الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحمار والبردعة - ميسون كحيل

تاريخ النشر : 2016-05-09
الحمار والبردعة - ميسون كحيل
الحمار والبردعة

عند النظر إلى المجتمعات المتطورة فإن أول ما يلفت الانتباه بشكل دائم وأخلاقي هي الإنسانية التي تتمتع بها هذه المجتمعات فالجميع سواء كما أوصانا الله والاستثناءات لا تكاد تذكر ـ فأحد أهم أسرار التطور هو ذوبان الناس في بوتقة واحدة تجمعهم وعنوانها الانتماء للوطن وغياب التمييز القائم على العرق والدين واللون والجنس ـ بينما لدينا الأمر مختلف تماما كما في كثير من المجتمعات التي تشبه مجتمعنا ! فعندما وقعت فاجعة احتراق أطفال الهندي في مخيم الشاطئ كانت معظم ردود وتعليقات الناس تُحَمل شركة الكهرباء وحركة حماس مسئولية الفاجعة وهناك فئة قليلة حملت الأم والعائلة مسئولية ما حدث لكن هناك فتاة غزيه خرجت عن السياق العام وغردت خارج السرب وأدلت برأيها وقد تناقل أصدقائها ومعارفها على صفحة التواصل الاجتماعي ما كتبت وهاجمها الجميع و كأن هذه الفتاة هي من حرقت الأطفال !!

 لا اكتب هنا للدفاع عن "دعاء " لكن أكتب لأقول بصراحة أنها عرتنا أمام أنفسنا من خلال كلامها العفن الذي يستوطن لن أقول في عقولنا ونفوسنا جميعا بل في عقول ونفوس الغالبية العظمى منا !! فما استندت إليه نحن نستند إليه في كثير من حالات المصائب والكوارث والأحداث التي تحل بنا لنعفي المسئولين وأنفسنا من أي تقصير !! وقد كتبت " دعاء" الآية الكريمة " وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا * فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما "  ومن لا يسمع في حالة وفاة الأطفال لأي سبب كان هذه الآية ويعيد تكرارها أمام الثكلى ؟!

وقد اتهمت دعاء في منشورها  الأب والأم بقيامهما بعمل مشين لذلك جاء احتراق أطفالهم كعقاب لهم !!  سوء النية لديها أيضا متفشي في مجتمعاتنا العربية وأزعم أن معظمنا تعرض لتشويه صورة وسمعة لسبب ما من نفس مريضة أو حاقدة!! 

وأما عن  ذكرها للمخيمات وأهله بسوء مع كل الاحترام لأهل المخيمات فأخوالي من المخيم وكانت أجمل إجازاتي تلك التي نقضيها في المخيم .. فهل اختفى من مجتمعنا مصطلح هذا مواطن أو فلاح  أو بدوي او مهاجر او من مخيم او من العائدين مع السلطة ؟! دعاء لم تأت بهذه الصور والشتائم من فكرها بل هي وليدة بيئتنا  ..وجميعنا عند أي فزعة نعود فورا لأصولنا أنا ابن فلان او علان انا ابن المخيم انا ابن البلد ........

 
يبدو أننا كما يقول المثل " مقدرناش على الحمار فبنتشاطر على البردعة " علينا جميعا أن ننظف عقولنا وقلوبنا ونطهرها من الأدران والأوساخ  وأن نعمل على تطهير المجتمع من أمراضه العنصرية والنفسية المتفشية والتي نرفض أن نعترف بها لأننا نستند وقت الشدة عليها لحل أزماتنا وكل مشاكلنا !! 

كاتم الصوت:الأعمال التي تقوم على المبادئ والأخلاق والإيمان تُحدث فرقاً ــ وعكسها تُحدث جرحاً وعمقاًـ هكذا نحن من جرح إلى جرح أعمق!

 
كلام في سرك:سباق التعزية لأصحاب الجرح ليس حزنا على ما فقدوا !! بل خوفا مما قد يفقدونه !! الرحمة يا الله .

 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف