الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحالة الابراهيمية بقلم:محمد عبد المحسن العلي

تاريخ النشر : 2016-05-06
بقلم المفكر الإسلامي / محمد عبد المحسن العلي - الكويت
الحالة الابراهيمية

قال تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) ) الأنعام .

الحالة الإبراهيمية أعني بها , الحالة التي يعيشها الإنسان الباحث عن الحقيقة في زمن غيابها , الإنسان الذي ينشط فكريا ويرفض الأوضاع الخاطئة التي وجد مجتمعه عليها , وهي حالة صحية في زمن غياب الحقيقة , والتي تغيبها أعمال الكفر والستر والدجل , فحالة الباحث عن الحقيقة ستكون أشبه بحالة سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم عندما عاش في زمن غابت به الحقيقة وساد به الكفر والشرك , هذا ربي ... لا .. هذا ربي ... لا .. هذا أكبر , فالباحث عن الحقيقة في زمن تعدد وتنوع الأفكار والمفاهيم والمصطلحات قد لا يبحث عن ربه بل يبحث عن المنظومة الفكرية السليمة الشاملة والكاملة التي تزوده بها بصائر الوحي أي - الكتاب والسنة – وهي بخلاف المنظومة الفكرية التي صاغها علماء الملك العاض والجبري لتخدمهم وتحقق رغباتهم في الحكم والسيطرة , والمسلم الباحث عن الحقيقة سيتأرجح بين هذا هو الحق ...لا .. هذا أحق ... لا .. هذا هو الصحيح , وهكذا , فقد يصبح سلفيا تارة , وهناك كذا سلفية , أو يصبح شيعيا تارة أخرى , وهناك كذا فئة , أو صوفيا , وهناك كذا صوفية , أو قد يصبح مع أي طائفة من طوائف المسلمين , وقد يعيش في حالة من الشك ثم يصبح مؤمنا بربه يبدأ مسيرة البحث عن الحقيقة مثل الدكتور مصطفى محمود رحمه الله , وهكذا يبقى الباحث عن الحقيقة يتأرجح بين العوالم الفكرية المتعددة والمتنوعة يسأل الله أن يهديه إلى الطريق القويم والصراط المستقيم وأن ينير بصيرته ببصائر وحيه , وقد يستجيب له الله عز وجل حتى يقوم ببناء أفكاره و يصيغ مفاهيمه على أسس صحيحة وقواعد أصيلة سليمة متينة فيسمو بروحه ويرتقي بفكره ليعرف الحقيقة الغائبة والتي غيبها علماء الملك العاض والجبري وأعداء الدين والإنسانية الذين تلاعبوا بمفاهيم النصوص الدينية .

فالكافر وكما أوضحت في مقالات سابقة هو من يكفر ويستر ويغطي الحقيقة أو الحقائق , فهذا هو الكافر الذي يواجهه المؤمن الباحث عن الحقيقة , وأما الكافر الذي لا يؤمن بالله أو يشرك به ونحو ذلك أو الملحد الذي جحد وجوده فمشكلته مع نفسه وربه , فالباحث عن الحقيقة , وبحسب واقع الحال , يسعى للبحث والتنقيب عما كفر وستر وغطي , وهو عمل من أعمال الكفار الذين لا يستطيعون العيش وسط النور أو في وضع تعطل به مصالحهم عندما يعرف ويدرك الناس ما يجب معرفته وإدراكه , فالكفر والستر يجب أن يواجه بالكشف والإظهار , فالكافر المستهدف من عملية الكشف والإظهار يشكل خطرا على المسلمين وغير المسلمين لأنه يغيب ويخفي الحقائق عنهم .
محمد عبد المحسن العلي - الكويت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف