الأخبار
وفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيا
2024/4/30
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عيد العمال في فلسطين ولسان حالهم بأي حال عدت يا عيد ..؟بقلم:خالد حسين

تاريخ النشر : 2016-04-30
عيد العمال في فلسطين ولسان حالهم بأي حال عدت يا عيد ..؟بقلم:خالد حسين
بسم الله الرحمن الرحيم

عيد العمال في فلسطين ولسان حالهم بأي حال عدت يا عيد ..؟....خالد حسين

تحتفل الطبقة العمالية في شتى بقاع العالم بعيد الأول من أيار عيد العمال العالمي كيوم للتضامن ورمزٍ للنضال ضد الاستغلال والقهر الاجتماعي والطبقي ، ولنضالها من اجل حقوقها وأهدافها المشروعة . ومن اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ، لقد عظم الإسلام من شأن العمل مهما كان هذا العمل، في المصنع أو في المتجر أو في المستشفى أو في الوزارة أو في السوق، أو في بناء العمارات وتشييد المباني، أو في الزراعة وحراثة الأرض، أو حتى كان العمل في حفظ الأمن وحراسة الأموال والأعراض ، أو حتى كان في القضاء والفصل بين الناس أو غير ذلك ، وقال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة الملك : بسم الله الرحمن الرحيم (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) فطيلة العام يكد العامل ويتعب ويعمل في همة ونشاط من أجل كسب العيش ليحيا حياه كريمه ، فمن واجبنا تجاه العامل أن نحتفل به وأن نوفر له كل مقومات العمل ، من أنشطة ووسائل للتدريب حتى نرتقي بمستوى العامل الذي هو جزء أساسي من مكونات الوطن .

يأتي الأول من أيار لهذا العام الموافق 1/5/2016م في ظروف في غاية السوء بالنسبة لعمالنا البواسل الصامدين والصابرين منذ سنوات ، فلم يعد عيد العمال العالمي على الصعيد الوطني الفلسطيني يحمل في قدومه أي بصيص أمل في ظل الظروف الحالية الراهنة والصعبة وخاصة بعد تشديد الحصار المفروض على قطاعنا الحبيب واستمرار الانقسام الفلسطيني ، فلم تعد تحمل هذه المناسبة أي معني أو بهجة للعامل الفلسطيني وخاصة بعد اتساع دائر الفقر والعوز ، و في ظل ارتفاع نسبة البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين عامة وعمال قطاع غزة خاصة والتراجع الملحوظ في سوق العمل الفلسطيني وتسريح الكثير من العمال وإغلاق الكثير من المصانع بسبب الحصار المشدد على المواد الخام اللازمة للتشغيل وخاصة مواد البناء، وتخلي حكومة الوفاق الوطني عن مسئولياتها تجاه العمال البواسل وإلغاء برنامج التشغيل المؤقت ، والارتفاع الجنوني في الأسعار والتي أدت إلى تفاقم الحياة المعيشية لذوي الدخل المحدود وخاصة طبقة العمال المسحوقة من الجميع .

الأول من أيار من كل عام يعتبر عطلة رسمية للعمال مدفوعة الأجر من قبل أرباب العمل ليقيموا الفعاليات الخاصة بهذا اليوم من احتفالات ومهرجانات خطابية فنرى الفرحة في كثير من بلدان العالم تغمر العمال والابتسامات على وجوههم عبر شاشات التلفاز ومنهم من يصطحب أسرهم ليستمتعوا بقضاء يوم ممتع في المتنزهات والحدائق ، وعمال فلسطين يعيشون أوضاع صعبة وما ساويه في ظل وجود الاحتلال الصهيوني الذي يمارس سياسة التجويع ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال الحصار المفروض على قطاع غزة وتقطيع أوصال الضفة الغربية وتدمير مقدراتها الصناعية والزراعية ، فقد بلغ عدد العمال حسب أخر إحصائية 650,000 عامل منهم  370,000  عامل عاطل عن العمل ، فنسبة العمال العاطلين عن العمل كبيرة جدا بالإضافة إلى ازدياد عدد الخريجين في كل عام لتضاف إلى نسبة البطالة  ؛ في ظل غياب خطط تنموية وإجراءات تطويرية على سوق العمل مما يزيد نسبة العجز والبطالة ، وهذا كله يؤثر سلبا على الواقع العمالي وظروفهم الحياتية .

ففي قطاع غزة حيث بلغت نسبة البطالة 60% وبلغت نسبة الفقر 70% وقد بلغ عدد العمال في قطاع غزة 220,000 عامل 80% منهم عاطلون عن العمل يعيشون أوضاع ما ساويه في غاية الصعوبة وتحت خط الفقر ، ولا يجدون ما يقتاتون به هم وأسرهم ومن يجد منهم فرصة عمل يتم استغلالهم من قبل المشغلين ومساومتهم على الأجور والحقوق في ظل غياب الرقابة والتفتيش وأمام انعدام فرص العمل وتوقف برنامج التشغيل المؤقت ومنع إسرائيل للعمال من العمل داخل ما يسمى بالخط الأخضر ،وقيام مصر بهدم الأنفاق التي كانت مصدر رزق لعشرين بالمائة من عمال قطاع غزة ، وتدمير عشرات المصانع والشركات خلال الحروب التي شنت على قطاع غزة من قبل الاحتلال الصهيوني  والتي كانت تستهدف الكثير من المصانع والورش وتجريف الكثير من المزارع  في المناطق الحدودية المحاذية للخط والتضييق على الصيادين وتحديد أماكن الصيد وحصره في شريط مائي ضيق فقير بالثروة السمكية .

في الوقت الذي يحتفل عمالنا البواسل بعيد الأول من أيار هذا رغم الإحباط وخيبة الأمل  إزاء تفاقم الأزمات الخانقة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني وبالقضية الفلسطينية وخاصة ما يتعلق بالطبقة العمالية المهمشة والمسحوقة ، ندعو الكل الفلسطيني وخاصة حركتي فتح وحماس بالخروج من عنق الزجاجة والجلوس على طاولة حوار وطنية وفي مؤتمر وطني يعد له إعدادا جيدا بعيدا عن المزايدات السياسية والإعلامية ، وتقدم فيه التنازلات المتبادلة ، لتحقيق الوحدة الوطنية الشاملة والحقيقية التي ينتظرها الشارع الفلسطيني منذ زمن للتفرغ للقضايا الجسام ولتصدي للمشروع السرطاني الصهيوني الذي يتمدد في كل الاتجاهات للنيل من امتنا العربية والإسلامية في غفلة من الجميع.

تحية نضالية مفعمة بالاعتزاز والتقدير لعمالنا البواسل  ولسائر كادحي العالم الحر و نؤكد أن طبقة العمال صاحبة الأمجاد النضالية والتضحيات الجسام ستبقى في طليعة قوى شعبنا الحية والمناضلة من اجل غد أفضل وقد تحررت فلسطين من براثين الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي ، عيد الكفاح والتضامن الاممي ضد الاستغلال والاضطهاد ، ومن اجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف