الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ظهور الخفاء و خفاء الظهور بقلم:د محمد غاني

تاريخ النشر : 2016-05-03
ظهور الخفاء و خفاء الظهور بقلم:د محمد غاني
ظهور الخفاء و خفاء الظهور د محمد غاني،
باحث في الأكسيولوجيا و الديونطولوجيا.


متى خفي حتى يظهر؟ و متى ظهر حتى يخفى؟ هي معادلة سهلة  ممتنعة في نفس الآن، مستعصية طيِّعة في ذات الأوان. ومن أعجب الأمر هذا الخفا      وهذا الظهور لأهل الوفا
وما في الوجود سوى واحد      ولكن تكثَّر لما صفا
وأصل جميع الورى نقطة        على عين أمر بدت أحرفا
وتلك الحروف غدت كلمة        فكانت مشوق الحشى المدنفا
فإن قلت لا شيء قلنا نعم        هو الحق والشيء فيه اختفى
وإن قلت شيء نقول الذي       له الحق أثبت كيف انتفى لا شك أن الشاعرالعارف بالله عبد الغني النابلسي عارف بما يرمز له، ذاق فعرف فأشار، و ما على اللبيب الا أن يغترف من البحر الذي سقاه، بحر معاني التوحيد الخالص الذي صام من أجله المتوسمون عن الخلق ثلاثة أيام "يوم ماض، يوم حاضر، و يوم مستقبل" إلا رمزا، ذلك أن العبارة تخونهم في التعبير، و لن يصدقهم إلا من اشتم من ريح يوسف ومن نفحات مسك الحبيب المصطفى..مسك جمال توحيد الإله. عجنوا مسك الجمال      برحيق اللطف صرفا    و بنوا للحِب فيـــــه       كعبــــة سمراء هيفـا تلك بيت الله فيه         قد وجدنا السر كشفا فعرفنا الله جهرا          يتجلى كيف يخفى يلتقي الشاعر العارف بالله علي وفا فيما يرمز له بإشارات عبد الغني النابلسي لأنهما غرفا من نفس المعين فتلاقت معانيهما و اشاراتهما في ظهور المقدس لأهل التوحيد الحق في تجليات مخلوقاته، فتحققوا من شهادة قلبية للإله و ارتقوا من شهادة اللسان إلى شهادة الجنان و هو عين المطلوب من الخلق. صفت المروة لأهل الصفا و رامت الصفا لأهل المروة  فاستشعروا رمزية المكان في حجهم القلبي فعلموا أن المقصود من الهرولة بينهما ليست هرولة جوارح بقدر ما هي هرولة القلب الى مولاه حتى يهرول الإله1 من علياء سماواتك الداخلية أيها العبد الذليل، والتي ما عليك الا خرقها ببراق الذكر لتعرج الى مولاك فيتحقق فيك سر إجابة دعاء هاجر فانفجرت عين زمزم اللقا و فاضت النفحات الروحية منذ العهد الإبراهيمي الى يوم الناس هذا و سقي الناس من ورد التوحيد منذ ذلك اليوم الى هذا، دون انحباس لمطر التوحيد فانغرس زرع الإيمان و لا يزال و سيزال، و ما على المؤمن الى الانجذاب الى رياض الجنة ليرتع من وردها ليخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع من الأنبياء و الأصفياء ليغيظ بهم الكفار، فتزهر النبتة الانسانية التي أنبتها الحق من الأرض الأرض نباتا فنسيت ذلك، فكفلها زكريا التوحيد في كل زمان و أنبتها نباتا حسنا فأثمرت ورودا من عباد الرحمان على مر الأزمان، يرضعون حليب الساجدين حليبا صافيا معقما يحفظهم من كل تطرف. إن العقيدة الاسلامية حليب صاف يرضعه المؤمنون جيلا عن جيل من الصالحين من المؤمنين و العلماء منهم، الواعين بما قد يعتري التربة الإيمانية من فيروسات عقدية تتفشى في المجتمعات كتفشي النار في الهشيم ، و من هنا يأتي دور المثقف الملتزم المحايد في التوعية و التثقيف و التحذير من أجل الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه و إنقاذ ما يمكن إنقاده. 1، نسبة الى الحديث القدسي  عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى :( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم .          
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف