الأخبار
كم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفح
2024/5/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وصية بقلم: طلال أبو شاويش

تاريخ النشر : 2016-05-04
وصية بقلم: طلال أبو شاويش
وصية !
حين يتوقف الخفقان و تصمت الارتعاشات ويهمد الجسد لا ترسلوه الى عتمة قبر في رؤوسكم لتنهشه أنياب الخرافة و حكايا الطفولة المرعبة...
اوصيكم ان تتبرعوا بكل ما بقي صالحا منه وبكل ما يمكن احياءه بالصدمات العصرية المباغتة..
امنحوا راسي هدية لأ.مير الدعوة  الذي زارني قبل دهر ودعاني لتناول العدس و البصل في جامع خبيب...وحينما امتنعت عن تلبية الدعوة زار بنغلادش و باكستان وعاد الي اكثر دراية و اقناعا فدعاني لعشاء من الضاني المخضب بالموت...
امنحوا عيني لجارنا الذي عاش ستين عاما من الصيام حتى كاد ان يرحل عازبا...كان كلما مرت به امراة شمر عن ساقيه و هرول نحو منزله القرميدي ليتكوم في زاوية غرفته...ظنوه مجنونا ولما فحصه الطبيب اكتشف ان له عينين معطوبتين تصور له المراة شيطانا كريها ما ان يراه حتى يرتعب....
امنحوا انفي لصديقي المتحزب المتعصب الذي تعطيه النساء اكتافها و تتأفف منه و من رائحته النتنة... يمضي حياته في الخطابة و الهتاف دون ان يشتم رائحه فمه و عرقه و ابطيه الكريهة...
امنحوا فمي ولساني لزميلة الدراسة حسناء الجامعة التي ضبتها متلبسة بسيجارة حشيش مغشوش يوم تتبعت الرائحة المألوفة حتى وجدتني ألتصق بها على مدرج الجامعة فابتلعت لسانها و صمتت حتى تخرجنا...
امنحوا قلبي لرجالات الأمن في حكوماتنا العتيدة...مرروه عليهم جميعا... من عسكري الحراسة امام زنازين المعتقلين السياسيين مرورا بضباط التحقيق في الشفت الليلي و ليس انتهاء برئيس الجهاز ذو العناوين الخمس و العشرين...
امنحوا يدي لهؤلاء الأميين البسطاء الفقراء ليحفروا بها جرانيت احلامهم المستعصية و من يدري فلعل هاتين اليدين تخفض منسوب التسول في شوارعنا الكئيبة فتزرع شجرا و عزة...
امنحوا الرجلين لشهيد الانتصارات الحي...جاءه الصاروخ ثملا مترنحا فاكتفي ببتر ساقي حلمه...امنحوها له و دربوه على ان يركض الى الأمام دوما و ربما تعلموه الرقص أيضا !
حاولو أن تتبرعوا بكل شئ ...اي شئ و حتى تلك الشعرة الوحيدة هناك...امنحوها لبعير مدينتنا المتحفز في ميدانها الرئيس بانتظار من يقصم ظهره !!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف