كان البرنامج المرحلي نقطة تحول استراتيجيه في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تجلت اكثر من خلال اعلان الاستقلال والاعتراف باسرائيل والتنازل عن ما يقارب 80% من فلسطين التاريخيه , الى اوسلو والهبوط بالمطالب الفلسطينيه , حتى وصلنا لما نحن فيه من فشل مدوي وانسداد افق وفراغ سياسي فظيع .
ان حل الدولتين الفاشل كان بالاساس يهدف الى تحويل الوضع القائم منذ ال 67 , دوله واحده بنظامين لشعبين دولة ابارتايد , الى دولتين لشعبين . وكان هذا الحل ومازال يمثل الفكر الصهيوني " اليساري " , الذي كان يلخَص بالمقوله " نحن هنا وهم هناك " . الا ان صعود وهيمنة اليمين الصهيوني وتعاظم حركة الاستيطان أفشل هذا الحل واوصله الى درجة الاستحاله باعتراف كل الاطراف . ان الاستراتيجيه الصهيونيه لكل الوان الطيف السياسي الاسرائيلي التي تتلخص ب" اكبر مساحه من الارض باقل عدد من الفلسطينين " كانت وما زالت الاساس العملي لكل برامج الحكومات الاسرائيليه .
ان ثبات الانسان الفلسطيني في وطنه وازدياد تعداد شعبنا ليصل في اخر احصاء الى المساواه 6 مليون فلسطيني و6 مليون اسرائيلي في كل فلسطين التاريخيه ما بين النهر والبحر . بمعنى ان كل المجازر وجرائم الحرب والتهجير فشلت في تفريغ فلسطين من اهلها , او على الاقل ضمان اكثريه يهوديه كبيره من اجل تحقيق مشروعهم " دوله يهوديه ديمقراطيه " على كل فلسطين . لذلك ان من يعتقد بامكانية تحقيق حق العوده من خلال المفاوضات والحلول السياسيه , فهذا مجرد هذيان سياسي لا اكثر .
الوضع القائم !! مقوله نسمعها يوميا وتلخص المأساه الفلسطينيه , فهناك ما يقارب 6 مليون فلسطيني في الشتات والمخيمات , يعانون كل اشكال الذل والقهر والفقر .. الخ , وهناك 6 مليون صمدوا في فلسطين يعانون من الحصار في غزه والاحتلال العسكري المباشر في الضفه والتمييز العنصري والقهر في الداخل . اما الوطن فحاله كما الشعب , يجري تهويده وسرقة اراضيه وتدنيس مقدساته , ان الوضع القائم منذ ال 67 ازداد سوءً بشكل متصاعد وبوتيره متسارعه خاصة في ظل اتفاق اوسلو , فاصبح الوضع اكثر فاكثر فاضحاً لدولة الكيان العنصري ونظامها الابارتايد , ولم يعد ممكناً تغطية بشاعتها ولم تعد تنطلي على احد " ديمقراطيتها " الزائفه . حتى الاداره الامريكيه وعلى لسان الرئيس اوباما حذر اسرائيل بانه لن يكون من السهل الدفاع عنها امام تعاظم الادانه العالميه وحركة المقاطعه العالميه التي تتنامى يوما بعد يوم , وان مصيرها لن يكون افضل من جنوب افريقيا . كما حذر وزير الخارجيه جون كيري بان الوضع القائم " الابارتايد " لن يستطيعوا ادامته طويلاً .
لا شيء يخيف اسرائيل اكثر من الديمقراطيه والعداله والمساواه والحريه وحقوق الانسان . لقد قدم شعبنا بكافة فئاته وعلى مدار 40 عاماً التضحيات الجسام من اجل تحويل الوضع القائم ( دولة الابارتايد ) الى دولتين , الا ان هذا الحل كان كارثياً على شعبنا وقضيتنا فيما لو تحقق فقد قسم الشعب وقسم الوطن وقسم القضيه . والان يتضح الصراع ويأخذ ابعاداً جديده واستراتيجيه جديده واساليب نضاليه جديده تحرم العدو من قوته العسكريه , وبشعارات اساسها حق العوده والحريه والعداله والديمقراطيه وحقوق الانسان , حتى اقامة الدوله الديمقراطيه الواحده لجميع ابناء هذا الوطن واولهم اللاجئين وكل من يقبل العيش بدولة المساواه والقانون بغض النظر عن ديانته .
ان حل الدولتين الفاشل كان بالاساس يهدف الى تحويل الوضع القائم منذ ال 67 , دوله واحده بنظامين لشعبين دولة ابارتايد , الى دولتين لشعبين . وكان هذا الحل ومازال يمثل الفكر الصهيوني " اليساري " , الذي كان يلخَص بالمقوله " نحن هنا وهم هناك " . الا ان صعود وهيمنة اليمين الصهيوني وتعاظم حركة الاستيطان أفشل هذا الحل واوصله الى درجة الاستحاله باعتراف كل الاطراف . ان الاستراتيجيه الصهيونيه لكل الوان الطيف السياسي الاسرائيلي التي تتلخص ب" اكبر مساحه من الارض باقل عدد من الفلسطينين " كانت وما زالت الاساس العملي لكل برامج الحكومات الاسرائيليه .
ان ثبات الانسان الفلسطيني في وطنه وازدياد تعداد شعبنا ليصل في اخر احصاء الى المساواه 6 مليون فلسطيني و6 مليون اسرائيلي في كل فلسطين التاريخيه ما بين النهر والبحر . بمعنى ان كل المجازر وجرائم الحرب والتهجير فشلت في تفريغ فلسطين من اهلها , او على الاقل ضمان اكثريه يهوديه كبيره من اجل تحقيق مشروعهم " دوله يهوديه ديمقراطيه " على كل فلسطين . لذلك ان من يعتقد بامكانية تحقيق حق العوده من خلال المفاوضات والحلول السياسيه , فهذا مجرد هذيان سياسي لا اكثر .
الوضع القائم !! مقوله نسمعها يوميا وتلخص المأساه الفلسطينيه , فهناك ما يقارب 6 مليون فلسطيني في الشتات والمخيمات , يعانون كل اشكال الذل والقهر والفقر .. الخ , وهناك 6 مليون صمدوا في فلسطين يعانون من الحصار في غزه والاحتلال العسكري المباشر في الضفه والتمييز العنصري والقهر في الداخل . اما الوطن فحاله كما الشعب , يجري تهويده وسرقة اراضيه وتدنيس مقدساته , ان الوضع القائم منذ ال 67 ازداد سوءً بشكل متصاعد وبوتيره متسارعه خاصة في ظل اتفاق اوسلو , فاصبح الوضع اكثر فاكثر فاضحاً لدولة الكيان العنصري ونظامها الابارتايد , ولم يعد ممكناً تغطية بشاعتها ولم تعد تنطلي على احد " ديمقراطيتها " الزائفه . حتى الاداره الامريكيه وعلى لسان الرئيس اوباما حذر اسرائيل بانه لن يكون من السهل الدفاع عنها امام تعاظم الادانه العالميه وحركة المقاطعه العالميه التي تتنامى يوما بعد يوم , وان مصيرها لن يكون افضل من جنوب افريقيا . كما حذر وزير الخارجيه جون كيري بان الوضع القائم " الابارتايد " لن يستطيعوا ادامته طويلاً .
لا شيء يخيف اسرائيل اكثر من الديمقراطيه والعداله والمساواه والحريه وحقوق الانسان . لقد قدم شعبنا بكافة فئاته وعلى مدار 40 عاماً التضحيات الجسام من اجل تحويل الوضع القائم ( دولة الابارتايد ) الى دولتين , الا ان هذا الحل كان كارثياً على شعبنا وقضيتنا فيما لو تحقق فقد قسم الشعب وقسم الوطن وقسم القضيه . والان يتضح الصراع ويأخذ ابعاداً جديده واستراتيجيه جديده واساليب نضاليه جديده تحرم العدو من قوته العسكريه , وبشعارات اساسها حق العوده والحريه والعداله والديمقراطيه وحقوق الانسان , حتى اقامة الدوله الديمقراطيه الواحده لجميع ابناء هذا الوطن واولهم اللاجئين وكل من يقبل العيش بدولة المساواه والقانون بغض النظر عن ديانته .