طقوس صباحية !
من زمان وأنا لا أتقن الكتابة الا في الصباح ، أنهض بين زرقتين ، زرقة صباح على الشباك ، وزرقة قلم " البيك" الجاف ، يوم كانت الكتابة تحتاج فقط الى أصبعين تقبضان على رأس القلم ، قبل ان تداهمنا التكنلوجيا ، وتوزّع الكتابة على جميع أصابعنا التي تنقر " الكيبورد " !
وبين قلم الحبر الجاف ، و " الكيبورد " الأصم وحدها زرقة الصباح ماتزال حبر روحنا الصباحي ، التي تفيض بالكتابة كل صباح ، وتوقظ بنات أفكارنا من نومها ، ليقفزن بقمصان النوم على لوحة الكتابة في "الكومبيوتر" ، كراقصات الباليه ، يحاولن على أطراف أصابعهن منحنا الفكرة الطازجة ، ويختصرن برشاقة خصورهن ثرثرة مملة في اسهاب يطيح بـ " خير الكلام ما قل ودل " ، ويشهرن نقطة نون نسوتهن ، لوضع حد لثرثرة جملة غير مفيدة ، ويحدقن كالعرافات بكف روحنا التي لا تكف عن هذا البوح الصباحي الذي ينهض من غرفة النوم الى غرفة الولادة كل صباح ، ليمارس طقوس الكتابة في هذا التزاوج الاسطوري بين القهوة والسجائر الصباحية بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !
الصباح أكثر الأوقات نبلا ، حين يمد لك كفه الأزرق ويمسح برفق غفوتك ، و " ينط " على سريرك كبهلوان ، في محاولة لتقليد حفيدك ، حين يحلو له ان يقفز مثل " سبيدر مان " على خنوع وقارك ، ويخلصك من نوم يشبه موت مؤقت ، لتولد من جديد على يديه ، لتفض بكارة يومك بفنجان قهوة ، وسيكارة بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !
الصباح هو الحب ، يفتش في قلبك عن بقايا نساء كتبن فيك بقلم كحلهن أجمل ما كتبت ، يجمّلن فيك ببقايا مكياجهن جملا كتبها صباحك بقلم " البيك " الجاف ، حين يهزمه قلم الكحل في هذا الصراع الجميل بين سواد الحبر وسواد الكحل !
الصباح هو المدن والبلاد التي أشرقت يوما في صباحك في فنادق تعبق برائحة الغرباء وأناقة فطور " الكونتيننتال " الصباحي ، ولم يأبه للوحة " الرجاء عدم الازعاج " المعلقة على باب غرفتك ، وأوقظ حنينك الى بلادك ، ليجلس على طرف سريرك في فنادق الغرباء ، ويشرب قهوة روحك على شاطئ يافا ، وينفث دخان سجائرك في سماء الجليل ، ويشرح لك الفرق بين الفندق والبيت ، بين المنفى والوطن ، بين صباح الاخرين في صباحك ، وصباح بلادك مصادر الزرقة على علم غريب بالأبيض والأزرق ، يجاكر روحك في حيفا !
الكتابة في الصباح ؛ كانت ومازالت حمام الروح الصباحي ، تمارسها تحت " الدوش " ، لتغسل اوجاع روحك " بشامبو " مزيل " للكشرة " ، لتضحك في الفيس بوك كل صباح وانت تقول : "اللهم اعطنا خير هذا الضحك " !
من زمان وأنا لا أتقن الكتابة الا في الصباح ، أنهض بين زرقتين ، زرقة صباح على الشباك ، وزرقة قلم " البيك" الجاف ، يوم كانت الكتابة تحتاج فقط الى أصبعين تقبضان على رأس القلم ، قبل ان تداهمنا التكنلوجيا ، وتوزّع الكتابة على جميع أصابعنا التي تنقر " الكيبورد " !
وبين قلم الحبر الجاف ، و " الكيبورد " الأصم وحدها زرقة الصباح ماتزال حبر روحنا الصباحي ، التي تفيض بالكتابة كل صباح ، وتوقظ بنات أفكارنا من نومها ، ليقفزن بقمصان النوم على لوحة الكتابة في "الكومبيوتر" ، كراقصات الباليه ، يحاولن على أطراف أصابعهن منحنا الفكرة الطازجة ، ويختصرن برشاقة خصورهن ثرثرة مملة في اسهاب يطيح بـ " خير الكلام ما قل ودل " ، ويشهرن نقطة نون نسوتهن ، لوضع حد لثرثرة جملة غير مفيدة ، ويحدقن كالعرافات بكف روحنا التي لا تكف عن هذا البوح الصباحي الذي ينهض من غرفة النوم الى غرفة الولادة كل صباح ، ليمارس طقوس الكتابة في هذا التزاوج الاسطوري بين القهوة والسجائر الصباحية بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !
الصباح أكثر الأوقات نبلا ، حين يمد لك كفه الأزرق ويمسح برفق غفوتك ، و " ينط " على سريرك كبهلوان ، في محاولة لتقليد حفيدك ، حين يحلو له ان يقفز مثل " سبيدر مان " على خنوع وقارك ، ويخلصك من نوم يشبه موت مؤقت ، لتولد من جديد على يديه ، لتفض بكارة يومك بفنجان قهوة ، وسيكارة بطعم معجون الاسنان بنكهة النعنع !
الصباح هو الحب ، يفتش في قلبك عن بقايا نساء كتبن فيك بقلم كحلهن أجمل ما كتبت ، يجمّلن فيك ببقايا مكياجهن جملا كتبها صباحك بقلم " البيك " الجاف ، حين يهزمه قلم الكحل في هذا الصراع الجميل بين سواد الحبر وسواد الكحل !
الصباح هو المدن والبلاد التي أشرقت يوما في صباحك في فنادق تعبق برائحة الغرباء وأناقة فطور " الكونتيننتال " الصباحي ، ولم يأبه للوحة " الرجاء عدم الازعاج " المعلقة على باب غرفتك ، وأوقظ حنينك الى بلادك ، ليجلس على طرف سريرك في فنادق الغرباء ، ويشرب قهوة روحك على شاطئ يافا ، وينفث دخان سجائرك في سماء الجليل ، ويشرح لك الفرق بين الفندق والبيت ، بين المنفى والوطن ، بين صباح الاخرين في صباحك ، وصباح بلادك مصادر الزرقة على علم غريب بالأبيض والأزرق ، يجاكر روحك في حيفا !
الكتابة في الصباح ؛ كانت ومازالت حمام الروح الصباحي ، تمارسها تحت " الدوش " ، لتغسل اوجاع روحك " بشامبو " مزيل " للكشرة " ، لتضحك في الفيس بوك كل صباح وانت تقول : "اللهم اعطنا خير هذا الضحك " !