الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة سقوط البرلمان بقلم:علي الزاغيني

تاريخ النشر : 2016-05-02
ليلة سقوط البرلمان

علي الزاغيني

وانا ادخل المنطقة الخضراء مع المتظاهرين لأوثق تلك اللحظات المهمة في تاريخ العراق  تذكرت الفلم العربي (الفقراء لا يدخلون الجنة ) بعد ان كانت هذه البقعة لا يدخلها الا السياسيون ومن يحمل باج خاص يسمح له بالدخول بينما الفقراء ينظرون من خارج الاسوار لعلهم يحظون بنظرة عطف من سياسي  او متنفذ ما  ليجدوا حلا  لمشكلاتهم  بعد ان أحيطت  هذه البقعة واعداد لا تحصى  من الحراس  وكأن  نزار القباني يخاطب هذه الخضراء من حاول ان يدنوا من سور حديقتها مفقود مفقود مفقود .

في لحظة واحدة انهارت كل تلك التحصينات والاسلاك والجدران الكونكريتية  تحت ضغط الجماهير التي هي دائما اقوى من الطغاة ودخلت جموع المتظاهرين البرلمان وغايتهم التظاهر وليس لديهم مأرب اخرى كما يتصور البعض وفي لحظات اختفى جميع النواب امام هذه الجماهير الغاضبة التي دخلت من اجل تنفيذ مطالبها  وكان لها ما ارادت بدخول قاعة البرلمان والقاعة الكبرى والهتافات تصدح داخل هذه القاعات باسم العراق وشعبه , ان التظاهرة السلمية كان لها رد فعل ايجابي من قبل القوات الامنية ولم يكن هناك اي تدخل او تصادم بل العكس من ذلك كان التعاون كبير وملموس بين اللجان التنسيقة والقوات الامنية وهذا حافظ على سلمية التظاهرة ونجاحهاوما اشيع عن وجود اطلاق نار عاري عن الصحة وبعيد كل البعد عن الحقيقة .

لعل من ابرز الأسباب لهذه التظاهرات والاعتصامات  تاخير التصويت على الكابينة الوزارية والتي كان من المفترض ان يتم التصويت عليها الا انها اختزلت بخمس وزارات فقط وهذا الامر قد اثار غضب الجميع رغم التبريرات التي قدمها البرلمان ورمى الكرة بملعب الدكتور العبادي الذي قدم كابينته المغلفة ورغم مرور اكثر من عشرة ايام لم يتم التصويت عليها كاملة واهمل الباقي لاسباب اهمها انقسام البرلمان ومصالح الاحزاب والمحاصصة وغيرها  , واعتقد ان  رئيس البرلمان ورئيس الوزراء يتحملون ما وصلت اليه الامور من تعقيد الاول من خلال تعنته وبقاءه برئاسة البرلمان والثاني لضعفه في قيادة العراق خلال هذه المرحلة الحرجة وكان عليه ان يكون اكثر قوة  ولا ينقاد  لقادة الكتل ووضع مصلحة العراق فوق كل اعتبار وكان من الأجدر به ان يكون اكثر جدية في التعامل مع المعتصمين من النواب والوقوف على اسباب اعتصامهم ودراسة مطالبهم والتحقق من المحكمة الاتحادية عن  شرعية جلسة اقالة الدكتور الجبوري ونائبيه قبل الذهاب الى البرلمان للتصويت على كابينته الوزارية الغير مكتملة وبذلك يكون قد اخلى مسؤوليته امام الله والشعب .

سقوط بناية البرلمان ليس النهاية ويجب ان  هناك تدخل  للمرجعية وللعقلاء وأصحاب الرائي ولايتركوا الدول  الاقليمية ودول الجوار تتدخل في هذه المرحلة وعليهم دراسة اسباب عدم  تنفيذ مطالب المتظاهرين  والاسراع بتنفيذها واعتقد هذا الامر ليس صعبا ولكن الأزمة تعقدت  بسبب مصالح الاحزاب ,  الحل برائي لهذه الازمة هو حل البرلمان الذي انقسم على نفسه واعلان حكومة انقاذ وطني  او طوارئ واجراء انتخابات خلال فترة لا تتعدى 6 اشهر  وخلال هذه الفترة يتم تعديل بعض من مواد الدستور , واعادة النظر  بعدد اعضاء مجلس النواب وليكن نائب واحد لكل خمسمائة الف او نائبواحد  او نائبان عن كل محافظة باستثناء  محافظة بغداد وكذلك  ضرورة نواب ممثلين عن كل الديانات والاقليات وكذلك  وجود تمثيل واضح للمرأة في البرلمان .

اود ان اشير هنا الى انضباط  المتظاهرين  والتزامهم بتعليمات السيد مقتدى الصدر وكانوا منتظمين بشكل كبير وواضح  ولم يتطاولوا على الممتلكات ولم يخربوا شئ ووجدتهم يوصون بعضهم بعدم المساس والحفاظ على الأثاث وما موجود داخل البنايات وهذا الامر اعتبره دليل واضح على مدى الحرص والالتزام بكل ما يصدر من توجيهات وعدم مخالفتها  .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف