الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الباص بقلم اسعد عبد الله عبد علي

تاريخ النشر : 2016-05-23
الباص بقلم اسعد عبد الله عبد علي
قصة قصيرة.....  ( الباص )

بقلم/ اسعد عبد الله عبد علي

صباحات باب المعظم تغذي الروح بالأمل، فهي الأجمل في بغداد, حيث عبق التاريخ والثقافة, هناك تزدحم الشوارع صباحا بالطلاب والموظفين والمثقفين, كتب, وصحف, ومجلات, ومقاهي الشاي, ومطاعم الفلافل, كعادتي كل يوم استقل الباص المنطلق نحو الاعظمية، اهتم السائق كثيرا بالبحث عن محطة إذاعية, تبث أغاني فيروز، كما كان يفكر بصوت عال :

-         أين أنت يا فيروز؟

فاغلب المحطات الإذاعية, كانت تتحدث عن الفقر والحزن, وعن ضحايا الإرهاب، لم يجد ألا صوت قاسم السلطان المشئوم.

إلى جانبي جلس عجوز وبيده صحيفة الصباح، وكان كلما قلب صفحة ضحك بقهقهة عالية، قلت له:

-         يا حاج ما الذي يضحكك في صحيفة الصباح, أثار فضولي أن اعرف ما مكتوب في الصحيفة؟

-    أنها الأكاذيب هي التي أضحكتني, فانظر لتصريح هذا السياسي بأنه يوزع كل راتبه على شهريا على الفقراء, وانتبه لما منقول عن هذا المبتهج بالانتعاش الاقتصادي القادم, وثالث يصرح بأنه وضع أفكار لإنهاء الصراع الطائفي, أكاذيب تملئ الصفحات، فهذا الذي أضحكتني حد جعلك تنتبه لي.

-         دوما لسان الحكومة كاذب, أصبح حلم مستحيل, أن نعيش يوم من دون أكاذيب.

كان في المقعد القريب من نافذة الباص, فتاة جامعية بأبهى هيئة، لم تنقطع عن اللعب بموبايل، فمازالت الدنيا جميلة بعينيها، ويبدو أنها منتبه لحوارنا, فاهتمت بالتعبير عن رأيها, فرفعت صوتها بعد انتهاء جملتي وقالت:

-    لماذا انتم متشائمين, الحياة جميلة, فلا تنظرون لجانب ألكاس الفارغ, لان هناك نصف ممتلئ, فكونوا متفائلين بغد أفضل, نعم المشاكل كثيرة, لكن لابد لليل أن ينتهي.

تفاجئت بثقتها بما تقول, ومقدار التفاؤل الذي تحمله, صمت العجوز ولم يهتم بالرد, فاستجمعت أفكاري وقلت لها:

-     لست متشائما, بقدر ما هو اعتراف بحقيقة مؤلمة نعيشها, وكلامك كان الشطر الثاني من كلامنا, وهو الأمل بالعيش من دون أكاذيب, فالحياة دوما تحمل الشطرين الفرح والأمل.

تبسمت لما قلت, وأظهرت علامات الرضا, وقالت:

-         أصبت, اعتذر.

عندها ارتفع صوت فيروز، فقد وجد السائق تلك المحطة التي تبث أغانيها, لكن وصلنا الجسر, وانتهت الرحلة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف