الأخبار
بلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع الشعب الفلسطيني.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولى
2024/4/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الضفة على هدي الجولان بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2016-04-30
الضفة على هدي الجولان بقلم : حمدي فراج
معادلة      الضفة على هدي الجولان           29-4-2016

بقلم : حمدي فراج

   الخطوة التي اقدم عليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد جلسة لاركان حكومته في الجولان السوري المحتل ، هي الاولى من نوعها ، وما اعقبها من تصريحات مفادها ان الجولان لن تعود الى سوريا ، اثارت الاستغراب والاستهجان ، بنفس القدر التي اثارته ردود الافعال الدولية والعربية على حد سواء ، بما في ذلك قرار لمجلس الامن يدين التصريحات ويعتبر الجولان ارضا سورية احتلت عام 1967 .

    قرارات اسرائيلية عملية صارخة ، تواجهها تصريحات لفظية باهتة ، من شأنها تشجيع نتنياهو ومن سيخلفه في قادم الايام والسنين ، على المضي قدما في هذا الدرب ، الذي دشنه العديد من الزعماء العرب "الديمقراطويين" لمعارضيهم : "قولوا ما تشاؤون وانا اعمل ما أشاء" ، فيأتي نتنياهو ليعمقه بقوله : "انا افعل ما اشاء واقول ما اشاء" .

   لم يكن اجتماع الحكومة الاسرائيلية في الجولان ، ولا التصريح الصارخ بعدم اعادتها الى اصحابها ، يوازي اي حد متقدم من قرار احتلالها والابقاء عليها نحو نصف قرن ، لا و لا قرار ضمها عام 1981 وفرض الهوية الاسرائيلية على سكان قراها الاربعة "المجدل وعين قينيا وبقعاتا ومسعدة " ، دون اتخاذ اي خطوة عملية ، سورية او عربية او دولية .

   ان هذا القرار ، يجب وبالضرورة ان يشعل في الرؤوس التي ما زال اصحابها يحملون داخلها بعض من الدماغ ، ان الضفة الغربية هي الجولان القادمة ، بحيث يتم تقسيمها مقدمة لضمها جزءا جزءا ، اما تلك التي تم مصادرتها ، مستوطنات ومستوطنين ، فلقد بردت تقريبا ، في حين يتم انهاء القدس انهاء مبرما ، بما في ذلك مسجدها المبارك ، لتقسيمه زمانيا ومكانيا ، وانهاء ذريعة حكرية ملكيته للفلسطينيين ، وبالتالي العاصمة التي تحتضنه في الجزء المحتل من المدينة التي احتلت في نفس اليوم الذي احتلت فيه الجولان .

   لم تكن الجولان ، ولا مرة من المرات ارض اسرائيلية ، او يهودية ، وفق التاريخ العبري ، كما هي القدس وبقية انحاء الضفة الغربية ، كالخليل ونابلس واريحا وبيت لحم ، لكي يسلم بها الاسرائيليون ، يمينا ويسارا ووسطا ، دولة للفلسطينيين ، حتى حين تكون منزوعة السلاح ، حتى وهي تحت قيادة مسالمة ، فالمسألة بالنسبة لهم مسألة ارض سيادية وعد الله بها شعبهم المختار  ، والباقي تفاصيل هامشية ، من ضمنها من يعيشون عليها من الاغيار ، فهؤلاء مجرد سكان لا اكثر .

   يحضر هذه الايام قرار ما يسمى بوزير الخارجية الفلسطينية انه بصدد اصدار جواز سفر فلسطيني جديد يحمل اسم دولة فلسطين بدلا من الجواز الحالي الذي يحمل اسم سلطة فلسطينية ، من ان الهوية الفلسطينية التي نحملها ، هي نفسها الهوية الاسرائيلية التي كنا نحملها قبل مجيء السلطة ، لم يتغير فيها الا اللون ، كانت برتقالية واصبحت خضراء ، لكن الرقم ظل اسرائيليا .

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف