الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طقوس صباحية !بقلم:خالد عيسى

تاريخ النشر : 2016-05-24
طقوس صباحية !بقلم:خالد عيسى
طقوس صباحية !

من زمان وأنا لا أتقن الكتابة الا في الصباح ، أنهض بين زرقتين ، زرقة صباح على الشباك ، وزرقة قلم " البيك" الجاف ، يوم كانت الكتابة تحتاج فقط الى أصبعين تقبضان على رأس القلم ، قبل ان تداهمنا التكنلوجيا ، وتوزّع الكتابة على جميع أصابعنا التي تنقر " الكيبورد " !

وبين قلم الحبر الجاف ، و " الكيبورد " الأصم وحدها زرقة الصباح ماتزال حبر روحنا الصباحي ، التي تفيض بالكتابة كل صباح ، وتوقظ بنات أفكارنا من نومها ، ليقفزن بقمصان النوم على لوحة الكتابة في "الكومبيوتر" ، كراقصات الباليه ، يحاولن على أطراف أصابعهن منحنا الفكرة الطازجة ، ويختصرن برشاقة خصورهن ثرثرة مملة في اسهاب يطيح بـ " خير الكلام ما قل ودل " ، ويشهرن نقطة نون نسوتهن ، لوضع حد لثرثرة جملة غير مفيدة ، ويحدقن كالعرافات بكف روحنا التي لا تكف عن هذا البوح الصباحي الذي ينهض من غرفة النوم الى غرفة الولادة كل صباح ، ليمارس طقوس الكتابة في هذا التزاوج الاسطوري بين القهوة والسجائر الصباحية بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !

الصباح أكثر الأوقات نبلا ، حين يمد لك كفه الأزرق ويمسح برفق غفوتك ، و " ينط " على سريرك كبهلوان ، في محاولة لتقليد حفيدك ، حين يحلو له ان يقفز مثل " سبيدر مان " على خنوع وقارك ، ويخلصك من نوم يشبه موت مؤقت ، لتولد من جديد على يديه ، لتفض بكارة يومك بفنجان قهوة ، وسيكارة بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !

الصباح هو الحب ، يفتش في قلبك عن بقايا نساء كتبن فيك بقلم كحلهن أجمل ما كتبت ، يجمّلن فيك ببقايا مكياجهن جملا كتبها صباحك بقلم " البيك " الجاف ، حين يهزمه قلم الكحل في هذا الصراع الجميل بين سواد الحبر وسواد الكحل !

الصباح هو المدن والبلاد التي أشرقت يوما في صباحك في فنادق تعبق برائحة الغرباء وأناقة فطور " الكونتيننتال " الصباحي ، ولم يأبه للوحة " الرجاء عدم الازعاج " المعلقة على باب غرفتك ، وأوقظ حنينك الى بلادك ، ليجلس على طرف سريرك في فنادق الغرباء ، ويشرب قهوة روحك على شاطئ يافا ، وينفث دخان سجائرك في سماء الجليل ، ويشرح لك الفرق بين الفندق والبيت ، بين المنفى والوطن ، بين صباح الاخرين في صباحك ، وصباح بلادك مصادر الزرقة على علم غريب بالأبيض والأزرق ، يجاكر روحك في حيفا !

الكتابة في الصباح ؛ كانت ومازالت حمام الروح الصباحي ، تمارسها تحت " الدوش " ، لتغسل اوجاع روحك " بشامبو " مزيل " للكشرة " ، لتضحك في الفيس بوك كل صباح وانت تقول : "اللهم اعطنا خير هذا الضحك " !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف