الأخبار
طالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريد
2024/5/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإعاقة والإعلام بقلم: د.منصور محمد الهزايمة

تاريخ النشر : 2016-05-22
الإعاقة والإعلام

يلعب الإعلام دورا هاما في حياتنا في إشباع العديد من الحاجات فهو مصدر أساسي للأخبار والمعلومات وصانع للترفيه وناقل للثقافة وداعم للبحث وصناعة القرار وله دور مركزي في تغيير الرأي العام كما أنه يساهم في صنع التغييرات الكبرى بل قد يكون ملهما لها مثلما اتهم في زمن الربيع العربي لدرجة أن انظمة -كان يظن أنها ارسخ من رواسي الجبال- اتهمته بأنه كان سبب زوالها ولكم أن تتأملوا حجم التأثير لهذا الإعلام.
كما أن من أهم فئات المجتمع اليوم فئة ذوي الإعاقة التي تعتبر اقلية كبرى خاصة في المجتمعات النامية التي قد تصل نسبتها إلى 10% ومن هنا فان الإعلام مطالب بأن يصل إلى هذه الفئة من منظور وطني حقوقي وأخلاقي يعتمد استراتيجية واضحة قوامها التفاعل المتبادل والبنّاء بين الإعلام وهذه الفئة.
المتابع لحراك ذوي الإعاقة في المجتمعات العربية يجد أن الإعلام يقوم بتغطية الأنشطة التي تخصهم ويتواجد في جميع الفعاليات والاحتفالات التي تعنى بشأنهم بحيث لا تفوت مناسبة الا ونجد حضورا اعلاميا يحظى بالتقدير.
لكن في الوقت الذي يقدر فيه دور الإعلام في هذا الشأن فان هناك أيضا ملاحظات تستحق ان تؤخذ بعين الاعتبار ومنها -مثلا لا حصرا- أن الإعلام يتعامل معهم كإعلام مناسبات لكنه بأدواته المرئية والمسموعة والمقروءة لا يعتبر مبادرا لجهة اقناع المجتمع بتقبل الإعاقة على انها جزء أساسي من الحياة.
لا ننكر أن النظرة إلى هذه الفئة قد أصابها الكثير من التقدم وحظيت برامج دمجهم وانصهارهم في المجتمع بإسناد كبير الا إننا ما زلنا نرى أن دور الإعلام يقتصر على ابراز النشاطات من منظور إنساني اضحى مرفوضا من ذوي الشأن انفسهم.
تعتبر الدراسات التي تعنى بالاتجاهات في مجال الإعاقة ذات أهمية بالغة لذا فان اتجاهات العاملين في وسائل الإعلام المتعددة من صناع القرار في هذه المؤسسات وخاصة رؤوساء التحرير هو من الأهمية بمكان بحيث يعتبر اساسا في الوصول إلى تحقيق الغايات الكبرى.
يخشى أن تكون العلاقة بين الإعاقة والإعلام العربي ما زالت تتسم بالتقليدية والتي تركز على الاحتفاء بالمناسبات واللقاءات الموسمية في ظل تغطية تفتقر إلى الموضوعية مما يرسخ الافكار السالبة التي لا تخدم تطلعات هذه الفئة نحو التغيير المنشود.
ولما كنت من المهتمين والمتابعين لشؤون ذوي الإعاقة فقد وجدت أن التغطية الإعلامية يمكن حصرها بأنماط ثلاثة الاول منها يتبنى المطالبة بحقوقها في التأهيل والعمل والثاني يرفع شعار الدمج في المجتمع والنمط الثالث يجسد الاهتمامات الخاصة ويبرز النماذج الناجحة من ذوي الإعاقة.
ولذلك فإن ذوي الإعاقة ومؤسساتهم والمساندين لهم ينبغي أن يكون لهم تأثير على وسائل الإعلام لإيجاد بدائل في التعاطي في شأن الإعاقة فالمعوق لم يعوق نفسه بل أن المجتمع هو الذي يضع العوائق في وجهه ونأمل أن نصل إلى نظرة موضوعية تتعاطى مع ذوي الإعاقة بأنهم أناس عاديون ليسوا بأشخاص (سوبر) ولاميؤوس منهم ونأمل أن نصل إلى إعلام خاص بهم يقومون على إدارته هم أنفسهم أو من المساندين لهم.
الرسالة الإعلامية الخاصة بذوي الإعاقة يفترض أن تكون لها أبعادا وطنية وأخلاقية واجتماعية تحقق اهدافا كبرى مثل إذكاء التوعية بحقوقهم وواجباتهم وإبراز طموحاتهم وإنجازاتهم وقيادة التغيير في المجتمع وتفكيك الصورة النمطية وإعادة صياغة الصورة الذهنية لهؤلاء بما يتماشى مع ما تحقق لهم عالميا وعربيا ومحليا فقد صار بمقدورهم أن ينافحوا عن حقهم بأنفسهم وأن يشاركوا في القرارات التي تخصهم لذلك كله وغيره يفترض أن الإعلام يسعى بقدمه إلى هؤلاء بإعتبارهم شريكا في شأنهم فضلا عن كونهم مصدرا رئيسا للمعلومات.
د. منصور محمد الهزايمة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف