الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أوجيني..بقلم:وصفي خالد محمد مسرات

تاريخ النشر : 2016-04-30
أوجيني................بقلم: وصفي خالد مسرات

آهٍ يا أوجيني

طويلةٌ مسافاتُ قلبي

والطريقُ الى قصرِ الجزيرة مُقْفَلة

يَتلصصُ العطرُ قبل اللقاء بشغفِ الساعاتِ المُنْهَكة

والبنفسجُ الحزينُ يشكو الجدبَ والصقيع

أسيرُ على استحياءٍ وخلفي مدنٌ تئنُ تحتَ وطأةِ الفرح

الطريقُ إلى النيلِ كأنها الأجنحة

نوافذُ النيلِ تجتاحُ دمي

ويداكِ الارستقراطيتان تَسيلانِ في يدي

سحاباتُ الكرزِ بين مدٍ وجزر

في قلبي متسعٌ أكثر

والحمامُ بين أصابعي يَمُوجُ ويَكْبُر

الهديلُ ناي

والكمانُ حلمٌ مُسافر

والبيانو الغامضُ (الغراند) يحتلُ مساحات العزفِ الملكي

مقطوعةٌ واحدة وتذوبُ الطُرقات

سأعزفها وحدي

وليسمع العودُ ما خَفِيَ من عذابات الطَرْق الثُلاثي

آهٍ يا أوجيني

فخامةُ الاسمِ تكفي لنحبَ امرأة

أجل أحببتكِ

يا سليلة المجدِ و السمو

الان الان أيَتُها المُعظّمة

مصرُ التي لا تسألُ زوارها

سَتَبُوحُ بكُلِ الأسئلة

الليلُ مفتوحٌ على كلِ الإجابات

وبين الأحمر والمتوسط ضجيجٌ من الضحكاتِ الطِّوال

الأحمرُ جزيرة

والمتوسطُ جزيرة

وقلبي جسرٌ بين الياسمينِ والشُرْيان

آهٍ يا أوجيني

شارفَ قلبي على الرشفةِ الأخيرة

وذهني مُتّقِدٌ في الجهاتِ الاربعة

خَدُكِ ساحرٌ أخّآذ

كلمعانِ الفضةِ الايطالية والأبنوس

بريقُ الكأسِ ضجيجٌ مُتَصَاعد

والشعرُ الاشقر حصان

دير القلبِ المقدس يختالُ في عيني

وقصرُ التويلري( Tuileries Palace ) فضاءٌ مُمتد

ما كُلُ هذا الضجيج ؟

ما كُلُ هذا الضجيج ؟

أوجيني تفتحُ كُلَ نوافذِ القاهرة

وعِطرُها يُشْعلُ النزوات والحروب القادمة

فتاةُ غرناطة تُجيدُ العزف

وفستانها يحترفُ التمايلَ والإيقاعَ والنزف

وقلبي يحترفُ عذابات الأندلس

آهٍ يا أوجيني

يا امرأة يَفِرُ إليها الكَنار

يا سيدةَ العَشاءِ الأخير

يا امرأةً من نُورٍ ونار

قلتِ: "لم أرَ في حياتي أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرقي العظيم"

قلتُ: "عيني على الأقل ستظلُ بكِ مُعجبة.......... وإلى الأبد"
.............................................................................
.............................................................................

..........لكل منا أوجيني فأبحث عنها في وجع السطور ........

السياق : قامت الاميرة أوجيني الغرناطية الاصل و المتزوجة من لويس نابليون امبراطور فرنسا بزيارة الى مصر عام 1869م لحضور حفل افتتاح قناة السويس واحضرت معها بيانو فخم كهدية للخديوي اسماعيل وقد كانت حفاوة الاستقبال كقصص الف ليلة وليلة فالخديوي اسماعيل كان مغرما بها فبنى لها قصرا في جزيرة الزمالك يشابه قصر التويلري في فرنسا ولعلمه انها تحب ازهار الكرز فقد زرع اشجاره خلف نافذتها .
كان يوم الافتتاح ضخما ومنظما فقالت اوجيني "لم أرَ في حياتي أجمل ولا أروع من هذا الحفل الشرقي العظيم" .اما الخديوي اسماعيل فقد اهداها قطعة كبيرة من الحجر الكريم مكتوب عليه بالفرنسية "عيني على الأقل ستظلُ بكِ مُعجبة.......... وإلى الأبد".
وبعد عودتها الى فرنسا حاصرتها المشكلات السياسية وتم القضاء على حكم زوجها فعادت الى اسبانيا لتعيش حياة بائسة ورغم ذلك فإنها كانت تزور مصر متنكرة وتقف قبالة قصر الجزيرة تستذكر تلك الايام وكانت تزور ارامل الخديوي الذي لم يكن افضل حالا من معشوقته الحسناء فقد عزله السلطان العثماني وعاش في المنفى الى اخر ايامه
دير القلب المقدس هو المكان الذي تربت فيه أوجيني في فرنسا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف