الأخبار
حماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثل
2024/5/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا ربيع حقيقي بدون ربيع فلسطين بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-05-06
لا ربيع حقيقي بدون ربيع فلسطين بقلم : حمدي فراج
معادلة              لا ربيع حقيقي بدون ربيع فلسطين     6-5-2016

بقلم : حمدي فراج

     التبس عند الكثيرين من ابناء امتنا العربية ، وكذلك شعبنا الفلسطيني ، موضوع الربيع الطبيعي كفصل من فصول السنة يحظى بالعديد من الميزات الجميلة مقارنة ببقية فصول السنة ، وبين الربيع العربي ، المصطلح السياسي الذي اغدق على ثورات هذا الوطن قبل ما يزيد على خمس سنوات انطلاقا من تونس مرورا بمصر وليبيا واليمن والاردن والبحرين وسوريا .

    وبغض النظر عن النتائج التي افضت اليها تلك الثورات ، سواء التي انتصرت او التي اخفقت او التي ظلت تراوح مكانها ، فإن ربيعها بدى خاذلا ومخيبا لطموحات الجماهير وتطلعالتها المشروعة في الحرية والرخاء والنماء ، وهي شعارات متكررة رفعها المتظاهرون في اكثر من عاصمة عربية .

   ومن الواضح تماما ان هذه الجماهير قد خدعت بثورات الربيع العربي ، حتى لدى تلك التي سجلت رسميا انها انتصرت ونجحت في استبدال انظمتها القديمة التي كان قد مضى عقودا طويلة على بعضها وهي في سدة الحكم ، وكادت الامور تسير حثيثة نحو التوريث ، مع ان البقية البافية من بقية الانظمة والتي لم يصلها الربيع حتى على شكل قطرات ندى ، هي توريثية مئة بالمئة ، وتسمي الدولة على اسم عائلتها الحاكمة على انها المالكة ، للبلاد والعباد على حد سواء .

    واليوم ، ينظر الناس بارتياب شديد وتشكك متوتر ، الى الربيع الطبيعي ، ان كان فعلا ربيعا طبيعيا ام انه يخفي في احشائه ما اخفى الربيع السياسي ، فترى الناس ما زالوا لم يتحللوا من ملابسهم الشتوية حين يخرجون صباحا الى اعمالهم ، باستثناء بعض الصبية الغررة ، ممن خدعتهم اشعة الشمس في رابعة النهار ، فخرجوا بملابسهم الخفيفة والجميلة ، لكنهم في ساعات الغسق تراهم يتأففون بردا ، وحين يطلب اليهم ان يذهبوا الى منازلهم لارتداء ملابس ثقيلة ، يردون مخيبين ان امهم قد خزنت ملابسهم الشتوية وانه من العسير عليهم اقناعها بمعاودة اخراجها ، هؤلاء الاطفال وامهاتهم ، ينسحب عليهم حالة الجماهير التي استأنست بالربيع السياسي فخرجت الى الميادين تطالب باسقاط النظام ، فحين سقط ، جاء بديله بلباس جديد وبلكنة جديدة يجيد من خلالها التحدث بلغة اجنبية ويخفف وقع الدين السياسي .

  لا تبكي الجماهير بالطبع على الانظمة التي سقطت ، ولا تعلن تمسكها بمن بقيت ، لانها جميعها تقريبا انظمة ذاتها ولذاتها ، وهي الانظمة التي نصبها الاستعمار العالمي قبل نحو مئة عام كحراس على التركة التي انتزعها من السلطنة العثمانية انذاك ، فقسمها الى نحو عشرين دويلة ، وابقى امكانية المزيد من تقسيمها مفتوحا ، كما حدث مع السودان وقبله الصومال وبعده العراق .

   اما فلسطين ، فقد بقيت بدون ربيع ، وهي المكان الذي كان يجب ان يبتدأ به اي ربيع حقيقي . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف