الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن بقلم: نوري المياحي

تاريخ النشر : 2016-04-30
السادية السياسية والتفنن في تعذيب المواطن
بقلم: نوري المياحي 

كما يعلم الجميع ان العلاقة بين السلطة الحاكمة والمواطنين علاقة لايمكن الانفكاك منها يسهولة فكل منهما يعتمد على الاخر .. أي بينهما علاقة جدلية لا استغناء عنها بين الراعي الذي بيده القرار والرعية المغلوب على امرها ..ومن هنا نستنتج ان المواطن يتمتع بالراحة ان كانت سلوكية السلطة طبيعية وغير مؤذية للشعب ومتى ما كان القائمين على السلطة شاذين ومرضى نفسيين ...فان الويل والثبور سيحلان بالشعب المسكين ..
وهنا أطرح سؤال ما هو مفهوم السلطة الفاسدة ؟؟؟ وللإجابة على هذا السؤال ...بما ان السلطة يتحملها افراد ومتى كان هؤلاء فاسدون ... فان السلطة حتما ستكون فاسدة ...لان كل تلافيف مخ المسؤول الفاسد تدفعه للميل للشر ونبذ الخير ..فنراه دائما اناني وجشع يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة المواطن حتى لو أدت الى وفاته ...
ومن هنا نجد بعض الساسة يعمل بأقوال وحكم مأثوره يتداولها السياسيون لوصف بعض الحالات بين المسؤول والمواطن او الراعي والرعية ...وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر ...نصيحة البعض (جوع كلبك يتبعك) (ولا تشتري العبد الا والعصا معه) و(العصا لمن عصا) و(الغاية تبرر الوسيلة) و(قبل اليد التي لا تستطيع قطعها ) و( أطيعوا اؤلي الامر منكم ) ...ولو دققنا النظر في هذه الاقوال لوجدناها تصب كلها في صالح المسؤول وتعطيه الشرعية في اذية المواطن وتعذيبه وربما عبوديته ...
احتل الامريكان والبريطانيون العراق منذ 13 سنة اذاقوه المر والعذاب والذل ونصبوا عليه أناس لاهم لهم الا اذلال الشعب والتحكم بمقدراته ونهب ثرواته ..وبذلك خدعوا الشعب العراقي بأكبر كذبة سياسية عرفها التاريخ الحديث ...فهم وعدوا الشعب بالخلاص من دكتاتورية الفرد الواحد وبالحرية والخير والرفاه ...اذا بهم ينقلونها الى عدة اشخاص وأيضا دكتاتوريين بأسلوب رو زخوني ولا يتمتعون باي حس انساني او وطني ...فطيلة هذه الفترة والمواطن المسكين ينحدر نحو الهاوية ولا يستطيع التخلص منهم او من الورطة لان الراعي الأمريكي والبريطاني ودول الجوار لا يوافقون على تخلص الشعب من هذه العلقات الماصة لدمائه ...
وادق مثل واقعي لهذه المأساة الإنسانية ما جرى في مجلس النواب مؤخرا من مهزلة ومن ضحك على الشعب والاستهتار بأعصابه والمؤلم اكثر هو موقف بريطانيا وامريكا ودول الجوار في اسناد الظالم الفاسد والفاشل ضد إرادة الشعب للحرية والعدالة والمساواة ومن خلال مطالبته بالتخلص من المحاصصة الطائفية والقومية وسلطة رؤساء الكتل بحجة الخوف على الاستقرار ومحاربة الإرهاب وكان الإرهاب ليس من صنعهم ..
اليوم يحضرني اصطلاح طبي بالإمكان تطبيقه سياسيا على الساسة الذين يتحكمون برقاب العراقيين حاليا وهو (السادية السياسية) فللأسف ساستنا ساديون ويتفننون بتعذيبنا ..واليكم التوضيح ..
فالسادية مصطلح يستعمل لوصف اللذة الجنسية التي يتم الوصول إليها عن طريق إلحاق أذى جسدي أو معاناة أو تعذيب من قبل طرف على طرف آخر مرتبطين بعلاقة، وقد تصل الاذية الى درجة القتل ..
وكما تعلمون خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية فقد المواطن العراقي البسيط كل مقومات الراحة فلا امن ولا امان ولا عمل ولا رعاية طبية او تعليم او سكن فلا قانون ولا دولة مؤسسات وانتشار وشيوع الجريمة الجنائية والارهابية بمختلف أنواعها ... أي الكل مفقود بالنسبة للمواطن العادي ومتوفر بل مبذول بإفراط للمحظوظين من تماسيح السلطة ...
اليوم سأحدثكم عن ظاهرة انقطاع الكهرباء التي حلت بنا فجأة وبلا سابق انذار مما يثير العديد من التساؤلات ...وشعبنا مخدوع وحائر بحكومة التكنوقراط ...فليس من المعقول اقناعي او غيري بان العراق يفقد نصف انتاجه من الطاقة الكهربائية (6500 ميكا برمشة عين) وتقطع كهرباء الوطنية عن المواطن عشرين ساعة يوميا ...والحر حل ضيفا مكروها في نيسان من هذه السنة ..وحكومتنا الموقرة لا حديث لها الا التكنوقراط ...يلهون بها الغلابة من الناس ..
وبكل تواضع وبالرغم من عدم توفر معلومات علمية دقيقة عن سبب هذا الانهيار المفاجئ لإنتاج الطاقة الكهربائية فانا اعزيه شخصيا للفاسدين وللسادية السياسية والتي تطرقت اليها أعلاه ...
المسؤول لا يهمه ان توفر الكهرباء للمواطن او لا وان تعذب بالحر والظلام او لا ...وبما ان البعض من المخدوعتين والبسطاء يطالب بتغيير وزير الكهرباء والمدراء العامين باخرين تكنوقراط كفؤين ونزيهين ...فاعتقد واظن (ولو ان بعض الظن اثم) ان المتضررين من محاولة الإصلاح والتغيير وهم مرضى ساديون ويرفضون التسليم بسهولة ولايهمهم راحة المواطن ..فهم ربما اخرجوا من الخدمة وتعمدا نصف كمية الطاقة المنتجة ليضعوا من سيستلم الوزارة من التكنوقراط الجدد امام محنة العجز هذه .. وليقولوا للمطالبين بالتكنوقراط ...تمتعوا بحر الصيف اللاهب وقرصات البعوض والظلام الدامس والما يعجبه خلي يروح يدك راسه بالحيط ...كما يقال ...وبنفس الوقت سيقترحون خصصه قطاع الكهرباء بحجة الحل الأفضل لمشكلة الكهرباء ...وبعد ان يقع الفأس بالراس ..عندها سيقولون للمواطن ( ما تعرف خيري حتى تجرب غيري ) ...فهل توفقت في توضيح وجهة نظري في سادية ساستنا وقادتنا الاكارم ؟؟
ولحديث الكهرباء وعذاباته صلة مستقبلا
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف