على رصيف الانتظار بقلم رشيدة محمد الأنصاري

على رصيف الانتظار ....بقلمي
يا الغائب....
في
مقبرة قلبي المنسية
القابع بين الاضلع
النائم في سراديب
هذياني
هل لك ان تلملم
فوضى الحواس. ..؟؟؟؟
إن رسالتي
عبرت حروفها
رمال الصحاري
وابحرت على زورق
الكلام
من مئة عام
اجهدها العياء
اتعبها طول السفر
تمزقت احدية الكلمات
تقطعت أحبال البوح
فانسكبت ثكلى
تبكي. ....وتنوح
وكعادته الانتظار
عبوس
يائس
كافر
ظالم
أتى....
وأنت لم تأت
لم تبعثك غيمة مطر
ولا هزيم رعد
ولا زوبعة إعصار
ولا نسيم صباح
هاج بك
بركان اشاقي
ولأني لا أجيد غير
الانتظار
سانتظر
قلقة أنا
مدمرة أنا
يتيمة أنا
وكم أعشق قلقي المبعثر
ارتعش خوفا
أن يسرقك لصوص الحب
وأنت تستحم في عيوني
ترتجف أصابعي
وهي تكتبك خوفا
أن يقرأك لصوص الجمال
تتلعثم الشفاه خوفا
أن يسمعك
لصوص الياسمين
ولأني
لا أجيد غير الانتظار
سانتظرك
امام مرآة
عارية المرآة أمامي
إلا منك
ومن جمالك الخرافي
من عطرك الفاحش
من سجادة صدرك الناعم
من حسن قامتك
المنقطعة النظير
قميص أسود
أبيض
أصفر
مزركش الألوان
قتلت كل الرجال
محوت أثر الذكور
لاتفرغ لك
تلك هي شريعتي
في الحب
أقبل منك الجبين
واضع مئة قبلة على
ثغر اللقاء
لكن. ...!!!!!!!
سرعان ما أكتشف
أن كل الاتجاهات
منافي. ...بلا وطن
وأن كل الموانئ
جافة. ...
بلا رذاذ
وأن كل السفوح
المؤدية إليك
بلا طريق
وكل المآسي
تجذبني. ...
بعيدا عنك
وحيدة أنا
أعانق
رعب الفراغ
وشبح طيف 
ينبش ذاكرتي
أعلق على صدري
قصصي
حكاياتي
وكل القصيد
واحكي لليل
انتظاري. .....
رشيدة محمد الأنصاري