند كثير من الطلبة شبحاً وكابوساً يُراد له أن ينتهي بأي صورة من الصور ، الأمر الذي ينعكس على الطلبة ويؤدي إلى نفسية متردية لدى كثير منهم ، كالقلق والارتباك والهواجس والاضطرابات وعدم التركيز وقلة النوم ، وبعضهم يدخل المستشفى من شدة ما يجد ، بل إن كثير من حالات الإغماء في بعض قاعات الامتحانات أصبحت أمراً مألوفاً .

يجب أن نعالج هذه الأمور بأن نرسخ ونوضح لأبنائنا الطلبة بأن الامتحانات أمرٌ هين كباقي امتحانات السنوات السابقة ، وأنها مرحلة عادية كغيرها من مراحل الدراسة ، وذلك بالتوجه والحوار المستمر مع أبنائنا سواء من قبل أولياء الأوامر أو المعلمين .

يجب عليكم أيها المربون .. أيها المعلمون .. بأن تتحدثوا مع الطلبة بلهجة سلسة سهلة تبعث في نفوسهم التفاؤل والأمل والبعد عن العبارات التي تبعث التشاؤم والإحباط كالتهديد المستمر لهم بالرسوب والوعيد والعقاب إن لم يحصلوا على معدلات عالية ، أو بالتوبيخ لهم دائماً بأنهم لا يستوعبون ولا يفهمون ، فإن هذا يرهقهم ويتعب نفوسهم ، وهو مخالف لأسس التربية السليمة ، وبالتالي لا يركزون خلال الامتحانات مما يسبب لهم أحاناً الرسوب .

لنرسخ في قلوب أبنائنا الطلبة بأن هذه الامتحانات ليست المحطة النهائية ولا الرئيسية في حياتهم إذا لا سمح الله رسبوا ، بل نوضح لهم أن الخسارة الحقيقية في ترك مرضاة الله وخسران الآخرة والجنة ، حيث أن الفشل ليس عيباً ولكن العيب أن نرضى بالفشل .

عليك أيها الأب أيها الراعي أن تشد أزر أبنائك بالمعنويات وعبارات الثناء والتشجيع والكلمات الطيبة اللطيفة معهم التي يمتزجها شيء من المزاح والضحك الذي يبعث في قلوبهم ونفوسهم الأمن والاطمئنان وهم ذاهبون للامتحان ، لتخفف عنهم الرهبة والخوف ، واحرص على أن تكون البشاشة سيمة من سماك التي تعلو محياك لتؤكد لأبنائك بأن النجاح سيكون حليفهم بإذن المولى عز وجل .

وأنتم أيها الأبناء الطلبة الأعزاء مع إيماننا العميق بكم وعلمنا التام بقدرتكم على تحمل مسؤولياتكم بقي لنا أن نوصيكم بأن تتضاعف جهودكم في المذاكرة ، وأن تستعينوا بالله عز وجل ، وأن تتوكلوا عليه ، فذلك يعينكم على الاستعداد الجيد لعملية تقديم الامتحانات ، ومن ثم التفاؤل بالنجاح والتفوق إن شاء الله تعالى ، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا وياكم من الفالحين والفائزين الناجحين في الدنيا والآخرة ، إنه سميع مجيب .   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف