الأخبار
الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزةحماس تتمسك بوقف إطلاق النار وضغوط أميركية على نتنياهو للمشاركة بالمفاوضاتمسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين السابق: حماس جادة بالتوصل لاتفاق وإسرائيل لا تريدإعلام إسرائيلي: نتنياهو يصدر بيانات ضد إبرام الصفقة تحت مسمى مسؤول دبلوماسيحماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصل
2024/5/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!بقلم : حسام صالح جبر

تاريخ النشر : 2016-05-03
سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!بقلم : حسام صالح جبر
سلة القمامة صغيرة الحجم أين؟!.:

سلة القمامة الصغيرة في شوارعنا انتهت ولم تعد موجودة على الطرقات.

ونحن صغار كنا نتعلم في الأسرة والمدرسة ونناقش الأصدقاء والأهل ونتحدث عن النظافة باستمرار، كان لها وقت في ذهن الآباء لمدى نظرة المجتمع لهذه السمة والصفة التي يتم الحكم عليها على الطفل والإنسان، كان لها اهتمام حينما تعلم الآباء وعرفوا عن أهمية النظافة وانعكاسها على المجتمع من خلال الفطرة والدين وتطور الحضارات.

 النظافة الدرس المستمر الذي يعكس شكلنا ومظهرنا وشخصيتنا إلى الآخر، هذه القيمة التي كانت في عقول الآباء مستمرة دائماً في سلوكهم ومدى غرسها ومدى التحدث عنها والتوبيخ والضرب عند التقصير بها.

هي حكاية كانت ومازالت معيار في عقول الآباء والمؤسسات، التي للأسف تقتصرها على أماكن ضيقة وأوقاتاً معينة في وقتنا الحاضر، هكذا عقولهم وسلوكهم يقول، تقتصر على المنزل الخاص أو السيارة الخاصة أو لا شيء من الالتزام لمن هم يئسوا منها أم لم يتعلموا معني النظافة.

كانت هنالك دائماً نقاشات وتوبيخات ورفض لأي سلوك أو كلمة بحق النظافة، حيث كانت النهاية في كل النقاشات أن النظافة قانون وشيء جميل ومن يحب الله يكون ممارساً للنظافة، هكذا كانت العقول تتحدث بهذه القوة يا صديقي!

قبل سنوات ماضية كانت البلديات عندما تقوم بتشييد شارع جديد أو ترميم شارع قديم كانت تحرص على وضع سلات للقمامة صغيرة الحجم على طول الشوارع، بحيث لو أراد إنسان وهو يتمشي وبيده شيء قام بوضعه في السلة الصغيرة، التي هي قريبة منه بحيث تجعله لا يفكر في رميها على الأرض مما يجعلنا نعيش في بيئة نظيفة، هذا الشعور وهذا التفكير كان مرتبط بمجموعة قليلة وجميلة من الناس للأسف، أما الأغلبية فكانت ترمي على الأرض رغم أن السلة قريبة ولكن كان ينتابه الشعور والتفكير السلبي من نفسها عندما ترمي الأشياء هكذا هي عقولهم وسلوكياتهم ونفسياتهم تقول، أما النظرة  الثالثة فكانت لا تبالي عندما ترمي الأشياء لأنها تحتاج لوقت أكبر لمعرفة النظافة وأهميتها في حياة المجتمع بحكم جهل أو أسباب في التنشئة وهي قليلة جداً جداً هذه الفئة من الناس.

ولكن السؤال الذي راود بطني مش ذهني لماذا لم تعد موجودة في معظم شوارعنا؟ بل قل لا توجد الآن في شوارعنا هذه السلات صغيرة الحجم التي هي غير مكلفة ويمكن أن تؤخذ من ممول المشروع بكل سهولة؟

هل لأن الأغلبية العظمي فينا كانت تمارس السلوك السيء بمعني أنها كانت تحذف وترمي المشروبات الفارغة وبكيه الحلويات أو أي شي يمكن أن يكون مكانه المناسب في سلة القمامة الصغيرة؟.

هل هذا التصرف يجعل البلديات تقوم بعدم أو بحذف أو إلغاء سلة القمامة من تفكيرها ومن أولوياتها؟

كل ذلك لأن الناس تمارس السلوك السلبي وهي قليلة، أم أنه يوجد سبباً آخر لا نعرفه نحن؟

لكني أقول يا صديقي بعد تحديد نسبة من كان يرمي وما هي مواصفاتهم في السابق. أقول يا صديقي مرة أخرى رغم أنني لم أعرف السبب الحقيقي ولكن هذه الظاهرة التي هي موجودة هي شيء مستفز ويجعلنا في الاتجاه الخاطئ الذي نحن فيه للأسف الشديد، ويمكن أن يتم تعديل سلوك الناس والمحافظة على نظافة الشوارع من خلال وضع هذه السلات صغيرة الحجم الغير مكلفة التي تساهم في تسهيل وتعزيز فكر وسلوك النظافة في عقولنا.

في النهاية أقول يا صديقي الباحث عن الجمال والأشياء الجميلة والحسنة: أتمني أن يتم استرجاع سلات القمامة صغيرة الحجم والغير مكلفة يا صديقي!!

بقلم : حسام صالح جبر

إيميل : [email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف