الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفنان الهادي فنينة المحتفي بالمدينة..و الفن يحيي الفضاء العمراني..بقلم:شمس الدين العوني

الفنان الهادي فنينة المحتفي بالمدينة..و الفن يحيي الفضاء العمراني..بقلم:شمس الدين العوني
تاريخ النشر : 2016-05-09
 تشكيليون من العالم في الحمامات :

الفنان الهادي فنينة المحتفي بالمدينة..و الفن يحيي الفضاء العمراني...

شمس الدين العوني

هكذا بدت الحمامات في هذه " الأيام المتوسطية الثالثة للفنون البصرية " ضمن  برنامج متعدد الأنشطة و الفعاليات ..و ذلك ضمن شعار " الفن يحيي الفضاء العمراني" و في الفترة من 1 الى 7 من هذا الشهر و بمشاركة حوالي 38 فنانا تشكيليا من 16 دولة من أنحاء العالم على غرار الجزائر و ليبيا و الأردن و لبنان و فلسطين و  تونس و البحرين و الامارات العربية المتحدة و عمان و اليابان و  اليونان و فرنسا و كوريا الجنوبية و  صربيا و السويد و  الولايات المتحدة الأمريكية و  مدغشقر و  بلجيكا . فنانون من العالم و فيهم المشهورون من أمثال  الفرنسية من سترازبورغ الفنانة فلورانس سولسنغ و الايطالي جوزيف سترانو سبيتي و الأرجنتيني أليخاندرو أفاكيان وماديسون جورج من الكامرون والرومانية ايناس سوكي وآشيك كومار من الهند.. الفعالية تتم بالتعاون و دعم المندوبية الجهوية للثقافة بنابل كما يتم النشاط و البرامج بين الحمامات و نابل..

الحمامات هذه المدينة التشكيلية ...على خطى الراحلين الفنان عبد الرزاق الساحلي و الفنان الهادي فنينة المحتفي بالمدينة في مرسمه بالحي الثقافي التجاري...فنانون من العالم و عم الهادي الفنان الطفل كون بأسره.. الهادي فنينة..  فنان بجنون الفن والابداع..

الفن..والحياة والأسئلة..... عرفت الرجل من سنوات يمضي مع الألوان منذ طفولته الأولى لا يبحث عن شيء سوى أن يغوص في كنه الأشياء والتفاصيل والعناصر وكل ما من شأنه أن يمنحه شيئا من زاد الرحلة والطريق..الطريق الصعبة والمربكة التي سلكها الى عدة بلدان ومنها بالخصوص ألمانيا التي تلقى فيها ومنها الكثير..الخبرة والفن والنظرة للأفكار والبرامج والمشاريع.. تهنا في الحكاية التي تقول الكثير.. وتكشف شيئا من البورتريه الناعم للفنان... في البحر الساحر للمدينة..يخرج الدلفين منتفضا من الأعماق الى ما فوق سطح الزرقة.. تتلاشى كتل المياه..لتنبثق من الجسم الكبير أصوات وألوان ..هي الصورة التي تحمل البرج لتضعه هناك في المكان ملطخا بجملة ألوان.. هي ألوان الحمامات المتعددة والتي تختلط لتشكل علامات بامضاء عم الهادي.. الهادي هو ينثر الألوان في اللوحات منذ أكثر من نصف قرن  يعود للمياه البحرية الصافية يستلقي على سطح مركب عملاق يطرح الأسئلة..حاجة الانسان للفن التشكيلي..وما الفن قبل ذلك..وفي ما يفكر الفنان المبدع وكيف يسوق فنه وكيف يعيش..والمتلقي للفن والجمهور و...بحر آخر من الحيرة التي تبرز على شاشة عملاقة هي تونس.. عندها يتأبط صاحبنا حزمة كتب يسافر معها..روايات ياسمينة خضرا الذي يجنن بفرنسيته الباذخة..ألباركمي بفتنة سرده..غونتر غراس..نيتشه.. وغيرهم..

تقول الحكاية في النهاية أن الفنان التشكيلي عم الهادي فنينة الذي يمسك بطرف من قماشة الحمامات... تقتله الأسئلة المحيرة وترهقه «حماماته» الجميلة..وأي قتل هذا وأي ارهاق يتوفران في الظلال  على اللوحات وذلك منذ أكثر من نصف قرن.. .....

 اذن .. ألوان شتى و تجارب في القول بالفن التشكيلي كحاضنة للحوار الجمالي و الثقافي

الفنان التشكيلي علي البطروني  مدير التظاهرة و في سياق ما ذكره بشأن الفعالية..أبرز برنامج التظاهرة و خصائصها و ماتروم الذهاب اليه  في أيامها من حيث الفكرة التشكيلية التي تنزل الى الشوارع حيث الناس و تجعل من العملية الابداعية التشكيلية ضربا من ضروب الحياة اليومية للناس..الفنان ينجز عمله و المواطن يتابع ذلك حيث لم يعد المجال للعلاقة بين الفنان و الناس أن تظل على كونها ذاك الشيء العجاب فالبعض ينظر للفنان على كونه مثل الكاهن في خلوته أو المفكر و الفيلسوف في برجه العاجي..

ضرب آخر من تنشيط اليومي الحمامي و بالسعي لتحريك العلاقة الحميمة بين الثقافي و السياحي..طبعا الى جانب الابداعي و المبتكر في خصوص الفنانين الضيوف في هذه الفعالية التي يشارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين التونسيين و العرب و الأجانب..انها فسحة الفن في عالم معطوب ..المجد للألوان..و لتلك البقعة التي اسمها الحمامات التي دعت فتية اللون و الفن للحديث بقلب مفتوح و عقل تتوجه الأسئلة ضمن النظر بعين القلب لا بعين الوجه..

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف