خـــط أحـمـــر .. لن افعل ؟!
الصحفي الصادق هو الصحفي المواطن الذي لا يكتب ولا يقول ولا يشير إلا بلسان المواطن العادي الذي يسير في الشارع ومن حق الصحفي أن ينتقد الخطأ وان يطالب بتصحيح المسار المشتت وان يكشف ما بين السطور عن موطن الخلل أو الفساد أو استغلال المناصب أو الأماكن التي يظن البعض أنها أملاك خاصة ومن الطبيعي أن يخطئ الصحفي أحيانا وعليه أن يعترف ويعتذر إذا وجد ذلك ولكن السؤال هو لماذا لا يعترف ويعتذر المخطئ أو الفاسد أو المستغل لوظيفته إذا كان كلام الصحفي صحيحا ودقيقا ؟ أمور في غاية الأهمية قد يتناولها الكاتب وليس أي كاتب للتعبير عن رفض المواطن العادي لها ويتركها الكاتب للمناقشة والمداولة للوصول إلى أفضل النتائج فهذه هي مهمة الصحفي الأولى في نقل الصورة على حقيقتها دون اي مجاملات ! أقول هذا الكلام لأنه في أحيان كثيرة تُمرر إليَ نصائح من نوع خاص لمجاملة شخصية ما او تمجيد أخر طمعا في نيل بعض المكاسب الذاتية !!
في حادثة رواها لي قريب انه كان يعمل بوظيفة ما في دائرة ما في مكان ما في هذا الوطن ، وكان يذهب إلى العمل متأخرا ولم يحدث يوما انه وصل في ميعاد العمل أو قبل رئيسه في الدائرة ، وكان دائما يصل إلى عمله بعد رئيس دائرته الذي يعمل بجهد منقطع النظير وإضافة لذلك فلا يمكث القريب في عمله أكثر من ساعتين ثم يطلب الإذن ويغادر دون أي تعليق أو توبيخ من رئيسه في العمل ، ومع تكرار هذه الحالة بدا القريب الصديق يشعر بالإحراج لتصرفاته هذه ، وذات يوم دخل إلى مكتب مديره ووجده كعادته منهمكا في العمل وقال له هل تسمح لي بالجلوس معك قليلا وبصدر رحب قال له المدير تفضل فنظر القريب الصديق إلى المدير وقال له يا أخي دائما أصل عملي متأخرا وباستمرار اطلب الإذن وأغادر بعد ساعات قليلة دون اي تعليق منك وأصبحت اخجل من تصرفاتي هذه بينما أنت رئيسي ومديري في العمل تحضر قبل الجميع وتغادر بعد الجميع ولا تترك لحظة لنفسك للراحة فأصبحت في حيرة من أمري ومن تصرفاتي ومن تصرفاتك؟! حتى بت أسأل نفسي كيف يكون المدير في هذه الصورة بينما أنا وغيري لا نبالي ؟ ابتسم المدير وقال له من وجهة نظري العمل أمانة وعبادة وصدق مع الذات ولا يستطيع احد أن يفرض على احد هذه السلوكيات والصفات فافعل ما تشاء حتى تصل إلى هذه النتيجة .
هذه القصة حقيقية وأعرف شخوصها جيدا وتذكرتها هنا كي أقول أن كل إنسان يتعلم ممن سبقه وقد تحدث مفارقات لكني اعترف أنني تعلمت من والدي - رحمه الله - الأمانة والشجاعة وعدم المحاباة لأجل شخصي وأهداف ذاتية وسأبقى على هذا العهد الذي يكون فيه الإنسان صادق مع ذاته ومع الآخرين وينقل الصورة على حقيقتها دون إبطاء أو تقاعس ودون الالتفات نحو المكاسب التي قد تأتي على حساب المواقف والمبادئ فالقلم أمانة والصدق من صفات المؤمنين والتعبير عن ما يريده ويشعر به المواطن العادي جزء من العبادة فلن أتراجع فهذا لدي خط أحمر ولن أفعل .
كاتم الصوت:القريب الصديق استمر في تصرفاته ومديره في العمل كذلك والمضحك المبكي أن القريب الصديق اصبح ذو شأن بينما مديره خرج ولم يعد!!!!!!
كلام في سرك:وصلنا إلى حالة تجزئة المجزئ ! وتشتيت المشتت ! وتفتيت المفتت! انها حالة مختلفة تتطلب مواجهة شعبية مختلفة . في حد فهم شيء؟
الصحفي الصادق هو الصحفي المواطن الذي لا يكتب ولا يقول ولا يشير إلا بلسان المواطن العادي الذي يسير في الشارع ومن حق الصحفي أن ينتقد الخطأ وان يطالب بتصحيح المسار المشتت وان يكشف ما بين السطور عن موطن الخلل أو الفساد أو استغلال المناصب أو الأماكن التي يظن البعض أنها أملاك خاصة ومن الطبيعي أن يخطئ الصحفي أحيانا وعليه أن يعترف ويعتذر إذا وجد ذلك ولكن السؤال هو لماذا لا يعترف ويعتذر المخطئ أو الفاسد أو المستغل لوظيفته إذا كان كلام الصحفي صحيحا ودقيقا ؟ أمور في غاية الأهمية قد يتناولها الكاتب وليس أي كاتب للتعبير عن رفض المواطن العادي لها ويتركها الكاتب للمناقشة والمداولة للوصول إلى أفضل النتائج فهذه هي مهمة الصحفي الأولى في نقل الصورة على حقيقتها دون اي مجاملات ! أقول هذا الكلام لأنه في أحيان كثيرة تُمرر إليَ نصائح من نوع خاص لمجاملة شخصية ما او تمجيد أخر طمعا في نيل بعض المكاسب الذاتية !!
في حادثة رواها لي قريب انه كان يعمل بوظيفة ما في دائرة ما في مكان ما في هذا الوطن ، وكان يذهب إلى العمل متأخرا ولم يحدث يوما انه وصل في ميعاد العمل أو قبل رئيسه في الدائرة ، وكان دائما يصل إلى عمله بعد رئيس دائرته الذي يعمل بجهد منقطع النظير وإضافة لذلك فلا يمكث القريب في عمله أكثر من ساعتين ثم يطلب الإذن ويغادر دون أي تعليق أو توبيخ من رئيسه في العمل ، ومع تكرار هذه الحالة بدا القريب الصديق يشعر بالإحراج لتصرفاته هذه ، وذات يوم دخل إلى مكتب مديره ووجده كعادته منهمكا في العمل وقال له هل تسمح لي بالجلوس معك قليلا وبصدر رحب قال له المدير تفضل فنظر القريب الصديق إلى المدير وقال له يا أخي دائما أصل عملي متأخرا وباستمرار اطلب الإذن وأغادر بعد ساعات قليلة دون اي تعليق منك وأصبحت اخجل من تصرفاتي هذه بينما أنت رئيسي ومديري في العمل تحضر قبل الجميع وتغادر بعد الجميع ولا تترك لحظة لنفسك للراحة فأصبحت في حيرة من أمري ومن تصرفاتي ومن تصرفاتك؟! حتى بت أسأل نفسي كيف يكون المدير في هذه الصورة بينما أنا وغيري لا نبالي ؟ ابتسم المدير وقال له من وجهة نظري العمل أمانة وعبادة وصدق مع الذات ولا يستطيع احد أن يفرض على احد هذه السلوكيات والصفات فافعل ما تشاء حتى تصل إلى هذه النتيجة .
هذه القصة حقيقية وأعرف شخوصها جيدا وتذكرتها هنا كي أقول أن كل إنسان يتعلم ممن سبقه وقد تحدث مفارقات لكني اعترف أنني تعلمت من والدي - رحمه الله - الأمانة والشجاعة وعدم المحاباة لأجل شخصي وأهداف ذاتية وسأبقى على هذا العهد الذي يكون فيه الإنسان صادق مع ذاته ومع الآخرين وينقل الصورة على حقيقتها دون إبطاء أو تقاعس ودون الالتفات نحو المكاسب التي قد تأتي على حساب المواقف والمبادئ فالقلم أمانة والصدق من صفات المؤمنين والتعبير عن ما يريده ويشعر به المواطن العادي جزء من العبادة فلن أتراجع فهذا لدي خط أحمر ولن أفعل .
كاتم الصوت:القريب الصديق استمر في تصرفاته ومديره في العمل كذلك والمضحك المبكي أن القريب الصديق اصبح ذو شأن بينما مديره خرج ولم يعد!!!!!!
كلام في سرك:وصلنا إلى حالة تجزئة المجزئ ! وتشتيت المشتت ! وتفتيت المفتت! انها حالة مختلفة تتطلب مواجهة شعبية مختلفة . في حد فهم شيء؟