الأخبار
بلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطن
2024/5/1
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نلعب ونتعلم بقلم:د. أسامه الفرا

تاريخ النشر : 2016-05-04
نلعب ونتعلم                    د. أسامه الفرا

لسنا بحاجة لإجراء استطلاع للرأي يستهدف طلاب المدارس في مراحل التعليم الأساسية كي نكتشف أن الغالبية من الطلاب لديهم نظرة سلبية تجاة المدرسة، والنظرة السلبية تتفاوت بين الطلاب حسب مستوى تحصيلهم العلمي، وقلما نجد من بينهم من يمتعض عندما تغلق المدرسة أبوابها حتى وإن كان الاغلاق طويل الأمد، هذه النظرة السلبية بقيت على حالها في مدارسنا منذ أمد طويل، رغم التطور المذهل في التقنية التعليمية إلا أنه يبدو أننا ما زلنا نعشق القديم منها المعتمد على اسلوب التلقين وحشر المعلومة في عقول الطلاب رغماً عنهم، وهو الاسلوب الذي تخلى العالم عنه منذ عقود عدة، ما زلنا نتعامل مع الطالب بإعتباره وعاءاً لا بد أن نملأه بالمعلومات، ومقياس التفوق لدينا يعتمد على قدرة الطالب على استرجاع المعلومة على كراسة الإجابة في الامتحانات، وبالتالي العملية التعليمية لدينا تكاد تقتصر على تخزين واسترجاع المعلومة، وهو الشيء الذي يفعله جهاز حاسوب صغير بقدرة تفوق آلاف المرات قدرة العقل البشري.

العلاقة بين الطالب والمادة العلمية لا تنبت من طبيعة المعلومات التي تتضمنها المادة بقدر ما تعتمد على العلاقة بين الطالب ومعلم المادة، المعلمة "منال مطر" في مدرسة القاهرة الإبتدائية في مدينة غزة تدرك هذه القاعدة، وبالتالي راحت تبحث عن اسلوب تعليمي تشيد من خلاله جسور المحبة مع طالباتها وتخرج به عن النمط التقليدي للتعليم، حيث لجأت إلى وسائل تعتمد على الجانب الدرامي والترفيهي والتربوي لتنشيط الطالب أثناء الحصة التدريسية، الذي مكنها من امتلاك محبة الطالبات لها وهو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وسبق للمعلمة أن وضعت أفكارها حول التدريس النشط داخل المدارس في كتاب حمل عنوان "يلا ندرس يلا نلعب"، لا يمكن لنا أن نتخيل حجم الملل والضجر الذي ينتاب أطفالنا في المدارس الإبتدائية ونحن نجبرهم على تخزين المعلومات الصماء في عقولهم على مدار خمس حصص يومية لا مجال للترفيه فيها، اهتمام أطفالنا الكبير باليوم المفتوح الذي تنظمه المدرسة يدلل على حجم الضغط النفسي الذي تولده العملية التعليمية التقليدية المقيتة.

أكثر ما لفت انتباهي وأنا اراجع مع ابني الصغير دروسه أن الفقرة المتعلقة بالنشاط يقفز عنها وكأنها فائض لا ضرورة له، والواضح أن الفقرات المتعلقة بالنشاط في الكتب المدرسية لا يتم التعريج عليها، وما يدلل على ذلك خلوها من أي تعليق أو كشط بقلم، وبالتالي من الواضح أن الطفل تعلم اسلوب القفز عنها في المدرسة، والمؤكد أن فقرة النشاط في الكتاب المدرسي هي المساحة المتاحة أمام الطالب للتفكير، العملية التعليمية في كل الدول التي انتقلت بمجتمعاتها من التخلف إلى التقدم والازدهار تقوم على تنشيط التفكير لدى الطالب، بينما المجتمعات التي ترواح مكانها هي تلك التي تبنى عمليتها التعليمية على التلقيبن والحفظ.

لا شك أن فوز المعلمة الفلسطينية حنان الحروب بجائزة أفضل معلم في العالم يعتبر انجازاً يحق لفلسطين أن تفخر به، ويعتبر انتصاراً لفلسطين على كل وسائل التجهيل التي تعمد اليها حكومة الاحتلال، مهم أن نقوم بتكريمها على هذا الانجاز الكبير، لكن الأهم كيف يمكن لنا أن نستفيد من تجربتها في تطوير العملية التعليمية؟، اختارت الحروب الدمج بين اللعب والتعلم في منهجها التربوي، وهو ما ضمنته في كتابها الغني بطرق التعليم واساليبه البعيدة عن العنف والنمط التقليدي والذي حمل عنوان "نلعب ونتعلم"، ليتنا نعمل على ترجمة افكارها في مدارسنا كي نقوم العلاقة التنافرية بين الطالب والمدرسة من جهة، ونعزز بها مساحة المحبة بين الطالب ومعلمه.

[email protected]

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف