الأخبار
حماس: ذاهبون إلى القاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى اتفاقإعلام إسرائيلي: جيشنا انهار في 7 أكتوبر رغم تدريباته لمنع هجوم مماثلكم تبلغ تكلفة إعادة إعمار قطاع غزة؟تركيا تُوقف جميع التعاملات التجارية مع إسرائيلغزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرج
2024/5/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلب تحترق ..بقلم سمية عبد الله أبو تيلخ

تاريخ النشر : 2016-05-03
حلب تحترق ..

بقلم/ سمية عبد الله أبو تيلخ .

لم يبقَ من الإنسانية سوى لفظها فحسب ، فقد ماتت منذ زمن ، بلْ قد تم وأدها واغتيالها ، و المعترف به اليوم هي الغابة التي لا قانون يحكمها سوى قانون القوة .

أسمى معاني الرجولة والدعم والمناصرة نراها اليوم تُطبق عملياً على أرض سوريا خاصةً حلب ، فمرأى جثث الأطفال و كبار السن دليلٌ قاطع على فاعلية مراجل البشار و ناصريه !! 

لا قوىً متوازنة ، و لا ميزان من الأصل ؛ حتى تندلع حرباً ضحيتها أبرياء بامتياز، هو حب الدنيا و السلطة و عداوة الإسلام التي جعلت الدماء تسيل و تتدفق دون أن تتخثر و تنكمش على نفسها .

و كعادة العرب في خصخصة الأمور و التنصل من حقوق الجار ، فقد أغلقت عينيها و سدت آذانها حتى لا ترى ولا تسمع . ولم تكتفِ بذلك فحسب فهي شريكةٌ في الأمر ما دام صمتها قائماً ، و ما زال شعار العلمانية مرفوعاً ، غير مكتفية بإسقاط شعار الإسلام كمنهج و تطبيق بل أسقطت معه إنسانيتها ، فاقدة لكل الإحساس ، مميتة لضميرها ، مشعلة حرباً ضروساً في سوريا ، حرباً غير متكافئة الموازين البتة .

نخوتنا نحن العرب نجدها تجذبنا في الاتجاه الخاطئ ، نخرج تاركين دولنا بمشاكل قائمة ؛ لنشارك في أكبر مسير ضد الإرهاب و نتصدر الصفوف و نعود إلى بلادنا منتصرين على شعوبنا هاتفين : يحيا الإرهاب و يحيا الغرب !

سوريا العربية لم تحظ بأية اهتماماتٍ دولية ؛ لأنها ليست فرنسا أو بروكسل أو غيرها من الدول الغربية !!

ستبقى سوريا تواجه إرهاب البشار لوحدها ؛ لأن الأمة غافلة عنها ، و لن يحك جلدها إلا ظفرها بمعونة ربها ، وهذا درس يجب على السوريين إدراكه من بعد تجربة طويلة و سنوات من الحرب المشتعلة و الدائرة منذ عام 2011 .

أطفال سوريا الشهداء والجرحى و الهائمين على وجوههم في البلدان سيبقون شاهدين على طغيان البشار ، كما ستبقى أرواح الشهداء و أنات الجرحى و المصابين و آهات المشردين لعنة ستطارد الطاغية أينما أدار .

أعداد الشهداء تنافس الضوء في سرعتها و لا مجال للبكاء و الوداع ، باتت الصورة مألوفة و المشهد متكرر سواء على صعيد الأحياء السورية ذاتها أو على صعيد غزة، فغزة ترتسم ملامحها على أحياء سوريا و الألم واحد رغم اختلاف العدو و إن كان المنهج لكليهما واحد .


عذراً سوريا .. ماتت الإنسانية ولا عزاء !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف