الأخبار
قناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاق
2024/4/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا يزعجون الرئيس؟ بقلم بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2016-05-01
لماذا يزعجون الرئيس؟ بقلم بكر أبوبكر
لماذا يزعجون الرئيس؟
بكر أبو بكر

 من المفترض أن تقوم الحكومة أي حكومة أو مؤسسة، وفي حالتنا الفلسطينية من المفترض أن تقوم الحكومة وقيادة المنظمة وقيادة حركة فتح والفصائل وكافة المؤسسات بواجباتها في اطار فكرة العمل الجماعي وتقسيم المسؤوليات وتحديد الملفات ، وأن كل "مسؤول" عن مجاله، في هذا الفهم أو الاطار يصبح من مسؤولية (المدير) أو (الرئيس) قانونيا أن يراقب ويتابع ويقوّم ويدعم أو يوجه أصحاب الملفات تماما كما يفعل كل صاحب ملف مع الكادر في إطاره –وزارته –مكتبه-مجال تخصصه.

   إن ما نشاهده وبشكل دوري أن الرئيس أو المدير للملف (أ) أوالملف (ب) سواء داخل تخصصات اللجنة المركزية لحركة فتح أو المنظمة، وكذلك الأمر في الفصائل الفلسطينية طُرا، هو أن يقوم هذا الرئيس للملف بغالب العمل إن لم يكن كله في سياق محدد لأسباب عدة قد يكون منها التفرد والشخصانية  أوالسطوة والاستئثار، وقد يكون  ذلك لفهم لا أراه صحيحا لمعنى القيادة حيث يقوم الرأس الأول بكل العمل، أوقد يكون ذلك لرد عجزأو تكاسل أو تقصير المعنيين بواجباتهم في الملف ضمن مسؤوليته أو لأسباب اخرى.

أتحدث بهذا الأمر لأنني أشفق على كل صاحب ملف من أصغر إطار أو مؤسسة الى رأس السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث يقوم هذا الرجل القائد أو المدير بعمل متكاثر  لا يُحسد عليه لما يعنيه من جهد سياسي-فكري وعصبي ونفسي وجسدي.

في ذات الإطار دعوني أتحدث عن الاخ الرئيس أبومازن الذي يحمل أعباء متكاثرة مزعجة باعتقادي كان من المفترض أن يقوم بها غيره، ويترك له آليات الرقابة والتوجيه والمتابعة والمحاسبة والإدارة والقيادة حسب القانون، ولكنه يقوم بأعباء الغير ومنها الحِراك الخارجي المضني لأسباب ثلاثة باعتقادي.

 الأول متمثلا بان الأخ أبومازن يحمل في رأسه هدفا واضحا وخطة محددة يريد أن يحققها مصارعا الزمن فيقطع المسافات والبحور لينجزها ليخلف إرثا محمودا للأجيال القادمة، لذا فهو في صراع متصل لا يهدأ.

 وثانيا هو يخوض صراعا مع وارد التقارير المختلفة وقد تكون المتناقضة الى طاولته التي يحاول أن يفك ألغازها تلك المرتبطة بالمصالح والشخصانية والمطامع والنوايا والحقائق أو غير الحقائق فيتم استهلاكه صحيا ونفسيا وعصبيا، وأحسب ذلك هو الحال مع أي رئيس أو مدير أو مسؤول.

 أما ثالثا:  الرئيس محمود عباس الذي لطالما أشار لكافة الأطر المركزية أن تقوم بدورها  فإنه يرى بأم عينيه تقصيرا أو تباطؤا أو فشلا هنا أو هناك فيقوم هو شخصيا بما هو ليس بالضرورة من مهامه المباشرة فيتحرك في الاتجاهات الأربعة في الوطن والعالم علّه يحقق الخير لهذا الشعب وهذه الأمة .

تأتيك صرخات وصيحات تتهم هذا أو ذاك بأنه يقوم برحلات سياحية و(شم هوا) وعلى حساب الأمة، تطال عديد المسؤولين ومنها ما هو محق باعتقادي كثيرا، فالهدر في المال العام لا يقبله عاقل أو حريص، وفي مثل هذه الصرخات ما هو ممثل لعين الحسد (لماذا لست أنا، وهو لا يستاهل)، أو بالاتجاه الآخر عين الحرص،  ومن هؤلاء من  لا يرون من الصورة إلا الهامش دون النظر في حقيقة الانزعاج الشديد الذي يصاحب صاحب الفكرة المتجول عبر العالم ليرى فكرَه حيّا يُرزق .

لماذا يزعجون الرئيس.؟ هكذا عنونت هذا المقال لأشير مما سبق للإرهاق والتعب والعصبية التي تتلبس صاحب الفكرة التي ينقصها المركب الجيد (السفينة) المناسب لينقل هذه الفكرة أو الهدف المضغوط زمنيا للواقع القائم ما يحصل مع كثير من المسؤولين “الحقيقيين” فيضطرون أو يجبرون لأن يقوموا هم بالعمل، رغم ما يسببه ذلك لهم من توتر وإرهاق لا يقدّره إلا من يخوض غماره، ويبقى دور الأطر التنظيمية داخلها، ودور المؤسسات الشعبية هو حُسن النظر والرقابة وتلمس الحقائق وفضح السلبيات.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف