الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يموت اللاجئ قهرا بقلم:رنا القنبر

تاريخ النشر : 2016-05-23
يموت اللاجئ قهرا بقلم:رنا القنبر
رنا القنبر
يموت اللاجئ قهرا
أدركت مؤخرا كيف يموت اللاجئ ألف مرّة في اليوم خارج حدود وطنه، البيوت هنا لا تتنكر لأصحابها الأصليين، فالطابع العربي لم يتغير مطلقا، بل بقي على حاله، فلو وضعت سائحا صينيا هنا لن تخفى عليه الملامح العربية الجميلة، هذه البيوت بقيت صامتة مستسلمة للأمر الواقع، أنصت لصوت الطبيعة هناك، فالارض تعرفك من لغتك وملامحك الشرقية، ومن تتالي الخيبات التي لحقت بك حتى باتت واضحة على محيّاك .
الأشجار تقتل الصمت وتوقظ النحيب، وهذه الشبابيك المغلقة تعزل نفسها كي لا تشاركها الحنين، الأطفال في هذا الحي لا يشبهون قاسم الذي سكنه قبل أكثر من ستين عاما، لا أحد منهم كقاسم الذي يفهم لغة الأرض حين تشرق شمس الصباح؛ ليخرج اليها بشوق العاشق ويشارك أطفال الحي لعبة الاختباء، فلطالما اختبأ خلف أسوار الحيّ وأحجاره وبيوته القديمة، أما أطفالهم فلا يستجيبون للغة الأرض اطلاقا، فقوانين التربية تحظر عفوية الطفولة، والأرض تأبى أن تترجم لهم بلغتهم نداءاتها، ولو أنصتّ جيدًا لصوتها؛ لسمعت حكايات كثيرة عن أبناء الحي الأصليين هنا، وقاسم الذي كان يعود قبل مغيب الشّمس ملطخا ثيابه بالتراب وآثار كدمات تملأ جسده الصغير، لم يعد يستطيع أن يختبئ خلف أسوار الحيّ مجددا، وبقي يجلس في المخيم منتظرا عودته، يضع يده على قلبه الذي خبأ موطنه داخله، منذ ذلك الوقت ..ونتساءل كيف يموت اللاجئ؟ اللاجئ لا يموت إلا قهرا .
عن حيّ الخرّوبة في القدس أحدثكم
23-5-2016
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف