الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تحديات أمنية بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2016-05-03
تحديات أمنية بقلم: حمادة فراعنة
تحديات أمنية

 حمادة فراعنة

ثلاث اشتباكات أمنية تواجه الأردن وطناً وأفراداً ومؤسسات ، تستنزف أمنه وقدراته وجبهته الداخلية هي :

أولاً : محاولات التسلل الحدودية من قبل مجموعات مسلحة مدربة منظمة وقد تكون عقائدية تنتمي لتنظيمي القاعدة وداعش ، تسعى لأدخال عناصر وأسلحة بهدف التفجير والقتل وتنفيذ عمليات أمنية سياسية ذات طابع جهادي متطرف ، قادمة من سوريا أو من العراق ، وهي محاولات ومهمة تتصدى لها القوات المسلحة وقوات حرس الحدود مع توفير أجهزة مراقبة تكنولوجية متطورة لا تسمح “ للطير الطاير “ بالتسلل عبر الحدود ، حيث أحبطت العشرات من محاولات التسلل نحو الحدود الأردنية ، وكان أكبرها وأهمها ما جرى يوم 23/1/2016 ، في محاولة مجموعة مكونة من 36 عنصراً مسلحاً حاولت إجتياز الحدود عنوة ، وتصدت لها كتائب المراقبة الأمامية من القوات المسلحة وحرس الحدود ، وقتلت منهم 12 مسلحاً ، وفر الباقون إلى عمق الأراضي السورية ، وطريقة الاشتباك وعدد المسلحين وسقوط القتلى يعكس أنها عملية سياسية أمنية وليست مجموعة من التجار المهربين .

ثانياً : خلايا عقائدية نائمة يتم تنظيمها وتدريبها وتسليحها وتطوير عملها وتنتظر التعليمات “ الجهادية “ لتنفيذ عمليات سياسية أمنية بالتفجير أو الاغتيال وهي مهمة يتولى متابعتها والتصدي لها وإحباط مشاريعها جهاز المخابرات وقوات خاصة ، كما حصل في خلية إربد يوم 1/3/2016 ، وإستشهد خلالها الرائد راشد حسين الزيود ، وتعتبر من أبرز المحاولات التي سعت لتنفيذ عمليات مهمة ، ومثلت أبرز نجاح لأجهزة الأمن في إحباط مسعى داعش والقاعدة ، في تنفيذ عمليات تدميرية ، وقد قتل سبعة منهم وتم إلقاء القبض على 12 مسلحاً أخر .

ثالثاً : ملف الأمن الداخلي غير السياسي ، والمتمثل بالتصدي للمهربين والمطاردين الخارجين عن القانون والمصنفين كونهم “ خطيرين “ الذين يرفضون الانصياع للقانون وعدم تسليم أنفسهم للمثول أمام المحاكم في قضايا قتل جنائية ، أو الاعتداء على رجال الأمن ، أو ممارسة الابتزاز لرجال أعمال ، أو التهريب لسلع مدنية مثل السجائر والمشروبات الروحية أو لسلع ممنوعة مثل المخدرات والأسلحة .

عندما تولى سلامة حماد وزارة الداخلية يوم 19/5/2015 ، مدعوماً بقرار سياسي أمني لأنهاء هذا الملف وتداعياته ووضع حد لأثاره المؤذية ، تسلم ملفاً يحوي 160 مطلوباً من المصنفين “ خطيرين جداً “ فكانت رسالته لهؤلاء المطلوبين من خيارين إما تسليم أنفسكم وتقديمكم لمحاكم عادلة نزيهة ، أو القتل ، وهذا ما حصل وكانت حصيلته خلال 11 شهراً من توليه مسؤولياته كما يلي :

1- 160 مطلوباً مصنفاً خطير جداً .

2- قُتل منهم 3 مطلوبين رفضوا تسليم أنفسهم وتصدوا لقوات الأمن والدرك .

3- تم إلقاء القبض على 128 مطلوباً ، منهم 15 سلموا أنفسهم طواعية و 113 مطلوباً تم مداهمة أماكن إخفائهم من قبل قوات الأمن والدرك .

4- بقي منهم 29 مطارداً ما زال فاراً ومصنفاً خطير جداً ، حتى يوم إستقالة الوزير في 19/4/2016 ، حيث إستقبل هؤلاء قرار إستقالة الوزير بإطلاق الرصاص في الهواء، إبتهاجاً برحيله عن إدارة الوزارة ، فقد كان حازماً مسلحاً بقرار إنهاء الجزر المغلقة المتمردة التي أقامها هؤلاء في عمان أو مادبا أو أقسام البادية ، الأمر الذي يتطلب من الوزير مازن القاضي مواصلة العمل لإنهاء هذا الملف ، وإزالة أي مواقع محذور على قوات الأمن دخولها ، وتشكل بؤر جرمية محصنة ومراقبة للخارجين عن القانون .

ما بدأه سلامة حماد بنجاح يستحق عليه التقدير ، مطلوب من مازن القاضي مواصلته ، فملف المطلوبين الخطيرين لا يقل خطورة عن ملفي التسلل من الخارج ، والخلايا النائمة في الداخل ، وربما تكون تداعياتها أكثر سوءاً وأذى ، فهل يُفلح الوزير ونحن نراقب وننتظر ! .

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف