الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

واقع الدوله الواحده " الابارتايد " بقلم:م . عماد جيباوي

تاريخ النشر : 2016-05-01
واقع الدوله الواحده " الابارتايد " بقلم:م . عماد جيباوي
كان البرنامج المرحلي نقطة تحول استراتيجيه في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي تجلت اكثر من خلال اعلان الاستقلال والاعتراف باسرائيل والتنازل عن ما يقارب 80% من فلسطين التاريخيه , الى اوسلو والهبوط بالمطالب الفلسطينيه , حتى وصلنا لما نحن فيه من فشل مدوي وانسداد افق وفراغ سياسي فظيع .
ان حل الدولتين الفاشل كان بالاساس يهدف الى تحويل الوضع القائم منذ ال 67 , دوله واحده بنظامين لشعبين دولة ابارتايد , الى دولتين لشعبين . وكان هذا الحل ومازال يمثل الفكر الصهيوني " اليساري " , الذي كان يلخَص بالمقوله " نحن هنا وهم هناك " . الا ان صعود وهيمنة اليمين الصهيوني وتعاظم حركة الاستيطان أفشل هذا الحل واوصله الى درجة الاستحاله باعتراف كل الاطراف . ان الاستراتيجيه الصهيونيه لكل الوان الطيف السياسي الاسرائيلي التي تتلخص ب" اكبر مساحه من الارض باقل عدد من الفلسطينين " كانت وما زالت الاساس العملي لكل برامج الحكومات الاسرائيليه .
ان ثبات الانسان الفلسطيني في وطنه وازدياد تعداد شعبنا ليصل في اخر احصاء الى المساواه 6 مليون فلسطيني و6 مليون اسرائيلي في كل فلسطين التاريخيه ما بين النهر والبحر . بمعنى ان كل المجازر وجرائم الحرب والتهجير فشلت في تفريغ فلسطين من اهلها , او على الاقل ضمان اكثريه يهوديه كبيره من اجل تحقيق مشروعهم " دوله يهوديه ديمقراطيه " على كل فلسطين . لذلك ان من يعتقد بامكانية تحقيق حق العوده من خلال المفاوضات والحلول السياسيه , فهذا مجرد هذيان سياسي لا اكثر .
الوضع القائم !! مقوله نسمعها يوميا وتلخص المأساه الفلسطينيه , فهناك ما يقارب 6 مليون فلسطيني في الشتات والمخيمات , يعانون كل اشكال الذل والقهر والفقر .. الخ , وهناك 6 مليون صمدوا في فلسطين يعانون من الحصار في غزه والاحتلال العسكري المباشر في الضفه والتمييز العنصري والقهر في الداخل . اما الوطن فحاله كما الشعب , يجري تهويده وسرقة اراضيه وتدنيس مقدساته , ان الوضع القائم منذ ال 67 ازداد سوءً بشكل متصاعد وبوتيره متسارعه خاصة في ظل اتفاق اوسلو , فاصبح الوضع اكثر فاكثر فاضحاً لدولة الكيان العنصري ونظامها الابارتايد , ولم يعد ممكناً تغطية بشاعتها ولم تعد تنطلي على احد " ديمقراطيتها " الزائفه . حتى الاداره الامريكيه وعلى لسان الرئيس اوباما حذر اسرائيل بانه لن يكون من السهل الدفاع عنها امام تعاظم الادانه العالميه وحركة المقاطعه العالميه التي تتنامى يوما بعد يوم , وان مصيرها لن يكون افضل من جنوب افريقيا . كما حذر وزير الخارجيه جون كيري بان الوضع القائم " الابارتايد " لن يستطيعوا ادامته طويلاً .
لا شيء يخيف اسرائيل اكثر من الديمقراطيه والعداله والمساواه والحريه وحقوق الانسان . لقد قدم شعبنا بكافة فئاته وعلى مدار 40 عاماً التضحيات الجسام من اجل تحويل الوضع القائم ( دولة الابارتايد ) الى دولتين , الا ان هذا الحل كان كارثياً على شعبنا وقضيتنا فيما لو تحقق فقد قسم الشعب وقسم الوطن وقسم القضيه . والان يتضح الصراع ويأخذ ابعاداً جديده واستراتيجيه جديده واساليب نضاليه جديده تحرم العدو من قوته العسكريه , وبشعارات اساسها حق العوده والحريه والعداله والديمقراطيه وحقوق الانسان , حتى اقامة الدوله الديمقراطيه الواحده لجميع ابناء هذا الوطن واولهم اللاجئين وكل من يقبل العيش بدولة المساواه والقانون بغض النظر عن ديانته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف