الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صوت للبیع بقلم:احمد عادل صاکی

تاريخ النشر : 2016-05-21
صوت للبیع بقلم:احمد عادل صاکی
صوتک مستقبلک
قصة قصیرة - احمد عادل ساکی

الطابور المطاطی یتقدم بخجل مع بدایة الساعات الصباح الاولی للاقتراع ... نای بنفسه عن الطابور رویدا رویدا بعد ما زج نفسه فیه لما یقارب الساعة فوقف قبالة باب المقر الانتخابی یتطلع تارة الی طابور الناخبین الملتف علی نفسه کالافعی وتارة یتلفت یمینا ویسارا بوجل ونظراته متوجسة کانه یبحث عن امر ما او ینتظر قدوم شخص ما .
یاتری هل یستطیع انجاز ما ینویه؟
انها المرة الاولی التی یقدم فیها علی هکذا امر فهل یحالفه الحظ لیصل الی ما یطمح الیه؟
لقد سمع الکثیر الکثیر عن القصص التی تنقل له قیام البعض من الناس علی هکذا امر فالامر لیس جدیدا لکنه صعب بالنسبة الیه .
اخذ یدخل یده الیمنی فی جوف سترته بحذرشدید وکانه یتحسس وجود شیء ما والید الیسری تعبث بلحیته النافرة البیضاء ... حرکات کلها قلق وتوجس ما جعل البعض من الطابور یتابع حرکاته خلسة فیتهامسون فیما بینهم عن هذا الرجل الواقف امامهم .
البعض فسر حرکاته المریبة بانه امی لا یستطیع الکتابة لاوالقراءه فینتظر ابنه او ابنته او احد ما لیکتب له صوته نیابة عنه ... له الحق فی ذلک فالصوت عزیز والشخص الموثوق به عدیم ...!!!
والبعض قال انه نسی هویته فاعتزل عن الطابور فی انتظار من یجلبها له من اهل بیته او اصدقائه والبعض ...
قسمات وجهه و اضطراب عینیه یشیئان بانه ینوی ارتکاب امر جلل . فلحیته المهملة البیضاء و ملامح وجهه الحادة وتجاعیده و ملابسه المهترئة و ... کل هذه الامور ربما ستضعه فی موضع شک او ستضعه فی خانة " الدواعش"وسیهرع نحوه رجال الامن لیعتقلوه ولیقتادوه نحو ما لایراد لای "عبد مسلم" .
حصل ذلک بالفعل فتقدم نحوه احد قوات الامن المرابطون علی واجهة المقر فطلب منه ان یدخل الطابور مجددا او ان یبتعد جانبا فالتجمع امام البوابة امر مرفوض امنیا ومخل بالقانون الانتخابی .
خضع لتلک الاوامر و تنحی علی بعد امتار لکنه بقی واقفا هناک لساعة متاخرة من الزمن المتبقی للاقتراع یحملق فی وجوه المارة من الناخبین الداخلین منهم والخارجین وما زال القلق والتوجس یسیطران علیه طولا وعرضا .
کان المقر الانتخابی عبارة عن ثانویة للبنین متهالک البناء . ما یوید ذلک تواجد الاجیال المتخرجة منها بین کافة الفئات العمریة من مدینته . هو ایضا من خریجی هذه الثانویة بامتیاز فقد حصل علی دبلوم فی فرع الفیزیاء/الریاضیات قبل ثلاثة عقود عندما کان الحاصل علی الدبلوم یشار الیه بالبنان .
اخذ یتطلع المبنی المتهالک متاملا الذکریات التی تکدست فیه. تذکر الرفاق والزملاء . تذکر المدرسین والمقالب التی کان یدبرها الابالسة من زملائه کعدنان و سجاد و...
تذکر تصرفات مدیر الثانویة الذی کان یحثهم علی الاهتمام بمستقبلهم عبر الاقبال علی الدروس
نعم المستقبل الذی ضاع بین یدیه فتبخر امامه رغم حصوله علی الدبلوم ثم البکلوریوس بتفوق.
فاق علی وقع ید تربت علی ظهره بهدوء .
استدار لیری من هو؟ فوجد نفسه محاطا بذراعین لذی البدلة السوداء .
قال له بصو ت اجش والابتسامة الماکرة تعلو وجنتیه :
- چم واحد جبت النه؟
اجاب بعد ما ازدرد ریقه:
- کلهن جبتهن . سته مثل ما گلک لک
- وینهن؟ طلعهن
- خو مانسیت الفلوس؟
- هاک 600 الف ریال
رکنت فی الموقف بالقرب من المقر الانتخابی حافلة تعج بالرکاب . ترجلوا علی مهل وهم یتهامسون بلغة غریبة . رجال ونساء بملامح و قسمات لا تمت بصلة لمدینته . ازداد الطابور التواءا فاتخم المقر بالناخبین الجدد .
تمتم فی نفسه زهوا کمن فاز علی عدوه الشرس بعد ما تحسس ظرف النقود :
- نعمة ... نعمة ... هم زین احسن من الماکو .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف