الأخبار
إعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبار
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المحكمة الايطالية العليا..علي منهاج الخليفة عمر بقلم:حسام حسن أحمد الكحلوت

تاريخ النشر : 2016-05-05
المحكمة الايطالية العليا..علي منهاج الخليفة عمر  بقلم:حسام حسن أحمد الكحلوت
المحكمة الايطالية العليا.... علي منهاج الخليفة عمر
قضت المحكمة القضائية العليا في إيطاليا، بعدم تجريم الجائعين والمشردين، الذين سرقوا أطعمة مواد غذائية، وألغت الأحكام الصادرة بحقهم. وأشارت المحكمة القضائية العليا، في قرارها، إلى أن أوسترياكوف مواطن ايطالي من أصل أوكراني و المتهم (بسرقة جبن ونقانق بقيمة 4.50 دولار من متجر)تحرك من منطلق الحاجة الغذائية، مضيفة "لا يعتبر سرقة كميات قليلة من الطعام، للقضاء على الحاجة إلى الغذاء الأساسي، جريمة"، وألغت قرار المحكمة السابق؛ وهذا الحكم قضي به الخليفة عمر بن الخطاب في عام المجاعة منذ ما يربو علي أربعة عشر قرنا بان من سرق لسد جوعه اُسقط عنه القصاص ؛ حيثيات الحكمين وما بينهما من بون زماني ومكاني شاسع ، أن النفس البشرية إذا ما أشرفت علي الهلاك وأمتدت يدها إلي النزر اليسير ليقتات به الجسد المنهك جوعاً وحرماناً فلا عقوبة ...أما روح وفلسفة الحكمين هنا فهي صرخة للمجتمع إلا يترك محروماً او جائعاً أو عارياً فمهمة المجتمع توفير مستلزمات النفس البشرية لتحيا حياة كريمة ؛ فلا يسمح للمجتمع إن يبيت أحدهما و قد أتخمت معدته بما لذ وطاب من مأكل ومشرب وجاره يتلوي جوعاً من شدة الألم أو يتساقط أطفاله أرضاً من شدة الجوع فالعدالة أن يتشارك المجتمع بثرواته وأمواله فلا تكون حكراً علي أشخاص بعينهم .
ونستحضر هذا الموقف لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يودع أحد نوابه على بعض أقاليم الدولة، فقال له: ماذا تفعل إذا جاءك سارق؟! قال: أقطع يده. قال عمر رضي الله عنه: إذاً، فإن جاءني جائع أو عاطل، فسوف يقطع عمر يدك. إنّ الله استخلفنا على عباده لنسد جوعتهم، ونستر عورتهم، ونوفر لهم حرفتهم. فإذا أعطيناهم هذه النعم تقاضينهم شكرها. يا هذا إن الله قد خلق الأيدي لتعمل ، فإذا لم تجد في الطاعة عملاً، التمست في المعصية أعمالاً، فاشغلها بالطاعة قبل أن تشغلك بالمعصية.والخليفة العادل يقرر هنا أحقية المواطن بالعمل بدلا من إهمال الشباب وجعلهم في مواجهة المجهول ومهب الرياح ،وقد ذهب ابعد من ذلك الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري حيث أطلق مقولته المشهورة عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج للطريق شاهرً سيفه .
ونتذكر كيف قام بيرلسكوني رئيس الوزراء الايطالي الأسبق واحد أثريائها وقد حكمت محكمة إيطالية في ميلانو عليه بأن يقضي عقوبته في خدمة المجتمع برعاية المسنين اللذين يعانوا من الخرف والنسيان لمدة عام بعد ا ن أُدين بتهمة التهرب الضريبي وحتي أنه صرح بنيته الاستمرار في هذا العمل المجتمعي خلال أوقات فراغه بعد انتهاء فترة محكوميته .وذلك في أخر يوم من محكوميته ، ومرة أخري رأينا برلسكوني ممسكاً بعصا مكنسة يدوية و ينظف احدي شوارع روما وهو بلباس عمال النظافة يقضي عقوبة العمل الاجتماعي كعامل نظافة لمدة سنة بسبب فساده ،
انه مبدأ العدل قولا وفعلا وليس شعارا نعلقه فوق مكاتبنا المذهبة أو أقوالاً مرسلة في الهواء نتلوها لدغدغة مشاعر الجماهير بالحشودات والمهرجانات والاحتفالات .
وحتي في دولة الاحتلال ففي سجونها يقبع ألان رئيس أسبق ( موشي كاتساف رئيس دولة اسرائيل السابق من عام 2000الي عام 2006) ورئيس وزراء اسبق ( أيهود أولمرت من عام 2006 الي عام 2009 ) وعدة وزراء سابقين بتهم مختلفة ؛ فلا احد فوق القانون لديهم ؛ والعدالة تطارد كل مشتبه مهما كان مركزه أو موقعه وهذا سبب انتصارهم علينا إلي الان فقديما قال السلف " اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف