الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سعيد ورائد مضربين .. لماذا الصمت !بقلم : حمزة جمال حماد

تاريخ النشر : 2016-05-03
سعيد ورائد .. لماذا الصمت !
بقلم : حمزة جمال حماد
لربما اخترت أن أكتب عن هذه القضية لأنها تحمل في طياتها معاني الوجع والألم للشباب الذين ضاعوا نتيجة الانقسام والمصالح الفئوية الضيقة . فلم يكن أول مرة بالنسبة لي لأن أضع بصمتي في كتابة الكلمات أو العمل الميداني لهذه الفئة التي أصبحت مهمشة بفعل السياسيين وصروعهم على السلطة أو الحكم وتجاهلاً لقضايا الشعب باعتباره الشرعية التي لا يمكن تجاهلها .

سعيد ورائد يمكثوا في قطاع غزة المحاصر جاءوا لمجتمعهم بفكرة مميزة سلمية لا تخالف القانون ولو بأدنى شك . بل استطاعوا أن يعبروا عن مطلبهم وبشكل حضاري ، وبتأكيد من رجال المعرفة والقانون . قمت بمتابعة هذا الحدث ميدانياً والذي يُعد بمثابة تحريك للمياه الراكدة والخذلان الشبابي الذي طغى على شباب غزة إبان الأحداث التي دارت عام 2007 ، فقمت بمشاركتهما ودون أي إعتبارات سياسية أو حزبية لأنه مطلب وحق أساسي يكفله القانون لكل مواطن حر شريف .

حيث كان الدافع الوحيد بالنسبة لي هو مشاركة هؤلاء الذين ما زالوا يعانون ويلات الانقسام وإغلاق المعابر وتفشي البطالة والإعمار والكهرباء وكثير من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى بفعل سياسة قذرة جلبت لنا الدمار ، بل يجب علينا القضاء عليها قبل فوات الأوان .

وكنت متوقع بعد قيام سعيد ورائد بإتخاذ القرار المصيري أي قرار الإضراب أو العمل ، أن أجد ألاف الخريجين متضامنين معهم في ساحة الجندي المجهول والذي يعتبر المأوى لهم حالياً ، لكن للأسف كان المعيب والمخزي أن الذين يشاركون في هذا الإعتصام فقط هم الشباب البارزة ميدانياً والمعروفين بوطنيتهم وانتمائهم لقضايا الشعب .. فهل وصل بنا الحال إلى أن نتخلى عن أبسط حقوقنا ومطالبنا العادلة ..!!

من جديد سعيد ورائد يسألوني .. أين الشباب ؟ أين الضغط الشعبي ؟ نحن دخلنا عالم الإضراب من أجل الدفاع عن قضية إنسانية جماعية وليس فردية ، فكان رد سعيد بأنه عُرض عليا أكثر من فرصة عمل ورفضت ، ما أقوم به هو طريقة كمحاولة لمعالجة مشكلاتنا الشبابية والعمل على استعادة حقوقنا التي سلبت منا على مدار السنوات الماضية ... فلماذا صامتون الشباب ؟ حينها أخذتني الحيرة ولم أقم بإجابته ...

من جهة أخرى ، لم أكن واحد من هؤلاء الذين يصفقون عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، أي وكأنهم خلقوا فقط للانتقاد وإحباط المعنويات ، بل كتبت وبكل ثقة أن بعض الشباب يعتقد أن الفيس بوك وظيفة يجب متابعة الأحداث عبرها دون تحرك فعلي على أرض الميدان .. للأسف لهذا وصل حالنا ، من المسئول ؟

لقد نوهت سابقاً عن دور القطاعات داخل الأحزاب الفلسطينية والتي تتخذ موقع المعارضة من دور الحكم أو السلطة ، فكان النداء ملبياً من قبل بعض الأطراف فكان التجمع الديمقراطي للخريجين ملبياً لنداء الشباب ، فقرر أن يبادر بوقفة احتجاجية جادة أمام المجلس التشريعي ومن ثم تضامن ميداني مع المضربين وسط الجندي المجهول وصولاً لمعالجة مشكلات الشعب بأكمله من خلال تحقيق الوحدة الوطنية .

وهنا اسمحوا لي بسؤال أطرحه لبعض الناقدين لحديثي حين أقول بأنه يجب العمل على تكثيف الجهود وتكون قضية الشباب شعلة لإنهاء الانقسام واستعادة اللحمة الوطنية من جديد بإعتبار أن قضية الخريجين جزء من قضية المصالحة ، فلماذ هذا غير محبب ! أم هناك رؤية تختلف عن قناعتي ؟

تفاجأت بعمل مغاير للصورة التي رسمت خلال السنوات الماضية إلى وقتنا هذا بحضور حجم قيادي كبير من قبل بعض الأحزاب الذين تقدموا شاكرين سعيد وزميله رائد على هذا الإصرار الوطني لإنقاذ حياة فئة تعتبر بناءة المستقبل وقادة الغد ، بل يجب الاستمرار في ذلك .. فكانت الجبهة الديمقراطية السباقة في تسخير أدواتها عبر مؤسساتها لمتابعة حالة سعيد ورفيقه المضرب عن الطعام .

لا شك أن الرسالة الإلكترونية قوية ونحتاجها، لكن الرسالة التي يجب أن تصل كل شاب فلسطيني يعاني ولم توفر له فرصة عمل بأنه عليكم النزول للميدان والتضامن مع سعيد ورائد فعلياً لإنقاذ مستقبلكم المظلم ولضمان حياة كريمة .

وأخيراً ، أعبر عن تضامني مع المضربين عن الطعام حتى تحقيق مطالبهما العادلة والمتمثلة بإيجاد فرص عمل لهم، مؤكدا أن الشباب هم عماد الوطن ووقود الثورة وبناء الدولة الفلسطينية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف